cookie

ما از کوکی‌ها برای بهبود تجربه مرور شما استفاده می‌کنیم. با کلیک کردن بر روی «پذیرش همه»، شما با استفاده از کوکی‌ها موافقت می‌کنید.

avatar

دار غراس / قاعة السنة النبوية ❤️

منشورات خاصة عن السنة النبوية والسيرة المطهرة

نمایش بیشتر
پست‌های تبلیغاتی
3 542
مشترکین
اطلاعاتی وجود ندارد24 ساعت
-117 روز
-3830 روز

در حال بارگیری داده...

معدل نمو المشتركين

در حال بارگیری داده...

💠 { وليالٍ عشر } .. ✳ الَّليلةُ الثالثة { و إذ يرفـعُ إبراهيم القَواعـدَ مِـن البيت } .. كم هوَ عُمرك يا إبراهيم ؟ هِجرات ثلاث .. و سنوات ممتلِئَة بالتّضحيات .. و بناء بيت للهٍ .. و مشاهدَ لا تُحصى ؛ مـِن مواقفِ الثَّبات ! بهذا تُقاسُ الأعمارُ يا سيّدي .. بِعُمقها ؛ و ليس بِطولها ! تسكـنُ قاماتُ النّخيل العراقيّ فـي عُمرك .. و تتجذَّر أفعالك ؛ كأنَّها جُذور شجرة زيتونة مقدسيّة .. و يتّسع عُمرك ؛ كأنـّه صحراء الجَزيرة التي بَنيْتَ للهِ فيها بيتاً ليس لهُ مثيل ! ما أطولَ عُمرك يا سيّدي .. فَرُبَّ عُمر اتّسعت آمادهُ ، و كثُرت أمدادهُ ، و أمطرت غيماته الى قيام الساعـَة ! رَفَعْتَ بيتاً لله ؛ فَرَفَعَ اللهُ لك ذِكّرَكَ ، و رفَعَ مَقامك .. فلم يَلقاكَ مُحّمدٌ ﷺ الا في السّماء السّابعة ؛ مُسنِداً ظَهرَك إلى البيتِ المَعمور .. و وَحدكَ دُون الخلائِقِ ؛ امتلَكتَ هذا الشَّرف الجَليل ! مِـن عُمرك ؛ انبَثَقَت يَقَظةُ الإنسان يـا سيّدي .. فأنتَ مَن نَزع الحُجُب عن العَقلِ ، و أثارَ كلّ تِلك التَّساؤلات ، و علَّمَنا كيف يكونُ الإيمان مبصِراً و واعياً ! كانت آمالُكَ كُلَّ مساء ؛ تَتَبخّر الى السَـّماء .. تجمَعُها لك إرادةُ الله ، و تكتُب لك بها مَواعيدك مَع غيثٍ ؛ ستَرتوي منه البشريّة جمعاء ! كم هي المسافةُ بيننا و بينك ؟! كما هي المسافةُ بين أصواتِنا و صوتك ؛ إذ تُؤذّن { في النّاس بالحَـج } .. فتخلو الآفَاق الا مِن صَـدَى كلِماتِك ! كم هي المسافةُ بين أعمارِنا و عُمرك ؛ الذي يزدَحِمُ بالأحداثِ ، و يَسهر كلَّ ليلةٍ على الأمنياتِ الجليلة ؛ حتى استحقَّ أن يُسطِّره اللهُ على صَفَحاتِ القُرآن ! كَـم كان عُمرك .. يوم كنتَ ترفَعُ القواعدَ من البيتَ بِيدكَ التي أورقَت بناءً شامخاً ؛ لم تُغيّره الدُّهور ! لَم يكُن ابراهيم يَشيخُ .. ولَم يكُن لديه وقتٌ للنّهايات الذابلة ؛ فقد كان يعيشُ بقلبٍ يَستمّد زَيتَه مـِن نُـورِ السّـماوات و الأرض ! كان ابراهيمُ موطناً لـ { رَحمةَ الله و بركاتـه عليكُـم أهْـلَ البَيـت } ! كانَ إبراهيمُ يخلَع من خُطوته كًلَّ التَّوافِه ؛ و يُبقي قَدمه على العَتَبات الثَّقيلة ! وكان