النِبْـــــــــرَاس

قلت: ومن مثلنا يقوي علي ما قوي عليه أحمد بن حنبل، ليس كل الناس أحمد بن حنبل. رحم الله إمام أهل السنة.

سُئل الإمام أحمد زمان محنته في القول بخَلْق القرآن: إنْ عُرِضْتَ على السّيف تجيب؟ قال: لا، وقال: "إذا أجاب العالِمُ تَّقيَّةً، والجاهلُ يجهل، فمتى يتبيَّن الحقُّ"؟.

أحدهم قال وصدق: هؤلاء من كثرة الجدل أخذهم العناد وماتت قلوبهم.

شخص لا يفقه شئ في العقيدة، له الحق في التهوين والتقليل من شأن الاسماء والصفات والخلاف مع الأشاعرة. يقول شيخ الإسلام: وإذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة والعامة: مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون، كما قال يحيى بن سعيد: سألت مالكا والثوري والليث بن سعد و الأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث؟ فقالوا: بين أمره. و مثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة والعبادات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم و تحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين. حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف، فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع، فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل. اهـ. لكن لأن المناظرة خالية من البوم، وقصف الجبهات فهي عند هذا الشخص ليست مناظرة، والمهم أن العلو عنده ليس الاستواء، ومن فسر الاستواء بالجلوس كافر كما أجمع الإمام الألباني.. لماذا؟ لأن مثل هذا الجاهل يسفه من العقيدة ولا يقوي علي الكلام فيها لأن علمه عن السلف مقتصر علي جماعة الأشاعرة من أهل السنة وأخوتنا، والنووي وابن حجر أشعريان ولا يجوز تبديعهم ومن بدعهم هو المبتدع.

ابن القيم: المعطل شر من المشرك.. ابن تيمية: تنقص وطعن الأشعرية بالسلف أعظم من طعن الرافضة والخوارج. قال ابن القيم رحمه الله: لكن أخو التعطيل شر من أخي الـ ... إشراك بالمعقول والبرهان إن المعطل جاحد للذات أو ... لكمالها هذان تعطيلان متضمنان القدح في نفس الألو ... هة كم بذاك القدح من نقصان والشرك فهو توسل مقصوده الز ... فى من الرب العظيم الشان بعبادة المخلوق من حجر ومن ... بشر ومن قبر ومن أوثان قال ابن تيمية في التسعينية: وَمِنْ الْمَعْلُومِ بِالِاضْطِرَارِ أَنَّ السَّلَفَ الَّذِينَ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى إمَامَتِهِمْ فِي الدِّينِ ذَمُّوهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَإِذَا أَنْتُمْ ذَامُّونَ لِلسَّلَفِ الَّذِينَ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى إمَامَتِهِمْ فِي الدِّينِ وَأَنْتُمْ عِنْدَ السَّلَفِ وَأَئِمَّةِ الدِّينِ مَذْمُومُونَ، وَأَنْتُمْ بِذَلِكَ مِنْ جِنْسِ الرَّافِضَةِ وَالْخَوَارِجِ وَنَحْوِهِمْ مِمَّنْ يَقْدَحُ فِي سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا وَهَذَا حَقٌّ، فَإِنَّ قَوْلَ هَؤُلَاءِ مِنْ فُرُوعِ قَوْلِ الْجَهْمِيَّةِ، وَقَوْلُ الْجَهْمِيَّةِ فِيهِ مِنْ التَّنَقُّصِ وَالسَّبِّ وَالطَّعْنِ عَلَى السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ وَعَلَى السُّنَّةِ مَا لَيْسَ فِي قَوْلِ الْخَوَارِجِ وَالرَّوَافِضِ. فَإِنَّ الْخَوَارِجَ يُعَظِّمُونَ الْقُرْآنَ وَيُوجِبُونَ اتِّبَاعَهُ وَإِنْ لَمْ يَتَّبِعُوا السُّنَنَ الْمُخَالِفَةَ لِظَاهِرِ الْقُرْآنِ وَهُمْ يَقْدَحُونَ فِي عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ وَمَنْ تَوَلَّاهُمَا وَإِنْ لَمْ يَقْدَحُوا فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. وَأَمَّا الْجَهْمِيَّةُ فَإِنَّهَا لَا تُوجِبُ بَلْ لَا تُجَوِّزُ اتِّبَاعَ الْقُرْآنِ فِي بَابِ صِفَاتِ اللَّهِ كما يصرحون. وقال شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية (2/45) :" بل هم مطبقون متفقون على انه نفسه فوق العرش وعلى ذم من ينكر ذلك بأعظم مما يذم به غيره من اهل البدع مثل القدرية والخوارج والروافض ونحوهم ". أرسلوها للداعشي صاحب قناة شؤون إخوانية، ولعمرو نور الدين ال بيثني الركب عند علي جمعة وعبده رشدي.

