غِراس 🔻♻️

في الطَّريق للّه، سَتُعاني، لكن سَتُعان.

وكالعادة، أحبُّ إعطاء فعلٍ عملي، لا أن يكون كلامي توجيهًا عامًّا فحسب، فالفعل العملي الذي أدعوك لفعله، هو خمسة أمور: • الأمر الأول: أمرٌ ذكرته من قبل، وإنما أعيده لأهميَّته، وهو مشاهدة سلسلة «تأسيس وعي المسلم المعاصر | م. أيمن عبد الرَّحيم»، وتنفيذ التكليفات التي ذكرت في الدورة. تجد الدورة والتكليفات من خلال هذا البوت: [@Ayman_Abdulraheem_bot] • الأمر الثاني: سماع هذه الندوة للباشمهندس أيمن عبد الرحيم، ندوة: «كيف أتعلَّم؟ وماذا أتعلَّم؟ من هنا نبدأ.. | م. أيمن عبد الرَّحيم»، وتلخيصها، والانطلاق في الأخذ بالخطط الذي وضعها. [https://t.me/HZ_recommend/11] • الأمر الثالث: قراءة كتاب «مذكرات الدعوة والداعية»، للإمام حسن البنا. فإن فيه فوائد منهجيَّة نفيسة. • الأمر الرابع: قم فصلِّ ركعتين قيامًا، وحافظ على القيام! لا ينبغي أن يكون تصورك عن قيام الليل أنَّه إن لم يكن أحد عشر ركعة فلا يكون، صلي ركعتين وركعة وتر! فإن لم يكن فركعة وتر! خذ على نفسك عهدًا ألا تترك ركعة الوتر تلك مهما حدث! • الأمر الخامس: إلى متى ستظلُّ مسوِّفًا لحفظ للقرآن؟! انزل من الغد، ابحث عن أقرب شيخٍ لك، أو دار تحفيظ، وابدأ عليه حفظ القرآن، ولو كنت ستبدأ بنصف وجه، المهم أن تبدأ، ولا تتوقف.. دع عنك أوهام الكمالية، فلن تكون.. وابدأ!

يا أخي؛ ابدأ وتحرَّك، كفاك انشغالًا عاطفيًّا فحسب، افعل شيئًا، وكن ذا أثر.

السَّلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته.. أهلًا بكم يا شباب مر على السابع من أكتوبر ثمانية أشهرٍ ويوم، ٢٤٥ يوم! وقتٍ طويل، للغاية. انشغل عنَّا من انشغل، وبقي متألمًا منَّا من يتألم. ولكن خلونا ندردش شوية..

ولكن هذا الكلام ليس للتباكي، وجلد الأنفس.. في الواقع؛ في بداية هذه الحرب سُئِل أحد الأفاضل: ماذا عليَّ أن أفعل لنصرة إخواننا في غزَّة؟ ماذا أفعل لفك الحصار عليهم ونصرتهم؟! فأجابه: تعدُّ لنصرتهم في الحرب القادمة! فسأل: ولكنهم يموتون جوعًا.. ينبغي علينا فك الحصار! فردَّ عليه: هذا صحيح، ولكن إن لم تبدأ في الإعداد اليوم لنصرتهم في الحرب القادمة، فإنَّه إن مات في هذه الحرب خمسين ألف -وما أعزَّ الروح الواحدة، وما أعظم حرمتها عند ﷲ ﷻ-؛ ولم تبدأ في الإعداد للحرب القادمة فسيموت فيها خمسمائة ألف! وإنَّك إن عذرت نفسك في هذه الحرب بالجهل، فما سيكون عذرك لنفسك في الحرب القادمة؟!

لا تدري ما هو المشروع؟ لست مؤهلًّا لفعل شيءٍ بعد؟! لا بأس، هذا لا يضيرك.. إذًا مشروعك الآن؛ هو أن تتعلم وتعرف واقعك، لكي تعرف ذلك المشروع الذي ستفعله.

في الواقع، العاطفة والتأثر النفسي؛ أمر حسن وجميل. ولكن ما فائدتها إن لم تكن محرِّكةً لك لفعل شيء؟! ينبغي أن تبدأ مشروعًا ما، ممتدًّا، ليس مجرد فعل حسن وينتهي.. وإنما مشروع ممتد، هذا هو الذي ينفع.

في الواقع من نتائج هذه الحرب الأولى التي عرفناها: أننا في حالة عجزٍ كبيرة، وذا واضح للعيان.. وأنَّه لا أحد يتحرك، ولم يكن هناك قبلها إعداد لشيء.. الوضع سيء للغاية.