وحدَه مَن يستحقّ أن يُقال له : ( مَرَّ وهذا الأَثَر ) ! يَـا إبراهيم .. على قدرِ نِيّتك ؛ اتَّسَعت لَـك الأرض .. فأَنتَ حاضرٌ اليومَ في صلاةِ الأمّة ، و في مناسِكِها ، و في كُلّ لحظةِ التقاء بالبيتِ العَتيق ! لِـخيرِ هَذه الأمّـة و خيرنا .. أنتَ رَحلـت .. و اعتَلَيتَ الصَّخرَ ؛ و بَنَيت .. و كَتمتَ الدَّمع ؛َ و مَضَيت .. و غادَرتَ العٍراق ؛ و ما جَزِعت .. و تَركتَ للهِ جارية و طفلاً ؛ و ما انحَنَيت ! لِـخيرِنا .. تطاوَلَت كَفّكُ ؛ حتى اغتالَت كُلّ أوثانِ الضّلال .. و رَسَمَت لنا بعدَها ؛ ميلادَ أمـّةَ الهِـلال ! و لِـخيرنا .. لَـم تنكسرَ نِصفين ؛ أمام هَولِ النـّار ! لِـخيرنا .. لم تتمزّق أمامَ جَفاف الخَريف .. و كنتَ كبيراً في حُزنك ، و في سُؤلِك ، و في انتظارِ الرَّبيع ! و اليوم لِـخيرِنا يـا موطِنَ الخَليل .. يـا بَقيَّةَ الخَليل .. ابقَوا على الرِّبـاط .. ابقَوا على الطريق .. ‌‎ من كتاب #على_خطى_إبراهيم #د_كــِفاح_أبوهَنّـود #وليالٍ_عشر
نمایش همه...
7🕊 1
💠 { وليالٍ عشر } .. ✳ الَّليلة الثانية اسـأَل رِمالَ مكّة عن آلامِ خُطى هاجرَ و هي تتماسك ؛ كي لا تلحق بإبراهيم ! يَقولون يـا هاجَـر .. إنَّ إحساسَ المرأة بالحزن و الألم ؛ يَعدِلُ ثمانيةَ أضعاف إحساس الرجل ! فكيفَ صَمتَ الوجعُ فيكِ ؛ و إبراهيمُ يرحـلُ عنكِ و عـن الرّضيـع ؟! لا شيء كان يُخيف هاجرَ في هذه الصّحراء ؛ مثلَ مَغيبِ الشّمس في هذا المكان ! ترتعشُ هاجَـر في هذه الصّحراء الشاسعة .. وماتدري أن اليباسَ تحت قدميه سيغدو سقاية الحجيج أبدا  ! تهَرع إليه ! يـا إبراهيمُ .. كيف تجمعُ عَلينا غِيابان .. غيابكَ أنتَ ، و غيـاب الشّمس ؟! هل نَذرتَنا للفَناء ؟! صدّقني لا شَـيء يوحـي بغيـرِ ذلـك ! آاللهُ َأمرَكَ بذلك يـا إبراهيم ؟ فأجابَ : نعَـم ! كَـان اللهُ فـي عَليائِه يَشهدُ تِلكَ اللّحظـة .. لحظة اختيارٍ بين خطوتَين .. نَحو ابراهيم أو نحوَ الله ! لحظةً .. سُجّلت لِهاجرَ في تاريخ الكون ، و بها اعتَلَت المَـرأةُ مكـان الشّمـس ! تسامَت على ضَعفِها ؛ حتى كأنَّها أُسطورةُ من خيال التاريخ !  أيُّ دينٍ هذا الذي يوقِظُ النِّساءَ ؛ كي يَصّعَدنَ من السَّفحِ الى حيثُ تُقيمُ النُّسور !  كَـي يُصبحنَ أيقونةَ الفِداء .. كي يملأَنَ الصُّخورَ المتشقِّقة من الجَفافِ ؛ بماءٍ لا ينقَطِع ! كانت الدُّروبُ الصّامتةَ ؛ تَسمع وَقعَ أقدام ابراهيم مثقلة بالرَحيل ! { ربّي إنّـي أسكنتُ مـن ذُريتي بوادٍ  غيـرِ ذي زَرع } .. كم مرةٍ تهدَّجَ صوتُك ، أو تقطَّعَ ، أو تحشّرَجَ يـا خليلَ الله بين الكلماتِ ؟ مَشهدٌ .. تئنُّ لهُ السّماواتُ ؛ و لا تئنُّ له جارية في مُقتبل العُمر ! كَـان الرّعبُ يحيط بها ؛ الرعب في إنتظار العَتمَة الآتية ، و في بُكاءِ طفلٍ يُحرّكُ سُكونَ الصّحراء المخيفة؛ لتُلقي بأثقالِها في وجهِ الجارية ! تَنحني هاجرُ على الصغير فتبدو أمامها  الحقيقة عاريةً ؛ لا شيء الا صُراخ الرّضيع ! تتشبّث بـاليَقيـنِ : ( أنَّ اللهَ لـَن يُضيّعَنا ) ! تَشُدّ اليَدَ الغارقة في عَرَقِ الخوفِ على حبلِ الثّقةِ بالله ؛ ومثلِ لِبؤةٍ مَفزوعة تَهرعُ بيـن الجَبَليـَن ! تهرعُ بين الصفا والمروة .. ثمَّةَ ما يستَحِقُّ الحَّياة .. ثَمَّةَ ما يستحِقُّ السَّعي .. ثَمَّةَ حِكمة وراءَ كلِّ هذا الهَول ! كانت الأنفاسُ المُتلاحقة في هَروَلة الخطوات تَستبيحُ الصَّدرَ المُضطَّرب بالخوفِ المُشتَعِل ! هنا الوِحدة و الوَحشة .. و مَـوتٌ يفتَرِسُ الطِّفلَ .. و رَمـلٌ ينتَثِرُ في عَينَيها ؛ كأنَّهُ اللَّهَيب .. و لا إبراهيمُ يُؤنِس الطَّريق ! ترى هَـل بَكـَت ؟ لم تُسجِّل ذاكرةَ الصَّحراء ؛ الا ارتفاعاً في صوت اليَقين ! هل كَتمَت صرخَتها ؟ لم تَشهد السَّماءُ ؛ الا صَمتَ المُوقِنين ! هل شَكَت ؟ لا .. إذْ عَلَّمَها إبراهيمُ ؛ أنَّ النّورَ لا يَعبُر الا بعدَ اكتمالِ اللَّيل !  ..وعَلَّمَها إبراهيمُ ؛ أن كل مايحجب الثقة بالله خطيئة ! تلك جراحٌ نزفت .. فأضاءت للأمـّة الطريـق ! يـا هاجَـر .. لو تَعلمين : أنَّ عَتمة الصّـحراء مـِن يَقينك تكادُ تُضـيء ! كَـانت زمـزم حينها ؛ تنتظـرُ ضَربَةَ قـَدَم الصَّغيـر .. و كانَ لا بُدَّ لذلك من اكتمالِ مَشهَد التَّضحية ، و تقديمِ كلِّ القَرَابين ! (وعند انسـداد الفـُرَج ؛ تبدو مَـطالع الفَـرج ) ! تَسعى الحَجيجُ اليوم على الخُطى الجَليلة .. على خُطى جاريةٍ ؛ كَتَبَت من خوفِها انتصار إرادةِ اللهِ عَبرَ امرَأة ! ( هَـاجـَرُ ) .. لكِ من اسمِك أوفر النَّصيب في هِجرَةٍ ؛ تَمَّت للهِ وَحدَهُ .. هـِجرة لم يلتفت فيها القلب ! أيـا سَيِّْدَةَ المَعاني الكبيرة .. [ مِنكِ تَستَلهِمُ المُرابطاتُ اليومَ في حَرَمِ الأقصى ؛ حكايَةَ النَّصرِ القَريب .. ومِنك تستلهم الأسيرات في سُجون الظُلم ؛ مَعاني الثّبات ] ! من كتاب #على_خطى_إبراهيم #د_كــِفاح_أبوهَنّـود #وليالٍ_عشر
نمایش همه...
10👏 2🫡 1
*السِّيرة النَّبويَّة العَطِرَة*🌿🌺                              *{{  ٢٢  }}* *وفاة آمنة أمّ النّبيّ ﷺ*: 🌿🌺رجع رسول الله ﷺ لأمِّه *آمنة* وانتهت مدّة الحضانة عند *حليمة السّعدية* فكم مكث معها...؟؟؟ 