روح

أصبحتُ أستعد للوداع قبل أن يحدُث اللقاء ، ما أغرب ان تفعله الخيبات بقلب الإنسان .

١١ : ١١

عمتِ مساءً عزيزتي الجميلة  بينما كنتُ أجلسُ على شرفةِ غرفتي في الطابِق الرابع ، شاهدتُ منظرًا رائعًا يأخذُ القلب والعقل ، كان ضوء القمر  منعكسًا على سطح البحر ، كان لافتًا للغاية ، لقد أحسست بِصلةِ الشبه بينكما ، فكما انعكاس ظلّك على قلبي كان هو المشهد ذاته . كُنتِ تبعثينَ فيّ الطمأنينة ، قد تعتقدين أنّي أبالغُ بعض الشئ! ، لكنّ الحقيقة كما قلتْ ، بالمُناسبة دار في رأسي سؤال رغبت أن اسألك إيّاه : أنتِ بشر مثلنا ؟ انتظرُ الردّ ... إن السؤال قد يبدو لكِ مبهمًا ، فأنتِ تفيضينَ من عينيَ ، لقد حوّلت دمار روحي إلى حديقةٍ مليئةً بالتوليب.

١١ : ١١

اللهُم أجبّر خاطرِي جَبّراً أنت وليِّه فإنهُ لا يعجِزك شيء فِي الأرض ولا في السّماء ربِ أشرح لِي صدري وأرح قلبّي ، وأزِح مِن قلبّي كل خوفٌ يسكُنني وكل ضُعفٍ يكسُرني ، وكل أمرٍ يُبكِيني ، ولا تفجعني يا الله فِي مُستقبلي فِي راحتي ، فِي نفسي ، فِي أملي وحُلمي وفِي كُل أهلي ومَن أُحبّ ، ولا تُعسر أمري وأفتَح لِي يا الله أبوابي المُغلقة ، إلهي أخرجني من كل هذا الإحباط الذي يطحن قلبي من دون رأفة ، سلّمتُ أمرِي كُلِّه لك وحدك ، أودعتُ جهدِي وهمِّي وخبايا الفُؤاد وما ظهر ، فمن سِواك يرى الخفى والعلن ونعوذُ بك من نفاد الصبرْ وقلّةِ الحِيلة ونسألك الثبات في أوقاتِ ضعفنا ، يـَاربّ .

محاولة أن تقول ما تعانيه، معاناة أخرى.