لـ نور الشيخ.

هم لا يرون القصة إلا من نافذتهم لم يعلموا أن القصة لديهم كانت بقلمٍ مُرتجف، لا يُهم. • نور الشيخ

بعض الأيام التي تأتي بمرارة السكر، أفضل من أيامٍ تأتي كليمونٍ على جُرحٍ لم يلتئم.

في هذهِ الأيَّام، نرى شابًّا يتجوَّل ويتسكَّع في الشَّوارع ليبحث عن نظرةِ فتاة، أو عن صحبة رفيق سوء يمضي بها وقته، لا يعرف معنى المسؤولية، ولا يدرك المغزى من حياته، يذهب من نادٍ رياضيٍّ لآخر لتقوية عضلاته وينسى أنَّ المؤمن القوي خيرٌ وأحبّ إلى الله من المؤمن الضَعيف، بل إن نيته هي أن ينالَ إعجاب الفتيات ويجذب انتباههن بصوَره التي ينشرها على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، ويقضي الليل بطوله وهو يحصي الإعجابات التي حصدها، و يحتفظ بحسابات الفتيات ليخترق خصوصيتهن ويخصِّص ساعة لمحادثة كلِّ فتاة بحجَّة التَّعارف أو ما يسمَّى بالزَّواج الإلكتروني. يستغلُّ خلواته في مشاهدة المسلسلات التّركيَّة وفيديوهات الرَّاقصات، وتراه ينفق ما يكتسب من مالٍ -هذا إن عمِلَ أصلًا- في شراء السجائر والمشروبات التي لا يُعرفُ أصلها وفصلها، ثم يضع السيجارة في فمه ويقول لأمِّه: أصبحتُ رجلَ البيت، لا يمكن لأحد أن يتحكم بي أو أن يتدخَّلَ بحياتي. ومفهوم الرُّجولةِ لديه ينحصرُ بالسِّيجارة التي يدخِّنها وتُفَحِّمُ رئتيه، أو بأن يصرخ بأخته دون سبب، و يضربها حتى. يصول و يجول في الطَّرقات مع رفاقه وتعلو أصوات ضحكاتهم بلا أي خجلٍ، لا يهمهم أحد، ولا يحترمون أحد، ولا يكترثون لأحد. يتابع أحدث صيحات الموضة الغربية، وأحدث قصات الشعر، يقتني الإكسسوارات، يفعل بشَعرِهِ أشكالًا وألوانًا، ويرتدي ما لا يُطاقُ النَّظرُ إليه من الألبسة التّي تظهرُ قلةَ مروءته ورجولته. حين أنظرُ إلى هذه الأصناف من الشَّباب، يدور في ذهني سؤالًا: حقًّا هؤلاء سيبنون أمَّة؟ وحقًّا في المستقبل سيخرجُ من أصلابهم جيلٌ آخر ليبني أمَّة؟! هذا إن فهموا مسؤولية الزَّواج أساسًا! فإلى أين المسير؟ وإلى أين سنصل؟ إنَّ الأمَّةَ تعتمدُ على الشَّباب في نهضتها وتقدُّمها، فهم الأكثر قدرة على الإنتاج وتقديم أفضل ما لديهم، واستثمار طاقاتهم وقدراتهم، لكن إن كانوا شباب أمَّتِنا هكذا لا يفهمون معنى الرجولة و المروءة، ولا يفقهون في دينهم الحنيف شيئًا، مسلمون بالاسم فقط، يمضون وقتهم بما لا ينفعهم، كالقطيع يتبعون شهواتهم وملذاتهم وأهواءهم بلا أي تفكير أو وعي، فإن الأمة ستبقى منهارة، ومن انهيارٍ لآخر على هذا الحال، نحن بحاجةٍ لعقولنا، لقدراتنا، لطاقاتنا ولكل ما لدينا، لكن مع الأسف الكثير من الشباب باعوا عقولهم وقدراتهم تلبية لشهواتهم وأهوائهم. • نور الشيخ

غَريبةٌ. https://t.me/maiibrahim547 - بَعضٌ مِنِّي يُوجَد هُنَا.

في لحظةِ غضبٍ استَولَت على ردودِ أفعالي؛ كسرتُ نفسي وغيري، وبعد مُعاناةٍ أطالَها الزمانُ وأنا أضمّد جِراحي الغائرة قررتُ المُضيَّ قُدُمًا، شعرتُ في كل لحظةٍ تقدّمتُ فيها أن نُقصانًا ما زال يخدشُ خطواتي؛ فنظرتُ للخلف فإذا بزجاج الماضي لا زال متشبّثًا بي، محاولًا أن يدفعني بآلامه نحو الهاوية. • نور الشيخ

كيف لعينٍ أن تنامَ وهي كغصةٍ في قلبِ أحدهم؟ كلما تذكّرت كسرتها أجهشت بالبكاءِ تاركةً أوديةً ترتسم على خدَّيها، حاول أن تكون ملجأً يحتضن الانكسارات لا يُولّدها.

شاكٍ لنفسي ما كبَّلتهُ أحزاني: «مَن للدُّمـوعِ إذا فاضَت يُواسيـها؟» فخبَّرتني نفسي: لرُبَّما رفيق؛ لِيَأخذ بيدي طول الطريق.. فكانَ أوَّل من هجر.. ولرُبَّما حبيب؛ كي يعِد بالبقاء وألا يغيب.. فكانَ أوَّل من اعتذر.. لرُبَّما نفسٌ تأتي لتَصحَبَني، وتعزف أوتار الوعود على لحنٍ من الكذِب؛ لأُصدِّقها مُتشبِّثًا بأيِّ أملٍ.. أن أجِد للدُّموع إذا فاضَت من يُواسيها.. لِأَفهَم آخرَ الأمرِ، أنَّ ما للنَّفسِ سوى ربِّها، شافيها، وعافيها، ومُواسيها. #محمد_عمار

على صَهْوةِ التَعَبْ أَقِفَّ حَامِلةً على عَاتِقي جَميْعَ أشَلائي وعَبْء الطَريقْ الَّذي سَلَكَتْهُ. • نور الشيخ

بعض النهايات تُفرض فرضًا لا تستطيع أن تتخطاها حتى لو أردت ذلك، لذا لا تفكر بالأمر كثيرًا، وتذكَّر أنَّ مَن ابتعد وفضّل هدوءه عن توضيح مغزى تصرفاته فلا مرحبًا به قُربًا وتودُّدًا.

تدخل في هالةٍ سوداءَ معتمة، وتخرج منها بصعوبةٍ أرهقت قِواك، فتقابلُ نجمةً تُصرُّ على مَبيتكَ في جوفها، ويومًا بعدَ يومٍ يزدادُ إلحاحها عليك لإطالة ذاكَ المبيت، حتى تعودَ للدخول في هالةٍ أخرى..