𝕮𝖆𝖗𝖑 𝖛𝖔𝖓 𝕮𝖑𝖆𝖚𝖘𝖊𝖜𝖎𝖙𝖟

من الارشيف .. جنود أوكران يتفقدون كميناً هندسياً بالألغام المضادة للأفراد والمُعدات على الطُرق المؤدية الى كييف ؛ فوصلت دبابة من نوع T72 الى موقع الكمين فظنوا انها دبابة أوكرانية قد أتت للدعم من كييف .. ولكن ظنهم لم يكن في محله .

انتهى هجوماً روسياً نهاية مأساوية بالنسبة للجنود والاليات ..

[كلما كانت القوة محدودة وفي محيط عدائي كلما تشبست بهيمنة التصعيد عسكرياً ويمكن فقط في هذه الحالة ان تُحمى وتتنامى القوة وتخضع الخصوم الاكبر والاكثر] -ماذا تعني هذه العبارة ؟! =اي (دولة او حركة او ميلشيا مسلحة) في صراع في محيط جغرافي وجودي يكرهها ويحاربها بالضرورة بإعتبارها عدواً .. فإن استراتيجية القوة لهذه الدولة او الجماعة او الميلشيا يجب ان تُبنى على هيمنة التصعيد .. فعلى سبيل المثال اسرائيل .. فحولها محيط ديموغرافي يكرهها وكيانات سياسية كانت معظمها تتعارض مع الدولة الصهيونية .. وهي قوى ديموغرافية اكبر من اليهود اضعافاً مضعافة .. عمد اليهود الى استراتيجية في التعامل العسكري مع العرب والمسلمين عموماً .. وهي (هيمنة التصعيد) .. لحادثٍ قد يُقتل بسببه فرداً او فردين يشرعون برد انتقامي عنيف ومضاعف الى اقصى حد .. لتربية المنطقة كلها على عقيدة (الردع الاسرائيلية) .. ونفس الشئ ان تحدثنا عن المستوطنات في امريكا الشمالية .. لحادث صدام واحد بين قبائل الهنود الحمر والمستوطنين كان ليكون سبباً في افناء عشرات القبائل وتهجيرها والاستيلاء على ممتلكاتها .. وعبر التاريخ الاسلامي كانت الامة تعبر عن هيمنة التصعيد العسكري مع الخصوم .. وخير مثال هي غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ففي مجملها تصعيد بالحرب على فعلٍ قام به المشركون بقصد أذية جماعة المسلمين او حتى فرداً منهم .. ولهذا وضع المنظرون العسكريون قاعدة ان القوة ان كانت في محيط عدائي بالأساس يجب عليها دائماً ان تتخذ اسلوب هيمنة التصعيد مع اعدائها دوماً حتى تتساوى مع القوى المحيطة من حيث القوة والديموغرافيا على الاقل ان ارادت ان تغير استراتيجيتها السياسية والعسكرية ..

استراتيجية العقاب في حرب العصابات : - أصول العُنف السياسي ؛ في الكتاب المُقدم من جامعة كامبردج والذي تناول السبب الذي يدفع الاطراف المحاربة الى العُنف تجاه المدنين او السُكان قياساً على عشرات الحالات والنماذج العسكرية في العصر الحديث والتي منها : ١-جبهة التحرير الوطني الجزائرية FLN ضد المدنين المستعمرين الاوروبيين او المتعاونين معهم . ٢- العصابات المسلحة الثورية الكولومبية FARC ضد السكان المدنين في المناطق الحكومية ٣- جبهة تحرير موزامبيق FRELIMO ضد سكان المناطق الحكومية ٤- الجبهة الثورية المتحدة في سيرالون RUF ضد سكان المناطق الحكومية ٥- جيش الرب LRA في اوغندا ضد المسلمين من سكان المناطق الحكومية في اوغندا ونيجريا ٦- حروب انهاء الاستعمار في افريقيا ٧- التمرد الكردي في تركيا ٨- تنظيم الدولة ضد السكان الشيعة والايزيديين والعلويين ٩- تنظيم الدولة ضد السكان المسيحيين في وسط افريقيا والساحل .. ١٠- فصائل الماو ماو في كينيا ١١- الحركة السنوسية في شمال افريقيا ضد المتعاملين مع الاستعمار الاوروبي ١٢- الجيش الاحمر ضد المدنين تحت حكم الجيش الروسي القيصري ١٣- الميلشيات الشيوعية ضد السكان القابعين تحت الحكم الصيني الامبراطوري .. ١٤- ميلشيات الحشد الشعبي ضد السكان السنة في حزام بغداد والانبار والحويجة ١٥- الميلشيات الصهيوينية ضد السكان العرب في فلسطين والخ الخ من النماذج خلصت الاستراتيجية الى الآتي : ١- تلجأ النواة الصلبة للميلشيات العسكرية الى عملية التطهير السكاني عن طريق التوحش لإفقاد قدرة الحكومة المركزية على بسط السيطرة واستنزاف رأسمالها الأمني .. إذ تتسبب الأعمال الوحشية للمليشيات في إضفاء عدم الامان بين السكان من جهة والحكومة المركزية من جهةٍ اخرى .. وهو ما يزيد الضغط الداخلي ويطالب السكان بتغيير ممثليهم من المسؤولين الحكوميين المسؤولون عن حمايتهم وحماية مواردهم .. ٢- استراتيجية العقاب تلجأ لها ميلشيات حرب العصابات لإجراء هندسة ديموغرافية صديقة قسراً تسمح لها بالمرونة وحرية الحركة بالمنطقة .. ٣- استراتيجية العقاب تؤدي الى تآكل سلطة الدولة القانونية والمركزية في جباية الضرائب وعوضاً عنها الاستنزاف المضطرد في معالجة التلفيات التي تسببها وحدات العصابات .. (لجأ الجيش الاحمر في اوقات التمرد الى نسف السدود مخلفاً انهياراً في قدرة الدولة على حماية النشاط الزراعي ومسبباً بحدوث مجاعات كبيرة لا تستطيع الدولة التعامل معها) .. ٤- النزوح من مناطق سعة العيش في اطراف سلطة الحكومة المركزية الى مركزها يمثل ضغط مضطرد وشديد يثقل كاهل الحكومة المركزية ؛ فهي مطالبة بتوفير العمل للمئات الالاف الذين قُطعت ارزاقهم ولم يتسنى لهم الوصول الى مواردهم قبل تنفيذ استراتيجية العقاب . ٥- قد تلجأ العصابات المسلحة الى سياسة العقاب لكسر سردية الصراع الى صراع طائفي ؛ فالحكومة المركزية هي حكومة كل الاعراق والطوائف وتكتسب شرعيتها من تمثيل كل الاعراق والطوائف ؛ وعند تلقي طائفة او عرق معين الاستهداف المباشر والاضرار بشكلٍ مباشر فمن المتوقع ظهور سردية تُنمي طائفية الحكومة المركزية واظهار حقدها على طائفة بعينها مما يساعد الميلشيات على سرد الصراع بطريقتها (اما طبقياً كالحالة الشيوعية او مذهبياً وطائفياً كالحالة الجهادية او عرقياً كالحال في مقاومة القوى الاستعمارية او بسط النفوذ الاستعماري)

