تَرَاجمَةُ الوَحْي

كانَ أبي عليه السلام كَثيرَ الذِّكرِ، لَقَد كُنتُ أمشي مَعَهُ وإِنَّهُ لَيَذكُرُ اللهَ، وآكُلُ مَعَهُ الطَّعامَ وإِنَّهُ لَيَذكُرُ اللهَ، ولَقَد كانَ يُحَدِّثُ القَومَ وما يَشغَلُهُ ذلِكَ عَن ذِكرِ اللهِ، وكُنتُ أرى لِسانَهُ لازِقًا بِحَنَكِهِ يَقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ . -مَولانا جَعفَر بن مُحمَّد صلواتُ الله عليه في أبيه البَاقِر صلواتُ الله عليه -الكافي الشَّريف، ج٢.

ألا إنَّ رجب شهرُ الله الأصَمّ وهُو شهرٌ عَظيم، وإنّما سُمِّي الأصمّ لأنَّه لا يُقاربه شيءٌ من الشُّهور حُرمةً وفضلًا عند الله، وكانَ أهلُ الجاهليَّة يُعظِّمونُه في جاهليَّتهم فلمّا جاءَ الإسلامُ لم يزدَد إلَّا تعظيمًا وفَضلًا. -رسولُ الله صلَّى الله عليه وآلِه -مُستدرَك الوَسائل، ج٢١.

كانَ عَليٌّ عليهِ السَّلام يَقولُ يُعجِبُني أن يُفَرَّغ الرَّجُلُ‏ نَفسَهُ في السَّنةِ أربَعَ لَيال: لَيلَةَ الفِطرِ، وَلَيلَةَ الأضحَى، وَلَيلَةَ النِّصفِ مِن شَعبانَ، وَأَوّلَ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ. -مولانا أبو الحَسن الكاظِم عليه السَّلام -بحار الأنوَار ، العلَّامة المجلسيّ

مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَب إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا جَعَلَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ سَبْعِينَ خَنْدَقًا عَرْضُ كُلِّ خَنْدَقٍ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ‏. -الرَّسول الأعظَم صلّى الله عليه وآله -بحَار الأنوَار ، العلَّامة المجلسيّ

مَن صامَ أوَّلَ يَومٍ مِن رَجَب رَضيَ اللهُ عَنهُ يَومَ يَلقاه. -مَولانا أبو الحَسن الرِّضا صلَواتُ اللهِ عليه -بحَار الأنوَار، العلَّامة المجلسيّ

تُعتبر الأشهر الثّلاثة رجب وشعبان ورمضان ربيعًا للمعنويّات. ولذا لو لم يحصّل الإنسان طراوة الرّوح حتّى في هذه الأشهر  فإنّ هذا الأمر خطِرٌ، إذ أنّه يكشف عن خلل في النّفس. والإنسان خصوصًا في أوّل طريقه، لابدّ وأن يولي عناية كبيرة بالأزمنة والأمكنة الّتي جعل الدّين لها خصوصيّات، لأنّ الأزمنة ليست سواء فالجُمعة مثلًا زمان مميّز،والأماكن أيضا ليست على درجة واحدة في الفضل.. فإذا كانت هذه الأشهر قابلة لأن تكون ربيعًا تزهر فيه قلوبنا بالمعنويّات، فلابدّ لنا أن نجتهد لتُصبح هكذا بالنّسبة لنا، لا أن تمرّ علينا مرور الكرام دون أن نستفيد منها.. ‌ ‌ _ سماحة الشّيخ‌ جعفرالناصري

شهرُ رجب هو شَهرُ أمير المؤمنينَ صلواتُ الله عليه، هنيئًا لمنِ اطمئَنَّ أنَّهُ من شيعتِهِ.. - سماحة الشَّيخ حُسين الكوراني رضوان الله تعالى عليه

من أهمِّ ما في شرافَة شهر رجَب أنَّهُ "موسِمُ دُعاءٍ".. السَّيَّد ابن طاووس يقول، أنَّ البعض كانوا ينتظرونَهُ كلَّ السّنة للدُّعاء بحاجاتهم المُستعصِيَة .. - سماحة الشَّيخ حُسين الكوراني رضوان الله تعالى عليه

أدعيةُ شهرِ رَجب مليئةٌ بالأسرارِ والمعاني الإلهيَّة وفضائِل أهل البيت عليهم السَّلام، يكفي أن يُمزِّق الإنسانُ حجابَ الشَّهوة والغَضب، ويُحطِّم صنمَ نفسِه لكي يُبصِرَ فَيَصِل .. اللهُمَّ أعِنَّا على أنفُسنا..

وَانْصِبِ الْمَوْتَ بَيْنَ أَيْدِينَا نَصْبًا، وَلا تَجْعَلْ ذِكْرَنَا لَهُ غِبًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ صَالِحِ الأعْمَالِ عَمَلًا نَسْتَبْطِئُ مَعَهُ الْمَصِيرَ إِلَيْكَ، وَنَحْرِصُ لَهُ عَلَى وَشْكِ اللَّحَاقِ بِكَ حَتَّى يَكُونَ الْمَوْتُ مَأْنَسَنَا الَّذِي نَأْنَسُ بِهِ، وَمَأْلَفَنَا الَّذِي نَشْتَاقُ إِلَيْهِ، وَحَامَّتَنَا الَّتِي نُحِبُّ الدُّنُوَّ مِنْهَا فَإِذَا أَوْرَدْتَهُ عَلَيْنَا وَأَنْزَلْتَهُ بِنَا فَأَسْعِدْنَا بِهِ زَائِرًا، وَآنِسْنَا بِهِ قَادِمًا، وَلا تُشْقِنَا بِضِيَافَتِهِ، وَلا تُخْزِنَا بِزِيَارَتِهِ، وَاجْعَلْهُ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ مَغْفِرَتِكَ، وَمِفْتَاحًا مِنْ مَفَاتِيحِ رَحْمَتِك.