قُـطـوفهـا دانية

أُذكروني عند الغروبِ بدعوةٍ ولكم بمثلِها أضعافُ 🌿🌿🌿🌿

ليت شعري كيف بي في أول ليلة في القبر؟!

لك أيها الملتزم !

عَن عَائِشَةَ، قَالَت: جَاءَت عَجُوزٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ لَهَا: مَن أَنتِ؟ قَالَت: أَنَا جَثَّامَةُ المُزَنِيَّةُ. قَالَ: بَل أَنتِ حَسَّانَةُ المُزَنِيَّةُ، كَيفَ حَالُكُم؟ كَيفَ كُنتُم بَعدَنَا؟ قَالَت: بِخَيرٍ، بِأَبِي أَنتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ! فَلَمَّا خَرَجَت قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، تُقبِلُ عَلَى هَذِهِ العَجُوز هَذَا الإِقبَال! قَالَ: إِنَّهَا كَانَت تَأْتِينَا أَيَّامَ خَدِيجَةَ؛ وَإِنَّ حُسنَ العَهدِ مِنَ الإِيمَانِ.

"مَنْ لم يُجاهِد نَفسَهُ وَقتَ الصِّبَا ضَـاعَتْ عليـهِ مَراتـبُ الأخْيَـارِ". #قيام_الليل 🌙🤍

- سَل الله دائمًا ألّا يقطع عهدكَ مع القرآن!

(ثُمَّ يَأْتِى مِنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) 🌿 يوسُف

عَنْ أبي يَعلَي شدَّادِ بنِ أوْسٍ رضي اللهُ عنه، عنِ النَّبي صلَّي اللهُ عليه وسلمَّ قال: «الكيِّسُ مَنْ دَانَ نفْسَه، وعَمِلَ لما بعدَ الموْتِ، والعاجزُ مَنْ أتْبعَ نَفْسَه هواها، وتمنَّي علَي اللهِ». الكيِّس»: هو الذي يعملُ لما بعد الموتِ، والعاجزُ من أتبع نفسه هواها وصار لا يهتم إلَّا بأمور الدنيا، فيُتبع نفسَه هواها في التَّفريطِ في الأوامر، ويُتبع نفسَه هواها في فعل النَّواهي، ثم يتمَّني علي الله الأماني، فيقول: الله غفور رحيم، وسوف أتوب إلى الله في المستقبل، وسوف أصلحُ من حالي إذا كبرت، وما أشبه من الأماني الكاذبة التي يمليها الشيطان عليه، فربما يدركها وربَّما لا يدركها. ففي هذا الحديث: الحثُّ على انتهاز الفرص، وعلى أن لا يضيع الإنسان من وقته فرصة إلا فيما يرضي الله - عزَّ وجلَّ - وأن يدع الكسل والتَّهاون والتمني، فإنَّ التَّمني لا يفيد شيئًا، كما قال الحسن البصري - رحمه الله -: «ليس الإيمانُ بالتَّمنِّي ولا بالتَّحلِّي، ولكن الإيمانُ ما وقرَ في القلبِ وصدَّقته الأعمال». فعلينا أيها الإخوة أن ننتهزَ الفرصةَ في كل ما يُقرِّب إلى الله من فعل الأوامر واجتناب النواهي، حتى إذا قدِمنا علي الله كنَّا علي أكمل ما يكون من حال. نسأل الله أن يعيننا وإيَّاكم علي ذكره وشكره وحسن عبادته.