الاسْمَر.

لمَاذا لَم تَعد تَأتي وتُشعرني بِما تَشعَر؟ تُرى لا زال لِي حبٌّ بقلبكَ نَادرٌ،أخضرُ؟ ولا زالت سَماء الرُوحِ بـ اسمِي ليلُها يُكسر؟ ولا زالت ورودُ الصبحِ تشرحُ صُورَتِي الأعطَر؟ أم الأيامُ أم حبًٌ جديدٌ غيَّرَ المنظَر؟"

"خُذني إليكَ فإن العشقَ أغرقَني وأنت وحدك تُنجي من بهِ غَرَقُ خُذني إليك فَرُوحي تَشتكي ظمأً وأنتَ زَمزمُ والغَيثُ الَّذي يَدِقُ وأنتَ مِمنْ إذا ما عاهَدوا صَدَقُوا وأنتَ وَحدَكَ مَنْ قلبي بِهِ يَثِقُ".

إنّي أحبُّكَ هل أدركتَ يا سَعدِي؟ وعشقتُ قلبكَ مهما زادَ في البُعدِ إنّي أحبَّكَ لستُ الآن مُخفِيها هل يملكُ القلبُ من إخفاهِ ودّي؟ عاهدتُ قلبيَ أن يكونَ مُتيمًا ويظلَّ دومًا طولَ العُمرِ بالعهدِ وغرستُ حبّكَ في الجَنانِ كأنّه جناتُ عدنٍ تُزهو فيهِ بالوردِ

لُغةُ العُيونِ تقولُ أنّكَ عاشقُ فَعَلامَ صمتُكَ والهوى بكَ ناطقُ؟ لمّا نَظَرتُ إلى عُيونكَ أزهرَتْ ما بينناللياسمينِ حَدائقُ عَيناكَ تُخبرُني بأنّكَ لي هَوىً سيُنيرُ رُوحي والشعورُ مُطابقُ فدعِ التَرَدّدَ،أنتَ تَقرأُ نَظرَتي وَبما بعيني منْ غَرامكَ واثقُ.