🌿🌺بقي رسول الله ﷺ مع أمّه في كلاءة الله وحفظه يُنبته نباتاً حسناً لما يُريد الله من كرامته حتى إذا بلغ من العمر ستّ سنين خرجت به أُمّه *آمنة* إلى أخواله من *بني النّجّار* في المدينة تزورهم به ومعها خادمتها *أمّ أيمن*، فنزلت به دار النَّابغة حيث توفّي والده *عبد الله* ودُفِن. 🌿🌺فمكثت عندهم شهراً. فكان رسول الله ﷺ يذكر أموراً في مقامه ذلك. ويُروى أنّه نظر ﷺ إلى تلك الدّار وهو بالمدينة بعد الهجرة، فقال: *{هاهُنا نزلَتْ بي أُمّي وأحسنْتُ العَومَ في بئرِ بَني عَدِيِّ بنِ النّجّارِ، وكانَ قومٌ منَ اليهودِ يخْتلفونَ ينظرونَ إليَّ }*. 🌿🌺ثمّ قَفلت به أمّه راجعةً، فمرضَت😔 فماتت في الطّريق *بالأبواء* بين مكّة والمدينة. ودُفِنت هناك على المشهور، و لها من العمر عشرون سنةً تقريباً. 🌿🌺أمّا لو تساءلنا عن أمّه وأبيه ﷺ ....؟؟؟ اتّفَقَ جمهور العلماء على أنّ أمّه وأباه ﷺ ناجيان لأنّهما من أهل الفترة الذين انقطعوا عن خبر الأنبياء السّابقين فهم ليسوا مُكَلَّفين ولا مُعَذَّبين لقوله تعالى: *(وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا)* [سورة الإسراء ١٥] 🌿🌺أمّا الأحاديث الواردة فيمن غَيَّر أو بدَّلَ أو عَبَدَ الأصنام🗿 من أهل الفترة، فقد يكون حديث مَن صحَّ تعذيبه منهم لأمرٍ خاصٍّ بهم. 🌿🌺ماذا حدث لرسول الله ﷺ بعد وفاة أمّه *آمنة*؟؟ ومن عاد به إلى مكّة وكيف......؟؟ يتبع بعون الله تعالى...🌿🌺 *صلّى الله عليك  يا خير الورى*
نمایش همه...
8
💠 { وليالٍ عشر } .. ✳ الَّليلة الأولى   حيـنَ تتّجهُ الى الكعبةِ .. تلتقي عيناكَ بِقدَمِ ابراهيم هادئةً في المقام .. فقد انتهى السّفرُ هُنـاك ! تراها ضاربةً جُذورها في عُمقِ التّاريخ .. تقتربُ منها .. تحاولُ ان تَفهَمَ خَبايا أسرارِها !   فتراها صامدةً كلحظتِها ؛ يوم تَقَدَّمَت نحوَ النّار دون تَلَكُّؤ .. فقد كانت قَـدم إبراهيم ؛ قَـدمَ صـِدق ! كانت الجِهات يومها في حـسّ القومِ كُلّها منهارةً ؛ الا فـي بصيرة إبراهيم .. فقد كان يُردّد : { أنّي وجّهتُ وجهيَ للذي فَطَرَ السّماوات و الارضَ حنيفاً } ! يومها .. بدأ الابتلاء { وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } .. وَقدر المسافاتُ للغايات الجليلة أن تكـون ؛ طويلة ! فانطَلَقَ ابراهيمُ وحدهُ خارجاً من حُدوده ؛ كَـي يبلُغ المقام  ! انطلق إبراهيمُ مـِن العراق الى فلسطين ؛ حتى يبلُغ الكعبة .. فهـل تَعني لك هـذه الخارطـة شيئاً ؟ هل تمتلكُ هذه الرّحلة ؛ سِرّاً أو رمزاً ، أو رسالـةً لـك أيّها المُسلم ؟ ماذا كان يحمِلُ هذا المُهاجرُ في حَقيبةِ سَفَرِه .. في سرِّ صدره .. في خُطاهُ المرسومة بحكمةِ الأقدار ؟! وبماذا كان يبوح في كلّ حِواراتِه مع الشمس و القَمر و النّجوم ؛ فقد كان ابراهيمُ لا يُتقِنُ النّظر الاّ الى النّجوم ! كـان قلبُه هناكَ عالياً ؛ حيثُ العَـرش .. و كَْان عبـداً كثيـرَ التـأوّه و الدّعـاء .. إذْ كان يوقـِنُ : ( أنّ الأقدار التي تأتيكَ بعد الدّعاء .. لا تَدعك حيث ُوجَدَتكَ ) ! كان إبراهيم في تِرحاله يَنزِفُ كثيراً ؛ كي يَمنحنا الكثير ! كلّ رِحلاته .. كانت غارقةً في التّضحية ! كانت قدمهُ تَسعى من فلسطينَ الى مكّةَ ؛ أتدري لماذا ؟ كي تُودِع الصغيرَ للصحراء ! تلك رحلة الفناء عن الذات لله .. ومَـع كلّ خطوةٍ : كـَان ابراهيمُ يقترِبُ مـِن مَقـام الخَليل ! رحلة كلّما تقدّمتّ فيها يا إبراهيم إلى مكّة ؛ كان الدّرب يفرغ .. فَوحدَكَ أنت الزّحامُ .. و وحدَكَ انت بكلِّ الأنـام ! كلّ خُطوةٍ له ؛ كانت تعدِل مَسيـر أمـّةً .. كلّ خطوةٍ ؛ كانت ترفَعُكَ الى حيثُ البيت المعمور في السماء السََابعـة ! مَن غَيرَكَ يا ابراهيمُ يُطيقُ ؛ أن يُودع طفلهُ للمَجهـول ؟! طفلُ السّنوات .. التي أجدَبَت طويلاً دون صوتٍ كانت تشتاقُه فِطرَتُك العميقة ! إسماعيل هو طفلُ السّنوات .. التي اشتَهَت ضمّةَ الصّغير ، و احدّودّبّ الظّهرُ دونها ! يحمِلهُ إبراهيم لله دون أنْ يَتعثّرَ .. فَقَدَمُ ابراهيمُ ؛ لا يليقُ بها إلا الثّبات .. لذا ؛ ظلَّ الّنور يمضي حيث تمضي يَـا إبراهيم ! كانت لِخطوَتِه على الرّمل المُنساح في الصّحراء ؛ دويّ في السّماء .. فقد كانت تُمهّد الطّريق بينَ القبلتين ! تلك خَطوات .. ستَبقى في ذاكرةِ الخُلـود ! يَـا ابراهيم .. هل تعلم أن عيد أمّة بأكملها ؛ سيبدأ من خُطوَتِكَ تلك نحوَ مكـّة ! لقد سطَّرتَ بِقَدَمِكَ ميلادَ فِكرةٍ .. فحُقَّ لِقدمك أنْ ترتاحَ في ظـِلّ البيتِ أبداً !     وحـُقَّ لك .. أنْ يجعل الله لك { لسانَ صِدقٍ في الآخرين } يُقتدى بك .. فبقيتَ حيّـاً يـا أبراهيم ؛ وَقـدْ مَـات القَـومُ و جَفـّوا !    يَـا لِرَهبةِ الأقدار .. كيف يُولدُ الصّغير من عطشِ الشّوق اليه ؛ ثم يُحمل الى عَطَشِ الصّحراء ! فيبكي الوَليدُ شوقاً لِقَطـرة الحيـاة .. فَتنهمِـرُ زمـزَمَ فوّارة أبَـد الدّهـر .. و يُبنى البيت .. ليُعلّمنا اللهُ : ( انّك إن صَدَقتَ ؛ فَستَختَبِئُ لك المُعجزات في الأسباب المُستحيلة ) ! { ليالٍ عشر } .. هـي مَدرسـةُ إبراهيـم .. فتأمـّل ! من كتاب #على_خطى_إبراهيم #د_كــِفاح_أبوهَنّـود #وليالٍ_عشر
نمایش همه...
15👍 3🫡 1
جزى الله عنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما هو أهله.. شاركونا بمجلس الصلاه على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلمAnonymous voting
  • ٥٠٠
  • ١٠٠٠
  • ١٥٠٠
  • ٢٠٠٠
  • ٣٠٠٠
  • ٥٠٠٠
  • ٧٠٠٠
  • ١٠٠٠٠
  • ٢٠٠٠٠
  • ٣٠٠٠٠
0 votes
1