البَديلُ الجَنة".[للنساء]

أنت الرب العوّاد بالمغفرة، وأنا العبد العوّاد بالذنبِ.. فاغفرلي! اغفرلي يارب.

اللهم انت أنت، وأنا أنا. اللهم انت أنت، وأنا أنا. اللهم انت أنت، وأنا أنا. اللهم انت أنت، وأنا أنا.

يقف بين يدي ربه في صلاته! وهو يعاين مشهد عرضه على الله في موقف الحساب!! يتخيل وقوفه وهو خائفًا متوجلا فزعًا قلقًا من شؤم ذنوبه التي كانت في دنياه. يناديه ملك الملوك" ادن مني عبدي" وربه يعاتبه! "عبدي أتذكر ذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا،وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا، وذنب كذا يوم كذا..." فلم يتمالك نفسه عند البكاء في الصلاة، وجسده يرتجف خوفًا وندمًا على ما اقترفت يداه! فتلعثم لسانه ولم يجد إلا أن يقول: اللهم أنت أنت، وأنا أنا. اللهم أنت أنت، وأنا أنا. اللهم أنت أنت، وأنا أنا. أنت الرب العوّاد بالمغفرة، وأنا العبد العوّاد بالذنبِ.. فاغفرلي! اغفر لي يارب.

حِصنكم.

اللهم أعِنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

اللهم أعِنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

اللهم أعِنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

اللهم أعِنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

أخطأت؟ صحّح! تعثّرت؟ قم! المهم، إياك والتمادي؛ فإنك من سيدفع الثمن ولا ريب، وفي طريق المهلكة لا تغرنّك السلامةُ مرات ومرات، فالسنّة الكونية والحكمة الإلهية قاضية بهلاك المتمادي.

"يَا مَن كانَ لَهُ قَلبٌ فانقَلَب ،يَا مَن كانَ لَهُ حَالٌ مع اللهِّ وذَهَب.." أخشى عَليك أن يطول الأمَد ويطبع الله على قَلبك وحينما يُذكر اسمك تتبعهُ كلمة كان مستقيماً ولكنهُ غرَّهُ شيطانه ومَكَرَ بِه، أخشى مَوْتِكَ على غير المِلّة، أخشى أن يكون سمتكَ حُجّةً عَليكَ وسبباً لتسعير النّار بِكَ، أخشى أن يرحم الله كُل من عَيّرتهُ بذنبه ويتغشّاكَ سخَط الله، أخشى أن يُلبِسكَ الله لباس الذُل والمعاصي بعدَ أن ألبسَك لِباس الشّرف والتقوى، أخشى أن تَقُم القيامة غداً فلا يَحِن لكَ فُرصة أن تَتُب ولا تَركع ولا تُسبّح ولا تَقرأ.. ما بالُ قلبكَ أصابَهُ جُمودٌ وقَسوة وذنوبٌ وفِتن، فعلتَ الذنب بعد الذنب وتركت التوْبة وألِفتَ المَعصيَة ونَويتَ المعصيَة مُستقبلاً أيضاً، ما بَالُكَ تتجهّز للمعصيَة وتُعِدُ لها؟ ما بالُكَ مطمئناً هادئاً وكأنّكَ خُتمَ لكَ بالسّعادة وبُشّرتَ بالعِتق والغُفران؟ أخشى عَليكَ إمهالُ اللهّ واستدراجه، أخشى موتكَ على مَعصيَة.! عُد بذاكِرتكَ قَليلاً إلى أيامٍ كُنت فيها فتىً يعيشُ للهٍّ ومعَ الله، أيام كنتَ تبكي وأنت على الطّاعة، ما بالُكَ الآن تضحكُ مع الكَبائِر، عُد ليومٍ كُنتَ فيهِ تالياً للآي آناء الليل وأطرافَ النّهار، عُد ليومٍ كان فيه أبغض شيء لقلبك عِصيان الله ، إن لم ينفطِر قلبك على هذة الأيام فلا حياةَ فيه إذاً.!! دَعكَ من كُل هذا وتذكّر اسم اللهّ الوَدود الذي يَرحمك ويُقربّكَ إليه بذنوبك، فإن قتلت وسرَقت فمازال يدعوكَ لتتوب، فأرادَ أن يُطمئِنُ قلوب التائبين فذكر اسمهُ الودود ،فإنه وإن كان ذنبكَ سيغفَرُ ببليّة فإن الله عزّوجلّ سيُغلّفها بأُنسِه وَوُدِّهِ وحُبّهِ وبِرَحمَتِهِ وقُربِه فإذا استشعَر المَرءُ ذلك، استعذَبَ العَذاب واستملَحَ الّلأواء، فمازالَ يَدعوكَ إلى التَوْبَة إليه وإلى الدُخول عَليهِ بعد أن هددّكَ بعذابِه؛ فصَدَّرَ بقولِه " إن بطشَ ربك لشديد " لَكن إن انكسَرتَ ورَجعت فإنّهُ هو الغَفورُ الوَدود. فَقَطُ عُد مُنكسراً.!