هُدنا إليك ♥️!

"توحشك الحياة، ويوحشك الطريق، ويوحشك هذا القلب الذي بين جنبيك.. وليس لك سبيلٌ لأنسٍ يبدد هذه الوَحشات سوى الأنس بالله، وبقربه، وطاعته، وباستشعار معيّته، ورحمته، ولطفه بعباده" ♥️

والدُّعاء من أنفعِ الأدوية، وهو عدوُّ البلاء، يدافعُه ويعالجُه، ويمنعُ نزولَه، ويرفعُه، أو يخفِّفه إذا نزل. وهو سلاحُ المؤمن، كما روى الحاكم في مُستدركه من حديثِ عليِّ بن أي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الدُّعاءُ سلاحُ المؤمن، وعمادُ الدِّين، ونورُ السَّماواتِ والأرض». الجوابُ الكافي.

"يَا رَحمَة الله مِن فَوقِ سَبعِ سَمَاواتِهِ، لَقَد عَلَّمتِنَا أن لَا نَيأسَ مِنكِ أبدًا، ولَو كنَّا مِنَ الهَمِّ تَحتَ سَبعِ أرَاضِيه!". - الرَّافعِي.

مَولاي.. مُدّني بالإخلاص الذي لا يجعل مَشَقّتي و جَهْدي ينقلِب حسراتٍ يومَ التّغابُن، زِدني مِنه؛ لئلّا يصير بذلِي هواءً يومَ ألقاك. يا الله، ذلكَ المُوْقَر في القلب، غير المَرئيّ، وصَعب التحكُّم.. يقلِب موازين البشر، يرفعُهُم درجات، أو يُسْفِلُهُم دَرَكات! "أعوذُ بِك من أن أُشرِك بِك شيئًا أعلَمُه، و أستغْفرك لما لا أعلمُه.

﴿الَّذينَ يَقولونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنّا فَاغفِر لَنا ذُنوبَنا وَقِنا عَذابَ النّارِ﴾

"أما الهجرة هي التي استظهر بها هذا الدين، واتسع للعبد فيها إعلان شعائر ربه والتي كانت منطلقًا لقيام أمر الله في الأرض!" ١٤٤٦ هجري.

جدّد النِّيّة مع كلّ فجرٍ أنّك تعيشُ لأُمّةٍ كاملة، فاحمِل نفسك على جراحها، وقلبك على ثقوبه، وروحك على حُلمها، وسِرّ كأنّك لا تعرف التَّعَب، وأخلِص كأنّك لا ترى إلّا الآخرة، خُذ بيدك واستقم، استَحضِر الجَنّة وقُـم.

{وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً}[النساء: ١٠٤]

عن عبد اللّٰه بن عبّاس رضي اللّٰه عنهما، أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه وسلّم، كان يقول: "اللّهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللّهمّ إنّي أعوذ بعزّتك -لا إله إلّا أنت- أن تُضلّني. أنت الحيّ الّذي لا يموت، والجنّ والإنس يموتون". صحيح مسلم.