عربي من زمان

﴿فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ﴾ مجازُه: أن كلّ شيء من العذاب فهو أمْطَرَت بالألف، وإن كان من الرحمة فهو مَطِرت. - مجاز القرآن ١/٢٤٥ #من_التفسير

يحيى بن يعمر تـ ٠٩؁ه‍ يحيى أبو سليمان، ويقال: أبو سعيد، ويقال: أبو عدي، يحيى بن يعمر بن قيس بن عيلان، الوشقي البصري، اللغوي، الفقيه العلامة، المقرئ، القاضي، العدواني. من مشايخه: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعائشة، وابن عباس، وأبو سعيد الخدري، وأبو هريرة. وأخذ النحو عن أبي الأسود الدؤلي. ومن تلامذته: قتادة السدوسي، وسليمان التيمي، وابن بريدة، وعلى بن زيد بن جدعان، ويحيى بن عقيل، وإسحاق بن سويد العدوي. عقيدته: قال ابن خلكان: كان شيعيًا من الشيعة الأولى القائلين بتفضيل أهل البيت من غير تنقيص لذي فضل من غيرهم. واتهمه ابن دحية بالقول بالقدر، فقال: ضال مضل، عجز الله، وقال: نحن أقدر منه، وهو قول الجهمية بأجمعهم. ولم يتابعه أحد على قوله هذا، ويبرئ يحيى بن يعمر حديثه المشهور الذي رواه مسلم عنه، قال: كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني، فانطلقت أنا وحميد بن عبدالرحمن الحميري حاجين -أو معتمرين- فقلنا: لو لقينا أحدًا من أصحاب رسول الله ﷺ، فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوفق لنا عبدالله بن عمر بن الخطاب داخلًا المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي؛ أحدنا عن يمينه، والآخر عن شماله، فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي، فقلت: أبا عبدالرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن، ويتقفرون العلم، وذكر من شأنهم، وأنهم يزعمون أن لا قدر، وأن الأمر أنف… الحديث. فكيف يذهب إلى ابن عمر رضي الله عنهما يسأله عن ذلك، ثم يخبره ابن عمر بحكمهم وأنه يتبرأ منهم، ثم يروي يحيى هذا الحديث، ثم يصير قدريًا؟! منزلته ومكانته: كان يحيى بن يعمر من أوعية العلم مأمونًا، عالمًا بالقراءة والحديث، والفقه، والعربية ولغات العرب، وله كلام محفوظ ينسب فيه إلى التقعر. وقد خرج من البصرة إلى خراسان، فنزل مروًا، وولي القضاء بها. وذكر: أن الحجاج قال لابن يعمر: أتسمعني ألحن على المنبر؟ قال: الأمير أفصح من ذلك. فقال: عزمت عليك أتجدني ألحن؟ فقال يحيى: نعم، فقال له الحجاج: في أي شيء؟ قال: في كتاب الله تعالى، قال الحجاج: ذلك أشنع له، فما هو؟! قال: تقول: ﴿قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبَّ إليكم﴾ [التوبة: ٢٤] ، فتقرؤها: "أحبُّ" بالرفع، والوجه أن تقرأ بالنصب على خبر (كان). قال: لا جرم! لا تسمع لي لحنًا أبدًا، فألحقه بخراسان وعليها يزيد بن المهلب. فكتب يزيد إلى الحجاج: إنا لقينا العدو، فمنحنا الله أكتافهم، فأسرنا طائفة، وقتلنا طائفة، واضطررناهم إلى عرعرة الجبل، ونحن بحضيضه وأثناء الأنهار. فلما قرأ الحجاج الكتاب قال: ما لابن المهلب ولهذا الكلام! -حسدًا له-. فقيل له: إن ابن يعمر هناك. قال: فذاك إذًا. وتخاصم رجل مع آخر إلى ابن يعمر، فقال: أصلحك الله، إنه باعني غلامًا بياقًا، فقال يحيى: لو قلت: أبوقًا!، قال أبو حاتم: كذا الصواب، رجل أبوق، وأباق، وآبق. يقال: أبق يأبق. والعامة تقول: يأبق، وهو خطأ. وروي أن الحجاج بن يوسف الثقفي بلغه أن يحيى بن يعمر يقول: إن الحسن والحسين رضي الله عنهما من ذرية رسول الله ﷺ، وكان يحيى يومئذ بخراسان، فكتب الحجاج إلى قتيبة بن مسلم والي خراسان أن ٱِبعث إليّ بيحيى بن يعمر، فبعث إليه، فقام بين يديه، فقال: أنت الذي تزعم أن الحسن والحسين من ذرية رسول الله ﷺ، والله لألقين الأكثر منك شعرًا، أو لتخرجن من ذلك، قال: فهو أماني إن خرجت. قال: نعم. قال: فإن الله جل ثناؤه يقول: ﴿ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين ٨٤ وزكريا ويحيى وعيسى…﴾ الآية [الأنعام: ٨٤ - ٨٥] ، قال: وما بين عيسى وإبراهيم أكثر مما بين الحسن والحسين ومحمد صلوات الله عليه وسلامه، فقال له الحجاج: ما أراك إلا قد خرجت، والله لقد قرأتها وما علمت بها قط! ومن شعره: أبى الأقوام إلا بغض قومي قديمًا أبغض الناس السمينا وفاته: قيل: سنة تسعين. وقيل: سنة تسع وثمانين. وقيل: سنة تسع وعشرين ومائة بخراسان. 📚 ينظر: التاريخ الكبير للبخاري | طبقات النحويين واللغويين للزبيدي | معجم الأدباء للحموي | وفيات الأعيان لابن خلكان | ميزان الاعتدال للذهبي | طبقات ابن سعد. #أعلام

