ـ حُروفٌ عُسَالِية..

ـ صباحًا وأنا أقف في ممرات الجامعة، متوجه إلى مُحاضرتي، داهمني شعور مريح، شعور غمر قلبي بالطمأنينة والرضا. أعرف أن الاستيقاظ مبكرًا مُروِّع، وأن شاي الجامعة لا يصنع سعادتي كفاية. ولكن أنا سعيدة. سعيدٌة أن لدي الفرصة، سعيدٌة وأنا أتأمل قدمايَ وهي تخطو نحو المُستقبل المجهول! نعم هو مجهول بحدِّ ذاته، ولكني مرتاحة، واثقة أنني سأكون شيئًا جيدًا، وأنني سأحقق رغبتي العظيمة وسأصبح شيء ذا قيمة ومعنى يومًا ما بإذن الله..

‏ ـ لكِ الثُلثان من قلبي وثُلثا ثُلثه الباقي ‏ وثُلثا ثُلثُ ما بقي وباقي الثُلثُ والباقي 🤎✨

- ثمّ لأُخبرك سرًّا، يبتليك اللّٰه بما يؤلمك ليصنع منك بطلًا، ويُكفر عنك ذنبًا ويحُط عنك خطيئةً، ويرفُع منزلتك درجةً، ويضع في ميزانك حسنةً، ثم يضم فؤادك حُبًا فاشدُد حبال التّصبُّر ولا تَستَعجل، أيُعقَل أن تعلم أن اللّٰه بِيَده المُلْك، وَهُو عَلىٰ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، ويُحبك ثم تخاف القدر! ضع يدك على قلبك وأخبره أن الرجاء للّٰه غِذاء، والتضرع له دواء، والدعاء شِفاء، وأن اللّٰه لا يَخذِل من رفع يدهُ إليه وقال: ربّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِير. ‏وطمئن روحك بأن لها ربًّا تلوذُ به وإليه، ‏وحطّم سخطك بقوله: فَإِنِّي قَريبٌ. ثُم آوي إلى اللّٰه، وقُل له الأمرُ لك فقُل له كُن حتى يكون.. إطمئن إن لها مدبر ..

ـ المياة مفيدة ومهمة جدًا لينا بس طول ما هي جارية لكن المياة الراكدة محدش يعرف يستخدمها لأنها فاسدة! ايوة بالضبط أنت زي المياة لو متحركتش هتكون غير قابل للاستخدام ومضر طول ما أنت قاعد في اوضتك ومش بتتحرك مش بتقرأ ومش بتطور من نفسك.. مش بتلعب رياضة هتفضل زي ما أنت لأنها قاعدة ثابتة جدًا النوم بيجيب نوم الشغل بيجيب شغل الاجتهاد بيجيب اجتهاد القراءة بتجيب قراءة الموضوع يتمحور حولين الحركة! أنت خلاص بقيت في وقت مناسب ومعاك الأدوات المناسبة ومعاك الخطة الجاهزة لكن برضو مفيش إنجاز؟! ايوة أنت لسه متحركتش ـ وفي الحركة بركة...

ـ بحب الناس اللي بتسهلها وبتحسسك إن كل حاجة بسيطة، مش عشان هم مغفلين ولا بيتهاونوا بصعوبة الحياة المعروفة، لكن من باب الرفق في التعامل مع النفس وإنزال الأمور منازلها. رغم إن القسوة وتعقيد الأمور وتهاويلها أسهل! ‏"إِن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف"

من الحاجات اللي بتزيد حُبي للقرآن الكريم إن لما ربنا بيجى يتكلم عن النار أو تفصيلة صعبة فى العذ..اب دائماً بيشير إليه بضمير الغائب زى مثلا فى سورة الغاشية :"ليس لهُم طَعامٌ إلا من ضَريع" ، ضمير الغائب تحس إنهم ناس بعيدة عنك أوي ،كأن ربنا بيطمننا وسط ما هو بيحذرنا! عكس لما بيجى يتكلم عن الجنة و نعيمها بيتكلم بشكل مباشر زى فى نفس السورة:" لا تسمعُ فيها لَاغِية" ، بيخاطبك انت اللي بتقرأ القرآن، كأنه بيوعدنا بالجنة بالرغم من كل المعاصى اللى هو عالم إننا عملناها ولسة يمكن نعمل أكتر بس فيه إحساس بالرحمة و طمأنينة فى القرآن. طول ما انت بتسعى إنك تقرب من ربنا فربنا أرحم من إنه ميتقبّلش منك ...

ـ لا أستطيع أن أُخفي إعجابي بالأناقة العقلية، أُحدِّق بصاحِبها مُبتسمًا كطفلٍ صغير.. كصاحبة القناة 🤎✨

‏”مشيئةُ الله فوق مستوى توقعاتك المتواضعة وفوق حدود آمالك الضئيلة، إن شاءَ أمرًا أبهرك بكيفية تدبيرهِ وحُسن تسخّيره عزَّ شأنه، تنقادُ لك الأشياءَ انقيادًا عجيبًا، فقط لأنّك صدقت مع الله وأتقنت تفويضَ الأمرِ له بقلبٍ مُؤمن ويقين خالص أن ما كان من الله هوَ كُلّ الخيرِ ومُنتهاه”