الحازم.

كان لأبي هريرة رضي الله عنه خيط فيه ألفا عقدة، فكان لا ينام حتى يسبح به ثنتي عشرة ألف تسبيحة. - ذكره السيوطي في المنحة.

عن أبي مالك الأشعري، قال رسول الله ﷺ: «إذا أصبح أحدكم فليقل: أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم؛ فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده. ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك». رواه أبو داود

لو لم يكن من حسنة لثورة يناير إلا أنها جاءت برئيس يقول: لن نترك غزة وحدها، لكفى بها! وقد مرت بعده أعوام، وجدت خطوب وقامت حروب، ورأينا ورأيتم، وسمعنا وسمعتم، وعرفنا جميعا أي قيمة لتلك الكلمات الصادقة.

وحدك ثابتًا لتعوق سير الطغيان، وهذه هي الثورة، هي عقبة في طريق امتدد الظلم، هي صوت المضطهدين أن: كفى! وحدك، مذكِّرًا كل حر أنه جبل إن صدقت عزيمته، أن الثائر في قلبه لا يفنيه الموت، ولا تبليه صروف الليالي، وأن الحق أقوى من المدرعات، وأن الرسالة أبقى من حامليها. وحدك تحمي جموع من ورائك، لتفدي إرادة أمة، وتنطق بلسان الحرية، شهيدًا واقفًا على قدميه، خطيبًا لم ينبس ببنت شفة. وحدك تنتصر لإباء الحق. ووحدك تصنع التاريخ، لكنك لست وحدك، وجيلنا لم ينس، ولكل فرعون موسى، ولكل طاغية ثورة.

«فالإنسان لا يعلم حتى يكثر سماعه، و لا بدّ من أن تكون كتبه أكثر من سماعه؛ و لا يعلم و لا يجمع العلم و لا يُختلف إليه، حتى يكون الإنفاق عليه من ماله ألذَّ عنده من الإنفاق من مال عدوِّه. ومن لم تكن نفقته التي تخرج في الكتب، ألذَّ عنده من إنفاق عشّاق القيان، والمستهترين بالبنيان؛ لم يبلغ في العلم مبلغًا رضِيًّا. وليس ينتفع بإنفاقه، حتّى يؤثر اتِّخاذ الكتب إيثار الأعرابي فرسه باللبن على عياله، و حتى يؤمِّل في العلم ما يؤمِّل الأعرابي في فرسه». _ الجاحظ

«وائت القبر الشريف فاستقبله واستدبر القبلة على نحو أربع أذرع من جدار القبر وسلم مقتصدًا لا ترفع صوتك، فقل: "السلام عليك يارسول الله، السلام عليك يانبي الله، السلام عليك يا خِيرة الله من خلقه، السلام عليك يا خير خلق الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك ياسيد المرسلين، السلام عليك يا خاتم النبيين، السلام عليك يا رسول رب العالمين، السلام عليك يا قائد الغر المحجَّلين، السلام عليك يا بشير، السلام يا نذير، السلام عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين، السلام عليك وعلى أزواجك الطاهرات أمهات المؤمنين، السلام عليك وعلى أصحابك أجمعين، السلام عليك وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وسائر عباد الله الصالحين. جزاك الله عنا يا رسول الله أفضل ما جزى نبينا عن قومه، ورسولا عن أمته، وصلى عليك كلما ذكرك الذاكرون وكلما غفل عن ذكرك الغافلون، وصلى عليك في الأولين، وصلى عليك في الآخرين، أفضل وأكمل وأطيب ما صلى على أحد من الخلق أجمعين، كما استنقذنا بك من الضلالة، وبصرنا بك من العمى والجهالة. أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك عبده ورسوله، وأمينه و خيرته من خلقه، وأشهد أنك قد بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، و جاهدت في الله حق جهاده. اللهم آته نهاية ما ينبغي أن يأمله الآملون". فإن كان قد أوصاك أحد بالسلام على رسول الله فقل: "السلام عليك يا رسول الله من فلان ابن فلان". والعبد الحقير يوصي الواقف على كتابه هذا بذلك، فليقل: "السلام عليك يا رسول الله من محمد السخاوي خادم حديثك، المستشفع بك إلى ربك في بلوغ مأموله، الذي أهمه الموت على الإسلام بلا محنة". ثم تأخر نحو ذراع إلى جهة يمينك فسلم على أبي بكر، ثم تأخر ذراعًا آخر للسلام على عمر رضي الله عنهما، وادع الله عز وجل واسأله أن يجازيهما على نصر رسوله ﷺ، والقيام بحقه ﷺ أفضل الجزاء. ثم ارجع إلى موقفك الأول قبالةَ وجه رسول الله ﷺ فتوسل به في حق نفسك، وتشفَّع به إلى ربك، وادع لنفسك ولوالديك وأصحابك وأحبابك ومن أحسن إليك وأكثِر من الدعاء والتسبيح والتكبير والتهليل والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ. وافعل مثل ذلك عند الوداع وقل: "وصلى الله عليك وسلم أفضل صلاة صلاها على أحد من النبيين، ورفع درجتك في عليين، وآتاك الوسيلة والمقام المحمود والشفاعة العظمى كما جعلك رحمة للعالمين، وهنأك بما أعطاك، وزادك فيما منحك وأولاك، وتابع لديك مواهبه وأعطياه، وأسعدنا بشفاعتك يوم القيامة، وكافاك عنا وجازاك وأجزل مثوبتك، ورفع درجتك بما أديته إلينا من الرسالة، وأفضته علينا من النصيحة". وقل أيضاً: "اللهم لا تجعل هذا آخر العهد بحرم رسولك ﷺ، ويسر إلى العود إلى الحرمين سبيلا سهلة بمنك وفضلك، وارزقني العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، وردَّنا سالمين غانمين إلى سالمين غانمين، آمين". وإن اطلعت على منكر لا تستطيع إزالته؛ فنادِ كما كان بعض السلف يفعل: أيا قبر النبي وصاحبيه ••• ألا يا غوثنا لو تعلمونا!». الحافظ السخاوي، الابتهاج بأذكار المسافر الحاج.

كذا في الدر المنثور للسيوطي، وفي المطبوع: "فاستعن من الله بما شئت". *والربيع [١٠-٦٥ه‍] أسبق من عطاء [٢٧-١١٤ه‍] مولدًا ووفاةً، فهذه أعلى من تلك :))

وأخرج بن أبي شيبة عن الربيع بن خيثم، قال: «إذا قال الإمام: ﴿غير المغضوب عليهم ولا الضالين﴾، فاستعن من الدعاء ما شئت».

رُوِيَ عن عطاء بن أبي رباح: ‌‌«إذا أَردتَ حاجةً فاقرأ بفاتحة الكتاب ‌حتَّى ‌تَختِمَها، ‌تُقضَى إن شاء الله». عطاء: تابعي ثقة فقيه. رواه أبو الشيخ في "الثواب" كما عند السخاوي وغيره، ورواه مِن طريقِه ابنُ المبرد في "الاستعانة بالفاتحة على نجاح الأمور". قال المُلَّا علي القاري [ت: 1014هـ] : «هذا أَصلٌ لِمَا تعارفَ النَّاسُ عليه مِن قراءة الفاتحة لقضاء الحاجات، وحصول المهمات».