دخل إبراهيم الحصري على أحمد بن حنبل وكان رجلا صالحا، فقال: إن أمي رأت لك مناما، هو كذا وكذا، وذكر الجنة. فقال: "يا أخي، إن سهل بن سلامة كان الناس يخبرونه بمثل هذا، وخرج إلى سفك الدماء، الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره". - سير أعلام النبلاء

من أخبار الطاعون

قال المبرد: وأُخبرتُ أن الدار كانت تُصبِحُ وفيها خمسون، وتُمسي وليس فيها واحد! - التعازي والمراثي ١١٢؃

ولم يكن أحدٌ يتقدَّمُ الحربَ بين يدَيْ رسولِ الله ﷺ؛ لأنَّه كان أشجعَ الناسِ. - الجامع لأحكام القرآن. #المصطفى

العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار:

هذه المسألة من المسائل المختلف فيها؛ فجمهور البصريين، والفراء يرون أنه لا يجوز العطف على الضمير المجرور إلا بعد إعادة حرف الجر، فلا يجوز نحو: مررت بك وزيد. واحتجوا لمذهبهم بأدلة منها: أن الجار والمجرور بمنزلة شيء واحد، فإذا عطفت على الضمير المجرور فكأنك قد عطفت الاسم على الحرف الجار، من قبل أن الضمير إذا كان مجرورا اتصل بالجار ولم ينفصل منه، ولهذا لا يكون إلا متصلا، بخلاف ضمير المرفوع والمنصوب، وعطف الاسم على الحرف لا يجوز. ومنها أن ضمير الجر شبيه بالتنوين ومعاقب له، فلم يجز العطف عليه كالتنوين. ومنها أن حق المتعاطفين أن يصلحا لحلول كل منهما محل الآخر، وضمير الجر لا يصلح حلوله محل المعطوف، فامتنع العطف عليه. ويرى الكوفيون ما عدا الفراء جواز العطف على الضمير المجرور دون إعادة الجار؛ وذلك لوروده في التنزيل وكلام العرب، كقوله تعالى ﴿تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامِۚ﴾ [النساء: ١]¹ وقوله: ﴿قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم﴾ وغيرها من الآيات والشواهد الشعرية. - الإنصاف ٢/٦٥ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ¹ قرأ بالجر حمزة. وقرأ بقية السبعة بالنصب. [السبعة في القراءات ٢٢٦، المبسوط ١٧٥، الغاية ١٣٢] #نحو

