«بِالْعِلْمِ تَحْيــا القُـلُوبُ، وَتَسْتَنِيرُ الدُّرُوبُ»

تاللّهِ لـن يُعتَم قلبٌ كان اللهُ ربّه لن يُعتـمَ قلبٌ وكّـل اللهَ جُلَّ أموره وأحْسنَ الطنّ به والتوكل عليه في كلّ عثرةٍ وفي كلّ حيـن. َمهما اعترى الحزنُ قلبَك ادفعه وانفضه عنه بحسن الظنّ باللّه وأنّه سبحانه العليم بالسرّ وما تُخفي الصدور.. العليم بكل النوايا وأحوالِ القلوب مهما خُفِيت عن الخلق، ومهما عظُمت الذنوب.. سبحانه الرحيم الرؤوف، القادر على كل شيء مهما استصعبتَـه فهو عليه هيّنٌ بإذنه.. أعطِ الأمورَ وقتها ولا تيأس من روْحِ الله.. وضع نُـصب عينيك أن ربَّ الخيرِ لا يأتي إلا بالخيرِ.. فصبرٌ جمـييـــــل..

(وهِدايةُ العاجِزِ أن يصِل إلى مُبْتَغاُه) فاللهم اهــدِنا لِمبتغانا..

اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ. اللَّهمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إلا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا أَنْتَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبَاً سَلِيمًا، وَلِسَانًا صَادِقًا، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ. اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ. رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ. اللهمّ إنا نسألك الجنّة و نعوذ بك من النّار. سُبْحَانَ رَبِّنا رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

"إليه يصعد الكلم الطيب" من قراءة وتسبيح وتحميد وتهليل وكل كلام حسن طيب، فيرفع إلى الله ويعرض عليه ويثني الله على صاحبه بين الملأ الأعلى. السعدي -رحمه الله-.

إخواني: مَن عَلِمَ عظمة الإله زاد وَجَلُه، ومن خاف مقام ربه حَسُن عمله، فالخوف يستخرج داء البطالة، ويشفيه من مرض الجهالة. قال بعضهم : صحبت أقوامًا كانوا لحسناتهم أن تُرَدّ عليهم، أَخْوَفَ منكم من سيئاتكم أن تُعَذَّبوا بها. ووصف سفيان بن عيينة الحسن، فقال: كان إذا أقبَلَ فكأنه أقبل من دفن حميم، وإذا جلس فكأنه أسير تُضرب عنقه، وإذا ذُكِرَت النار، فكأنها لم تُخلق إلا لهُ. 📖 ابن الجوزي | الأريج في المواعظ

{ ومن أعرض عن ذكرى فإن له مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ۝ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ۝ قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى } الحياة كلها في آيتين : ‏" فمن أتبع هداي فلا يضل و لا يشقى .." ‏" ومن أعرض عن ذكرى فإنّ له معيشة ضنكا .." ‏هذه معادلة الحياة وما على الإنسان ‏إلا أن يختار 🌸 .

من سُنن يوم الجمعة : قراءة سورة الكهفِ.. جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضئ به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين " أخرجه الحاكم وصححه الألباني رحمه الله. ..................... من سُننِ يوم الجمعةِ أيـضاً : كثرة الدّعاء فيه.. 🌸 فإنَّ فيه ساعة مستجابة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ"(أخرجه مسلم).

اللهُم صلِ على قرة أعيُننا محمد، واحشرنا في زمرتة، واجعلنا من أهل شفاعتة، وأحينا على سُنتة، وتوفّنا على ملتة، وأوردنا حوضه ياحي ياقيوم. ..................................

وكأن محمدًا بابٌ لِجُبران خواطر أتباعه، حبيبُ ربِّه ، فلا تنفك تُصلي عليه حتى تَطِيبَ نَفسُك ، ويُغمَر باليقينِ قلبُك ، وتُبَشّر بِقَبولِك ، ويُشَدّ بالإجابةِ أزرُك. صلوا عليه وسلموا تسليما 🌸.