وكان رحمه الله شديد الورع والإنصاف علي المخالفين، حتي أنه نبه الإمام علي جمعه بكلام فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، وكان نعلا لفضيلة الشيخ عبد الله رشدي ينسبه للسلف ويبرأه من تهمة الأشعرية، فكان يقول له أنت لست أشعريا وعبد الله رشدي يكذبه دائما. ومن شروحاته: لا يوجد لكنه عرف عنه كرمه الشديد حتي قيل أن الإنترنت لا ينقطع في بيت فيه عمرو نور الدين، ليتابع كل الفيديوهات والأحداث الجارية. ومن برامجه حكاوي، وفيديو وتعليق، وموجز شبهات الأسبوع. وكان ينعق كالقوم ويهيم مع الريح في كل اتجاه، مدحوا يمدح، ذموا يذم، رفعوا يرفع، خفضوا يخفض، يهمشون من العقيدة والاسماء والصفات يهمش.

كلام واه ساقط، هجنته تكفي عن جوابه، ولا يقوله من شم رائحة العلم وعرف شيئاً عنه. ما هي جهود هذا الشخص العلمية؟

من كثر كلامه كثر خطؤه وهذا الذي يحصل في الساحة يتكلمون كثيرا حتى وقعوا في امور وروي عن النبي ﷺ انه قال من صمت نجا والله المستعان

بعد نظر..