نصر بن عاصم تـ ٩٨؁ه‍ نصر بن عاصم بن عمرو بن خالد بن حرام بن أسعد بن وديعة بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الليثي، البصري، اللغوي، المقرِئ. من مشايخه: روى عن عمر بن الخطاب، ومالك بن الحويرث، وأبي معاوية الليثي، وأخذ النحو عن أبي الأسود الدؤلي، ويحيى بن يعمر العدواني. ومن تلامذته: أبو عمرو بن العلاء البصري، وقتادة بن دعامة، ومالك بن دينار. عقيدته: قال الحموي: كان يرى رأي الخوارج ثم ترك ذلك. ومن أبياته التي يؤكد فيها رجوعه عن ذلك: فارقت نجدة والذين تزرقوا ابن الزبـير وشيعـــة الكذاب وهوى النجاريين قد فارقته وعـطية المـتجبر المرتـــاب منزلته ومكانته: كان رحمه الله فقيهًا من فقهاء التابعين، عالمًا بالعربية، وكان ينسب ما يقوله إلى أبي الأسود في القرآن والنحو، وله كتاب في العربية. ويعد من أنبل الناس الذين أخذوا عن أبي الأسود. وقيل: إنه أول من نقط المصاحف، وخمسها، وعشرها. وقد وثقه النسائي، وروى له البخاري في كتابه: (قرة العينين برفع اليدين في الصلاة)، وروى له أيضا مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه. قال عمرو بن دينار: اجتمعت أنا والزهري ونصر بن عاصم، فتكلم نصر، فقال الزهري: إنه ليفلق العربية تفليقًا! وفاته: توفي في سنة تسع وثمانين. وقيل: في سنة تسعين بالبصرة. وروى محبوب البكري عن خالد الحذاء قال: سألت نصر بن عاصم وهو أول من وضع العربية: كيف نقرؤها قال: ﴿قل هو الله أحد ١ الله الصمد﴾، لم ينوِّن، قال: فأخبرته أنَّ عروة ينون فقال: بئسما قال وهو للبئس أهل، فأخبرت عبدالله بن أبي إسحاق بقول نصر بن عاصمٍ فما زال يقرأ بها حتى مات. 📚 ينظر: التاريخ الكبير للبخاري | طبقات النحويين واللغويين للزبيدي | معجم الأدباء للحموي | أخبار النحويين البصريين للسيرفي. #أعلام

من الأبيات الواقعية الحزينة، قول المتنبي: نَصيبُكَ في حَياتِكَ مِن حَبيبٍ نَصيبُكَ في مَنامِكَ مِن خَيالِ شرح البغدادي هذا البيت فقال: لا يبقى لك حبيبٌ في هذه الدنيا لسيرها إلى الفناء كما ترى في منامك أشياء تُسَرَّ بها، فإذا انتبهت لم تجدها. #شعر_وشرح

✅ أمس (بمعنى البارحة). ✅ الأمس (بمعنى الماضي البعيد). (ٱل) التي في كلمة "الأمس" ليست للتعريف، بل هي للمعنى، وذلك لأن "الأمس" بـ (ٱل) تعني: الزمان الماضي البعيد، ومنه قوله تعالى: ﴿فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ﴾ [سورة يونس ٢٤] أي: في الزمان الماضي البعيد. أما (أمس) دون "ٱل" فتعني: البارحة، لذا يُخطِئُ من يقول: "فعلتُ كذا بالأمس" ويقصد بها البارحة. والصواب أن يقول: "فعلت كذا أمسِ". وكلمة أمس إن عُرّفت نكّرت وإذا نكّرت عرفت. إن عرفت نكّرت أي: إذا أضفنا أل التعريف أصبح الأمس نكرة لم يعرف أي أمس فيها. وأما إن نكّرت عرّفت أي قولنا أمس بدون أل تعريف وهي نكرة في الأصل فمعنى أمس البارحة. #أخطاء_شائعة

❌ أخذتُ حِفنة من الطّعام. ✅ أخذتُ حَفنة من الطّعام. جاء في لسان العرب: الحَفن: أخذُكَ الشّيءَ براحة كفّك والأصابع مضمومة، وقد حَفنَ له بيده حَفنةً. وجاء في الصّحاح في اللغة: الحَفنة ملءُ الكفّين من طعام. #قل_ولا_تقل