☀️القناة المُنيره☀️

#سلسلة من مقاصد الحج ▪️قال الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-: المقصد الحادي عشر: 🟠 تذكُّر الآخرة 🟠 ✍"من مقاصد الحجِّ العظيمة: تذكُّر الآخرة وتذكُّر الوقوف بين يدي الله -سبحانه وتعالى-. 📌وتأمَّل أوَّلَ ما يبدأ المسلم من أعمال حجِّه عندما يتجرَّد من زينتِه ولباسِه والهيئة التي اعتاد عليها، وكلُّ حاجٍّ قد اعتاد في بلده على نوعٍ من اللِّباس، فتجد الجميعَ إذا وصلُوا إلى الميقات تجرَّدوا من المخيط، واغتسلوا، وتطيَّبوا، ثم يلبس الجميع إزارًا ورداءً أبيضَين نظيفين؛ إزارًا يلُفُّ به جزءَ بدنِه الأسْفَل، ورداءً يضعه على عاتِقَیْه، بهذه الهيئة المتواضعة، وهذه الصِّفة التي يتساوى فيها الجميع الغنيُّ والفقير، والرَّئيس والمرؤوس، والأمير والمأمور، والصَّغير والكبير، كلُّهم يسْتَوُون في ذلك. 📌وهذه الهيئة التي يسْتوُون فيها وهُم متَّجهين إلى بيت الله -أيضا- يستوون فيها عند مغادرة هذه الحياة… 📌والوقوف على صعيد عرفات يذكِّر بالوقوف بين يدي الله -عزَّ وجلّ- يوم القيامة. 📌تأمَّل اجتماعَ الخلائق من أنحاء الدُّنيا على صعيد واحد في لحظة واحدة، مَن الذي جمعَهُم هذا الجمع؟ إنَّه ربُّ العالمين الذي يجمع الأوَّلين والآخرين... 📌وإذا كان العبد على هذا العلم والإيمان واليقين بأنّه إلى اللّه يُحْشر؛ فإنّ عِلْمَه هذا ويقينَه يكون معونةً له في صلاح عمله والتهيّؤ لذلك اليوم كما قال ﷲ -عزَّ وجلّ- في أثناء آيات الحجِّ: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: ١٩٧]. 🔸فالذي يكون على يقين من الحشر والجزاء والحساب يكون هذا اليقين معونةً له على إصلاح عمله: ﴿ قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ﴾ [الطور: ٢٦]؛ أي: مشفِقِين من البعث والحشر والجزاء والوقوف بين يدي الله، وهذا الإشفاق جعَلنا نعمل بطاعة الله -سبحانه وتعالى-:﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾ [الطور: ٢٧]. والذي يؤتى كتابَه باليمين يقولُ يوم القيامة: ﴿إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ﴾ [الحاقة: ٢٠]، أي: كنتُ في الدنيا أعتقد أنَّ هناك بعثاً وحسابًا وحشرًا على يقينٍ من ذلك فكنتُ أهيِّئُ لهذا اليوم عدَّته". 📚 [مقاصد الحج (ص٥٦-٦١)]. ══༻✿༺══

#سلسلة من مقاصد الحج ▪️قال الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-: المقصد العاشر: 🟠 مُخالفة المُشركين في أعْمالهم وضَلالاتهم 🟠 ✍️"من مقاصد الحجِّ: مُخالفة المُشركين في أعْمالهم وضَلالاتهم وجَاهليَّاتهم وأبَاطِيلهم التي لاَ حدَّ لهَا ولاَ عدّ. 🔸ولِهذا نَرى أنَّ نبيّنا -ﷺ- خَالف المشركين في أعْمال الحَجِّ؛ فَكانوا يَحُجُّون ويُلبُّون ويَقفون في عَرفات ويَقفون فِي المُزدلفة لَكنّّهم كانوا علَى ضَلالةٍ عَمياء وجَهَالة جَهْلاء، تلبيتهم قائمة على الشِّرك والتَّنديد، كان الواحد منهم يقول في تلبيته: «لبَّيْك اللَّهم لَبّيك، لَبَّيْك لاَ شَرِيك لَك إلاَّ شَريكّا هُو لَك تَمْلكه ومَا مَلَك»؛ فيمزجُون بالتّلبية الشِّركَ بالله -عزّ وجلّ- واتِّخاذ الأنداد. 📌وهذا هو معنى قول الله -عزّ وجلّ- في بيان حالهم: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ﴾ [يوسف: ١٠٦]، وقوله -سبحانه وتعالى-: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢٢]. فأهلَّ النَّبِيُّ -ﷺ- بالتوحيد... 📌وهكذا أعمال الحجِّ والطَّاعات التي يقوم بها المسلم ينبغي أن تكون سالمة من ضلالات أهل الجاهلية وسفَه أهل الباطل... 📌فينبغي على المسلم أن يكون مستفيدًا من حجِّه تحقيقَ المخالفة لأعداء دین اللّه -عزّ وجلّ-، وأن يكون معتزًّا بدينه، وأن يكون حَذِرا أشدَّ الحَذَر من التَّشبُّه بأعداء الله، وأن يعرف لهذه النّعمة قدرها، وأن يحفظ لها مكانتها، وأن يحافظ عليها، صلاحًا في نفسه، وإصلاحًا في مجتمعه، سائرا على سنن الإسلام المستقيم وصراطه القويم، حذرا غاية الحذر من أعمال الجاهلية وغيِّها وسفهها وضلالها، لينال رضا الله ورحمتَه، وليسلم من سخطه -سبحانه- ومقته، وقد ثبت في الحديث أن النَّبيَّ -ﷺ- قال: «أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلَاثَةٌ: مُلْحِدٌ فِي الْحَرَمِ، وَمُبْتَغٍ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَم» [البخاري (٦٨٨٢)]". 📚[مقاصد الحج (ص٤٩-٥٢)].

هذا ما عبرت به جريدة نيويورك تايمز عن خدمة السعوديه لضيوف الرحمن اللهم اجعله في ميزان حسناتهم.