جامعة الدروس📚

جزى الله عنا خيرا كل أستاذ بذل ما بوسعه لايصال العلم لنا، وجاهد في سبيل نشر الخير ، وصبر على ما أصابه من أذى بغية ما عند الله عز وجل، وكان لنا ناصحا أمينا، إن شكر أساتذتنا والاعتراف بحقهم علينا لفعل محمود، وعمل نبيل، سار عليه تلامذة بارون غير ناكرين للمعروف، فإن علماءنا ومن سبقونا كانوا كذلك، وإن هذا لمن جميل الأدب، ومما يسوءني تلون هذا الصنيع الجميل بصبغة هي للذنب والعصيان أقرب، فترى طالبة تجعل من رسالة شكر رسالة خضوع بالقول وفتنة، فتملأ الرسالة بأنواع القلوب والورود والوجوه التعبيرية "الكيوت"، وبعبارات منمقة لا تلائم مقام الخطاب، ولو فكر صاحبها في كيف ستكون في أرض الواقع حين تقابل الوجوه لاستحى، ومما يسوءني أكثر: عدم وجود رادع ولا سامع، ولا ناصح إلا نادرا، إذا تكلم أو نَصح نُصح وكأنه هو المخطئ، وقوبل بالاعراض والانكار، وتقبل مثل هذه الرسائل والتعليقات وانتشارها وغيرها من الصنائع التي لا تمت للعلم ولا للأدب بصلة ومقابلتها بالمدح لنذير شؤم، فإذا كانت مثل هذه الظواهر في قسم هو للدين أقرب، وبعلومه أوصل، فإنه في غيره أهون، وفي انتشاره أسرع، إلا أن يتداركنا الله برحمة، ولعلني أخص الإناث بالذكر لأن هذه الظاهرة منتشرة فيهن أكثر، ولقلة حذرهن وكثرة خوضهن في هذا وغيره، والله المستعان.

‏تجديد الإيمان ضرورةٌ تفتقر إليها النُّفوس؛ ليستمر سيرها إلى الله، ويقوى سعيها فيما يُحبُّه ويرضاه، فجدِّدوا إيمانكم بتهليلةٍ صاعدةٍ، ودعوةٍ خاضعةٍ، وركعةٍ خاشعةٍ، وصدقةٍ مبذولةٍ، وكلمةٍ طيِّبةٍ. #تغريدات

الجامعة حقا جامعة! تجمع بين المتناقضين والمتضادين، جمعت بين العلم والجهل، والأدب ونقيضه، والصالح من الناس وضده، وجعلتهم على صعيد واحد، كأنهم سواء، فيقال فرد جامعي! ومن الأسرة الجامعية! بئست الأسرة هي.

الوسيط في شرح الشاطبية

توجيه القراءات: