بِنَـائِيُّـون

آيات متعلّقة بتصحيح المعايير: ﴿وَلَا تَنكِحُوا۟ ٱلۡمُشۡرِكَـٰتِ حَتَّىٰ یُؤۡمِنَّۚ وَلَأَمَةࣱ مُّؤۡمِنَةٌ خَیۡرࣱ مِّن مُّشۡرِكَةࣲ وَلَوۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡۗ وَلَا تُنكِحُوا۟ ٱلۡمُشۡرِكِینَ حَتَّىٰ یُؤۡمِنُوا۟ۚ وَلَعَبۡدࣱ مُّؤۡمِنٌ خَیۡرࣱ مِّن مُّشۡرِكࣲ وَلَوۡ أَعۡجَبَكُمۡۗ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَٱللَّهُ یَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ وَٱلۡمَغۡفِرَةِ بِإِذۡنِهِۦۖ وَیُبَیِّنُ ءَایَـٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ یَتَذَكَّرُون﴾. ﴿وَإِذَا رَأَوۡا۟ تِجَـٰرَةً أَوۡ لَهۡوًا ٱنفَضُّوۤا۟ إِلَیۡهَا وَتَرَكُوكَ قَاۤىِٕمࣰاۚ قُلۡ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَیۡرࣱ مِّنَ ٱللَّهۡوِ وَمِنَ ٱلتِّجَـٰرَةِۚ وَٱللَّهُ خَیۡرُ ٱلرَّ ٰ⁠زِقِین﴾. ﴿وَقَالَ لَهُمۡ نَبِیُّهُمۡ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ بَعَثَ لَكُمۡ طَالُوتَ مَلِكࣰاۚ قَالُوۤا۟ أَنَّىٰ یَكُونُ لَهُ ٱلۡمُلۡكُ عَلَیۡنَا وَنَحۡنُ أَحَقُّ بِٱلۡمُلۡكِ مِنۡهُ وَلَمۡ یُؤۡتَ سَعَةࣰ مِّنَ ٱلۡمَالِۚ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰهُ عَلَیۡكُمۡ وَزَادَهُۥ بَسۡطَةࣰ فِی ٱلۡعِلۡمِ وَٱلۡجِسۡمِۖ وَٱللَّهُ یُؤۡتِی مُلۡكَهُۥ مَن یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ وَ ٰ⁠سِعٌ عَلِیم﴾. • بِـنَائِـيُّون | #شرح_المنهاج_من_ميراث_النبوة

مقدّمة: ما من أمّة ولا بيئة إلا ولديها معايير تكوّنت من خلال الثقافة، التاريخ، مكوّنات الهوية، التعليم.. • هذه المعايير أخطر من المعلومات؛ لأن التصورات الجزئيّة (المعلومات) أمرها سهل أي التصوّر يفكّك بسهولة، أمّا المعايير فهي كالبوّابات التي تدخل من خلالها معلومات كثيرة أو تردّ (كأن نردّ كلّ ما يرد من فئة معيّنة من الأشخاص لاعتبار مسبق عندنا) بالتالي هي كآداة  تقييم لأيّ شيء أو أمر أو شخص أو موضوع؛ لذا كان من أهمّ أسباب الضّلال رد الحقّ لمعايير نظر خاطئة. • حين بعث اللّٰه الأنبياء بعثهم إلى أمم لديها معايير وكانت الأمم تحاكم الأنبياء بمعاييرهم كقوله تعالى: ﴿قَالُوۤا۟ أَنُؤۡمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلۡأَرۡذَلُون﴾ • الوحي حين جاء عن طريق الأنبياء كان من جملة ما أتى بها تصحيح المعايير. المُصلح الواعي: يصلح المعايير والأُطُر والأمور الجزئيّة وتصليح المعايير قضيّة خطيرة في الإصلاح لأن المعيار إطار كبير تدخل تحته أمور كثيرة. المُصلح الأقلّ وعيًا: يتعامل مع أفراد القضايا والمعلومات الجزئيّة فقط دون المعايير قد يوظّف كمّ من المعلومات الجيّدة في معيارٍ خاطئ. • بِـنَائِـيُّون | #شرح_المنهاج_من_ميراث_النبوة

• كيف نُحبّب الأبناء في القرآن؟ الوالد والوالدة هما البُوصلة في المنزِل، والقُدوة لهم، فتشكيل الأبناء يكون ممّا يراه من الوالدين من حبّ للقرآن علمًا وعملًا، كأن تتخذ قرار ما بناءً على آية، فسينطبع في قلبه حب القرآن، ويجب تنجب الأخطاء في تعلم القرآن كالتشديد، وإلزامه بالسّور. • بنائِـيون | #مجالس_قرآنية

