.

رقِّقْ فؤادَك خوضًا في شدائدِها فالقلبُ يَحنو إذا ما اخشوشَن البدَنُ وهذّبْ النفسَ عصيانًا لرغبتِها فالعزُّ دونَ عِنانِ النفسِ مُرتَهَنُ لا تجعلَنَّ لكفٍّ ما تمنُّ بهِ ما أنقمَ العيشَ إن حُفّتْ بهِ المِنَنُ واختر لنفسِكَ من دنياكَ أوعرَها إمّا بلغتَ وإلّا حقُّكَ الكفَنُ .

‏دع الملامَ وذرني دون مطلبِها ‏إن الليالي بلقياها تمنّيني ‏ ‏لا وربِّك ما أنفكّ أطلبُها ‏حتى يُنادى لتوديعي وتكفيني ‏لله عهدٌ أراعيه وأحفظه ‏حفظَ الأضالع همًا بات يشجيني ‏إني لعهدي وعهدُ الحرّ سيّدُه ‏تأبى المروءة خُلفًا ليس من ديني ‏"إني أبيٌّ أبيّ ذو محافظة ‏وابن أبيّ أبيّ من أبيينِ"

‏إنَّ البلاءَ على العِبادِ مُقدَّرٌ ‏وبَليَّةُ الأحرارِ أولادُ الزّنا ‏قومٌ إذا كنّا بهم سَجَدوا لنا ‏ومتى نَغِبْ سَنّوا علينا الألسُنَا .

‏أصاحِبُ نفسي إن جفتنِيَ صُحبَتي ‏وحسبُ الفتى عزًّا مُصاحبَةُ النفسِ ‏بلادي بلاد اللهِ والأهلُ أهلُها ‏ومعقلُها باللهِ لا السَّعدِ والنّحسِ .

هل العَيشُ إلّا أنْ تعلَّقَ ناقةً بها عن دِيارِ اللؤمِ منأًى ومَذهَبُ .

‏إلى اللهِ تُحدى لا إلى الناسِ ناقتِي ‏ بنفسٍ تُناجيهِ وقلبٍ يُكبّرُ ‏فقد ذلَّ من يرجو من الناسِ فضلَهم ‏ وللهِ يُمنى فضلُها لا يُكدَّرُ ‏فيا ربِّ لم أسألْ سواكَ حوائجي ‏وأنت على ما تقصرُ النفسُ أقدَرُ ‏ فصُنْ ماءَ وجهي يا إلٰهي عن الورَى ‏فإنَّ سؤالَ الناسِ للوجهِ أهدَرُ

الحمدُ للهِ حَمدًا أستديمُ به عطيَّةَ اللهِ ذي الأفضالِ الجودِ ما زلتُ أرفلُ في نُعمى وعافيَةٍ ورحمَةُ اللهِ حلَّتْ كلَّ مَعقودِ .

الحمدُ للهِ حمدًا أستديمُ به عطيَّةَ اللهِ ذي الأفضالِ والجودِ ما زلتُ أرفلُ في نُعمى وعافيَةٍ والحالُ بعدَك من زَودٍ إلى زَودِ

‏إن لدّ لي لدّ له كلي ورحّب به ‏ وإن صدّ عنّي تراني قلت ذالوفه ‏القلب ما هو لغير الله يِشعب به ‏والنفس ما هي بغير الحق مكلوفه .

‏تسامت بكِ الأيامُ عيدًا كأنّما ‏لكِ الدهرُ أو لولاكِ ما خُلِقَ الدهرُ ‏فيا حبّذا الدنيا وأنتِ مقيمَةٌ ‏وإن غبتِ فالدّنيا - بما عُمِرَتْ -قبرُ ‏َحياة الفتى -إن لم ينَلْكِ- مَماتُهُ ‏ وصحّتُهُ سُقمٌ ومكسبُهُ فقرُ ‏عليكِ سلامُ الله ما أقمَرتْ بنا ‏وما سبَحَتْ بالفُلكِ أنجمُه الزُّهرُ ‏وما قصدَت رِجلايَ دربًا لدارِكم ‏وما طافَ بي طيفٌ وهيّجَني ذِكرُ ‏وما بذلَتْ يُمنى الكريمِ كريمةً ‏وما عَذرَ النحّامَ عن بذلِهِ عُذْرُ ‏إذا ما أمرتُ النفسَ عنكِ تصبّرًا ‏عصتني وقالَتْ : دونَ مطلبِكَ الكُفرُ ‏فللّٰه نَفسٌ لا يَقرُّ قَرارُها ‏وللهِ قلبٌ لا يُنهنِهُ الزجرُ ‏فإن كان يومُ الحشرِ مَجمعَ شملِنا ‏فيا ربَّنا رُحماكَ وليَكُنِ الحشرُ .