أبتكر طلاب قسم الكيمياء بإحدى جامعات اوكرانيا مادة حارقة قادرة على اختراق حتى 7 ملم من الفولاذ المقوى تم تسميتها بالنمل الأبيض .. يمكن انتاج كميات كبيرة من هذه المادة لإنتاج قذائف شديدة الاحتراق لإستهداف الدبابات والمدرعات الروسية .. ماذا سيحدث ان سقطت هذه المادة على الاليات الروسية ومخازن الذخيرة ؟

في كتاب how democracy lose small wars ينقل الكاتب استراتيجيات التمرد عبر العالم تاريخياً منذ العصور الوسطى وحتى العصور الحديثة .. واضع استراتيجيات الحروب في الحروب التقليدية يضع سقفاً نهائياً تقديره 7 أعوام لينتصر .. اما عن حرب العصابات فهي الضعف 16 عاماً تقريباً لينتصر .. اما عن استراتيجية حرب العصابات العقابية فتأخذ 15 عاماً لينتصر .. ويمكن دمج ال3 استراتيجيات معاً في استراتيجية كبرى .. ولكن ستحتاج الى مهارة وكادر علمي عسكري متفوق واكاديمي ..

[ الجنود هم من الفلاحين من أصول ريفية وهم معدمون كلياً، وإنجذبوا تجاهنا بنحو رئيسي للحصول على بندقية وملابس وفي بعض الأحيان حذاء وسلطة محدودة في المنطقة، أفسدهم الخمول والعادات التي تتضمن توجيه الأوامر للفلاحين .. هم في حاجة دائمة للتوجيه كأنهم تروس في ماكينة .. أفكارهم حبلى بالأفكار التي تتضمن الموت والعدو القاهر القوي الخالية من أي تعليم سياسي محكم، لذا فهم يفتقرون للوعي الثوري أو أي منظور سياسي واستراتيجي مُحكم، فهم كسالى وغير منضبطين من الناحية الجماعية ومن دون أي روح قتالية أو تضحية بالنفس او هدفٍ للمحاربة لأجله ] تشي جيفارا عن محاولاته الحثيثة لإنشاء حرب عصابات في الكونغو ضد استعمار بلجيكا والقوى الاوروبية .. ومن هنا أتت مقولة ان الحروب لها أقوامٍ واقوام ؛ وان قدرة الفرد على التضحية والوصول لحافة الهاوية لا تُناسب الفاسدين من الشعوب .. حرب العصابات تحتاج إلى ما هو أكثر من طاعة عمياء وتنفيذ حرفي ومتابعة مستمرة لتنفيذ الاوامر وتعديلها ؛ فهي ليست منظومة مركزية قائمة بالأساس وكأنها شركة .. فهي تحتاج افرادٍ ذو نفس طويل جداً وواضعي استراتيجيات قادرون على تخطى الكم الهائل من الخسائر والمرونة في المعطيات وتنفيذ الاستراتيجيات بدقة .. وهذا ما افتقر اليه افارقة الكونغو بالنسبة لتشي جيفارا