• كيف يكون القرآن مُشكِّلًا لي؟ ١- الدّعاء والدّخول إلى القرآن بنية الاستهداء، وطلب الأسباب في ذلك. ٢- لا بد أن تعلم أنك إنما تتعلم القُرآن حسب ما عندك من المُقوّمات. ٣- لا بدّ أن تعتني بكتب التفسير. ٤- أن تعلم أن كلّ كلمة من هذا القرآن هي من كلام الله، وأن الله أراد للمؤمن أن يتعلمها. • كيف تكون دراسة السّورة؟ ١- أن تعلم السّياق الزمنيّ الذي نزلت فيه هذه السورة. ٢- أن تعلم أسماءها وسبب التسمية. ٣- أن تكون عندك خارطة عامة للسورة من ناحية الموضوعات. ٤- أن تلاحظ الحُجج التي ساقها اللّٰه في هذه السورة. ٥- أن تعتني بالقصص الواردة في السورة، وعلاقتُها بالسّياق، ومقاصد إيرادها في هذا المكان. ٦- الوقوف مع أسماءِ اللّٰه في السورة، وعلاقتها بالسياق. ٧- العناية بكل أمر ونهي في السورة. ٨- ملاحظة أخلاق وخصال المؤمنين، وجمعها ومحاولة امتثالها. ٩- العناية بالأمثال الواردة، وعلاقتها بالسّياق، وإدراك المقصد من إيرادها والانتفاع به. ١٠- مُلاحظة السّنن الإلهية الواردة في السورة. • بنائِـيون | #مجالس_قرآنية

القُرآن كتابٌ عزيـــز! • بنائِـيون | #مجالس_قرآنية

• تعلم القرآن على شعب وليس شعبة واحدة: ١- سَماع المُتقِنين للقرآن الكريم، فالاستماع عبادة ولها أثر عملي على المستمع، فكان النبي يطلب من الصَّحابة قراءة القرآن عليه مع أنّه هو من كان يعلِّمهم إيّاه. ٢- قراءة القرآن على شيخ مُتقِن وبأحكامِه. ٣- القراءة فلا بدّ من تدبّر. ٤- تفسير القرآن وهو أن تَعلم المعنى العام الذي نَزلت به الآية. ٥- دراسة سُور القُرآن دراسة تشكل المسلم على هذا الكتاب فتعطيه العلم والعَمل. مثالٌ على ذلك: أبو بكر -رضي الله عنهُ- كان يُنفق على مُصطح وهو من المهاجرين والمساكين، لكنَّه تكلَّم عن عائشة رضي الله عنها فقَطع أبو بكر عنه النّفقة، فنزل قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُواْ ٱلْفَضْلِ مِنكُمْ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤْتُواْ أُوْلِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينَ وَٱلْمُهَـٰجِرِينَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوٓاْ ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ مع أنَّ أبا بكر أقسم بالله إلا أنَّه تراجع وأعاد النّفقة، وهذا هو سُلطان القرآن على قلُوبِ الصّحابة. • بِنائـيون | #مجالس_قرآنية

• كيف تأخذ الكتاب بقوّة؟ أولًا: بتعظيم قدره. ثانيًا: أن تنوي وتحرص على تعلم ما فيه من العلم والعمل. ثالثًا: أن تشكّل نفسك على هذا الكتاب، وتصبغ نفسك بصبغة الله. إن هذا القرآن هو النور الذي يسير به المؤمن، وفائدة هذا النور أن يظهر أثره على العبد باطنًا وظاهرًا في التصرُّفات. • كيف ننظر إلى ورد تعلم القرآن اليومي؟ - أن هذا الكتاب فيه الكفاية والهداية والنور والبصيرة التي يحتاجها المؤمن في كل تفاصيل حياته. - إن هذا القرآن هو العلم والعمل الذي عاش به النبي ﷺ. - الوحي هو العين التي تبصر بها حقيقة الأمور من حولك، وهو البوصلة التي تهديك في المسير. - لا ينبغي لك أن يكون تعاملك مع القرآن كوردٍ يُقرأ كل يوم فقط، كيف يكون ذلك والقرآن نورك في ظلمة هذه الحياة؟ لا بُدّ من فقهه علمًا وعملًا، لا بد أن تبدأ علاقتك به كونه بُوصلتَك في هذه الدنيا. • بِنائـيون | #مجالس_قرآنية

القوّة في أخذ القرآن والصّبر على تعلّمه. قال تعالى : ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾. اللهُ تبارك وتعالى ما خلق السماوات والأرض إلا بالحق، والحق هنا يعرّفه الشيخ بأنّه القِسط، واستشهد بقوله تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾. الإنسان في الدّنيا على ثلاثٍ: ١- أمور تشغل بالَه. ٢- مطالب يريد تحقيقها، قال تعالى: ﴿مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ﴾. ٣- عملٌ وسعي يمضي فيه حياته، قال تعالى: ﴿إِِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ﴾. ويخبرُنا الله تعالى عن الذين يعتزُّون في الدّنيا وزينتها في سورة يونس؛ قال عزّ من قائل: ﴿يَـٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِى ٱلصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾، فالله جلّ جلالُه يبيِّن فضل الإسلام وشَبّهه بالمَوعِظة، والرّحمة هنا هي القرآن وهذا ما يستحق الفرح والاعتزاز به؛ فالله عزّ وجلّ قد يُعطي شخصًا الجَمال، وشخصًا المال، ويُعطي آخر الزّوجة الصَّالحة، وهذا كُلّه من باب الابتلاء، فكله يَفنى في الآخِرة. وحتى يتعلَّم المُسلم كيف يعتز بالقرآن الكريم عليه النَّظر إلى تعامُل النَّبي ﷺ مع آيات القرآن الكريم في كل موقف. فكل صفة للقرآن ذكرت في القرآن لا بد أن ينال المؤمن بركتها. نظرتُك لكتاب الله هي مفتاح اعتصامك به، وأخذك إياه بقوة. • بِنائـيون | #مجالس_قرآنية