يقول الشيخ في التسعينية 1/193: الجهمية الذين ينفون أن يكون الله فوق عرشه، بائنًا من خلقه، منهم من يقول: إنه لا داخل العالم ولا خارجه، ومنهم من يقول: إنه داخل العالم، ومنهم من يقول: إنه داخله وخارجه، متناهيًا أو غير متناه، جسمًا أو غير جسم، كما بينا مقالاتهم في غير هذا الموضع. فصارت الجهمية الذين ينفون عن الله الجهة والحيز، مقصودهم أنه ليس فوق العرش رب، ولا فوق السموات إله، والجهمية الذين يقولون: إنه في الموجودات يثبتون له الجهة والحيز، فبينت في الجواب بطلان قول فريقي الجهمية النفاة والمثبتة، فإن نفاة الجهمية لا يعبدون شيئًا ومثبتتهم يعبدون كل شيء. ويقول في التسعينية: ووافقتم المعتزلة على نفيهم وتعطيلهم الذي ما كانوا يجترئون على إظهاره في زمن السلف والأئمة، وهو قولهم: إن الله لا داخل العالم ولا خارجه وإنه ليس فوق السماوات رب ولا على العرش إله، فإن هذه البدعة الشنعاء والمقالة التي هي شر من قول كثير من اليهود والنصارى، لم يكن يظهرها أحد من المعتزلة للعامة، ولا يدعو عموم الناس إليها، وإنما كان السلف يستدلون على أنهم يبطنون ذلك بما يظهرونه من مقالاتهم، فموافقتكم للمعتزلة على ما أسروه من التعطيل والإلحاد الذي هو أعظم مخالفة للشرع والعقل مما خالفتموه فيه في مسألة الرؤية والقرآن فإن كل عاقل يعلم أن دلالة القرآن على علو الله على عرشه أعظم من دلالته على أن الله يرى وليس في القرآن آية توهم المستمع أن الله ليس داخل العالم ولا خارجه، وفيه ما يوهم بعض الناس نفي الرؤية، ولكن يعارضون آيات العلو الكثيرة الصريحة بما يتوهم أنه يدل على أنه بذاته في كل مكان، وأنتم لا تقولون لا بهذا ولا بهذا فلم يكن معكم على هذا النفي آية تشعر بمذهبكم، فضلا عن أن تدل عليه نصا أو ظاهرا، ولا حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا قول صاحب ولا تابع ولا إمام... انتهي كلامه رحمه الله. النتيجة: - الأشاعرة غلاة الجهمية. - اعتقاد الأشاعرة المتأخر إلحادي نهايته عدم. - اعتقاد لا داخل العالم ولا خارجه لا يوجد عليه أي دليل، وعقيدة الاتحاد والحلول ونفي الرؤية لو افترضنا لها عذر فهي أقرب للعذر لوجود متشابه قد يوهم المستمع بضحة اعتقاده الكفري والغير صحيح. ملاحظة أخيرة أكررها: القدرية والجبرية الذين قيل فيهم لو أنفقوا مثل جبل أحد ذهبا لن يقبل منهم حتي يؤمنوا بالقدر وافقوا أهل السنة في الأبواب الأخري غير باب القدر. المرجئة والخوارج وافقوا أهل السنة في الأبواب الأخري غير الإيمان. الجهمية والمعتزلة وافقوا أهل السنة في أشياء وخالفوا في أشياء ووافقوا الخوارج في أشياء. الرافضة الأوائل وافقوا في أبواب كثيرة وخالفوا في باب الصحابة وتقديم علي رضي الله عنه علي الشيخين. كل فرقة مبتدعة خالفت وابتدعت، وبقدر مخالفتها ونوعية البدعة كان الذم لها، والتحذير من الجهمية والمعتزلة الذين هم فرع منهم ظاهر للأعمي، وتكفير هؤلاء واضح وضوح الشمس لا ينكره إلا جاهل أو جهمي، والأشاعرة ورثة الجهمية بل والله هم الغلاة وكل البدع السابقة تجدها في الأشاعرة وأشنع، ولو أجمع السلف علي كفر الجهمية وإخراجهم من فرق أمة الإسلام فأولي وأحري بنا إنزال هذا الكلام علي الأشاعرة، لا كما قال بعض المغفلين: هم أهل السنة وإخواننا فيما وافقوا فيه ثم ينصب العداء والبراء ممن ذمهم وحذر منهم. والناس عندي اليوم أربعة أنواع:- الأول: سليم العقيدة، سليم المنهج. الثاني: سليم العقيدة، خلل منهجي. الثالث: فاسد العقيدة. الرابع: جاهل يتصدر. الأول قليل، والثاني هداه الله مقصر في الفهم أو متكبر، والثالث لو أشعري فهو ضال عن علم كافر لأن الأشعرية ضد الفطرة أصلا، والرابع والأخير اليوم صاروا أبواق البدع والمبتدعة، جهال متصدرون، يمر اليوم بعد اليوم ويظهر لنا خطأ عقدي كارثي نتيجة دفاعهم وكلامهم اللي هو عن جهل اعتمادا علي النوع الثاني المتكبر. مرة أخري: لا عبرة بكلام أي شخص مخالف للسلف (علما ومنهجا)، كما قال الشيخ الشيخ الخليفي: نتبع السلف حذو القذة بالقذة، نشوف السلف وين راحوا ونروح معاهم.