فاطمة قطب الرحى .....

كان الإمام الباقر عليه السلام يدعوا لأجل أمر معين ، وأثناء الدعاء رفع يده بطريقة خاصة وحرّكها فاستجيب دعاؤه في نفس تلك اللحظة! فسأله الراوي : يابن رسول الله ما معنى الحركة التي قمت بها بيدك؟فقال عليه السلام كما في مضمون الخبر : هذا نوع من الابتهال والتضرع والخشوع إذن فنفس أداء الحركات الخاصة الواردة في الروايات حين الدعاء له تأثير في تحقق الإستجابة ، ونحن لا ندرك هذه الأمور لولا معارف أهل البيت عليهم السلام وإرشاداتهم ، فالدعاء له اداب وشرائط ينبغي معرفتها #والالتزام_بها.

عن أبي أسامة زيد الشحام، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قول الله عز وجل: (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)؟ فقال: سكر النوم [ تفسير العياشي - ج ١ - ص ٢٤٢ ] قال رسول الله صلى الله عليه وآله:  إذا نعس أحدكم في صلاته فلينصرف وليرقد [ سنن النسائي  - ج ١ - ص ٢١٦ ]

قال الامام الحسين عليه السلام و هو مخضب بدمخ هكذا أكون حتى ألقى جدي رسول الله وأنا مخضوب بدمي وأقول: يا رسول الله قتلني ابو بكر و عمر . ١ عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شئ عليم " قال: نزلت هذه الآية في فلان وفلان وأبي عبيدة الجراح و عبد الرحمن بن عوف وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة حيث كتبوا الكتاب بينهم وتعاهدوا وتوافقوا: لئن مضى محمد لا تكون الخلافة في بني هاشم ولا النبوة أبدا، فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية، قال: قلت: قوله عز وجل: " أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون * أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون " قال: وهاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم، قال أبو عبد الله (عليه السلام): لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب إلا يوم قتل الحسين (عليه السلام) وهكذا كان في سابق علم الله عز وجل الذي أعلمه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن إذا كتب الكتاب قتل الحسين وخرج الملك من بني هاشم * فقد كان ذلك كله . ٢ * خرج الملك اي الملك الظاهري وليس الامامة ١ - [ بحار الأنوار - ج ٤٥ - الصفحة ٥٣ ] [ مقتل الحسين للخوارزمي ج٢ - صفحة ٣٤ ] ٢ - [ الكافي - ج ٨ - الصفحة ١٧٩ - ١٨٠ ]

قال الإمام المهدي(عجل الله فرجه الشريف): علامة ظهور أمري كَثرَةُ الهَرَجِ والمَرجِ والفِتن. المصدر : بحار الأنوار

ضافه للحساب .. تيك توك

زيارة مولانا الحسن صلوات الله عليه

الصديق الناصح هو الوسيلة الأفضل للإصلاح أعتقد أن تأثير الحوار والمعايشة بين الأصدقاء هو العامل الأكثر تأثيراً في نشر الفكر والالتزام الديني، وكلما كان الصديق مثقفاً ومهذباً أكثر كلما كان تأثيره أكبر، ولو أن كل مؤمن مثقف يعقد مجالس مع عشرة من أصدقائه أو زملائه أو معارفه ويحادثهم بالأمور الدينية لصارت عندنا ثورة تربوية وثقافية يصل صداقها إلى كل البيوت. ومثل هذه اللقاءات والحوارات لعلها اليوم أكثر تأثيراً من المنابر بل ومن محاضرات العلماء وكتبهم لما شاع في هذا الزمان من تشكيك ونقد لرجال الدين بدوافع شتى كلها أثرت على فاعليتهم في تربية المجتمع، وهو الجانب الذي لم يلتفت إليه بعض هواة النقد والتجديد ولم يعوضوا عنها سيما وأن الأفكار المثيرة التي يبشرون بها لا تمتلك البعد التربوي البديل عن الشعائر الدينية المشروعة التي اعتادها الناس والمجالس الوعظية حتى التقليدية منها. فأين المؤمنين الذين يتواصون بالحق والصبر وتكون بيوتهم مألفاً للمؤمنين يتذاكرون فيها الهدى والثقافة وتكون قلوبهم منابر من نور مبيضة وجوههم فتضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض، روي عن الرضا عليه السلام عن أبيه موسى بن جعفر، قال: كان قوم من خواص الصادق عليه السلام جلوسا بحضرته في ليلة مقمرة مُضحية فقالوا: يا ابن رسول الله ما أحسن أديم هذه السماء وأنوار هذه النجوم والكواكب! فقال الصادق عليه السلام: إنكم لتقولون هذا وإن المدبّرات الأربعة جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت عليهم السلام ينظرون إلى الأرض فيرونكم وإخوانكم في أقطار الأرض ونوركم إلى السموات وإليهم أحسن من أنوار هذه الكواكب، وأنهم ليقولون كما تقولون ما أحسن أنوار هؤلاء المؤمنين.

أفُرُّ من الدّنيا إلى وِعاءِ لُطفِكَ ليَحْوي شتاتي، فأنا ذاكَ الذي أسْغَبَهُ الوجعُ، ولم يمسح ألَمَ يُتْمهِ إلّا خُبْز عَطفِك. سيّدي، الحنينُ دائي، وعينيكَ دوائي، والحُبُّ يُذيبُ شَمعةَ أجفاني، ليصحو شوقاً في ملامحِ حروفي، فلقاؤُكَ أنتَ أنتَ مُتَنَفَّسُ مَن أثقَلَت جِبالُ الهَمِّ صدره، وعَرّاهُ الحُزْنُ من ابتسامتهِ، وأنتَ عِوَضُ التّائهِ في صحراءِ أمانيه بنداوَة كوثَرِكَ. لن ينطفئَ عِشقي لك، عهداً وعقداً.