حقاً لنا أن نُفاخر ببرنامج حسيني حملَ المسؤوليةَ على أتمّ ما يُمكن .
قبل أن نسردَ عبارات التهاني
و كلمات المباركة، لابدّ لنا أن نذكرَ ما يجبُ أن يقال ...
تابعنا بدقّة فائقة حلقات المسابقة الحسينية التلفزيونية
(( وجيها بالحسين ))
و التي قَذَفت في كوامنِ أرواحنا أحاسيس مختلفة و مترادفة،
بين الفرح تارة، و الإعجاب تارة أخرى، و مشاعر الحزن و فيض الدموع في جانب آخر ...
أما الفرح :
فقد ولّدته أحاسيس الفخر و العزّة و نحن نرى برنامجاً يصحح المسار
الذي لوثه البعض ممن لا تعي حجم المسؤولية، ولا تراعي قداسة القضية التي يجب أن نمثل إعلامها بأرقى ما يمكن .
و أما مشاعر الإعجاب :
فقد أثارتها طاقات المشتركين الهائلة و إمكانياتهم التي تكشف جيلاً حسينياً واعداً بعطاء مهذبٍ يليق بمنبر سيد الشهداء،
فضلاً عن الجهد الفني و الإمكانات التقنيّة و الإخراجية التي بانت جليّة بجمال عملها،
و قبل كل ذلك إسم المسابقة التي تعبّر عن غاية سامية يجب أن نسعى جميعنا لتحصيلها .
و أما الدموع التي ٱنسابت :
فلم يفتح شبّاكها إلا مفتاح الأحاسيس الصادقة، فما سمعناه من مشاركات و طاقات أدائية عالية، نابعة من أعماقٍ حسينيّة عاشقة، لم تكن قراءة مسابقات فحسب، بل هي مجالس كانت تحفّها الملائكة في أيام الشهر الفضيل .
و لا نريد أن نعرّجَ على أسماء الأساتذة الأفاضل، الرواديد و الشعراء و المختصين، في لجنة التحكيم " فالمعرّفُ لا يُعرّف " فقد كانوا
(( بيدراً منثوراً من العطاء، الذي سنجدُ نمو غرسه يانعاً يُعانق أعنان سماء المنابر الحسينية )) .
نتقدم بعظيم المباركة و كبير التهاني إلى ((قناة الكميل الحسينية الفضائية)، و إلى القائمين عليها، و إلى المشرفين على إنتاج برنامج (( وجيهاً بالحسين )) و إلى الملاك الفني المساهم في هذا العمل الجليل، لهذا النجاح الباهر الذي حققته المسابقة .
و نردف عظيم التهنئة و الإمتنان و الإحترام إلى الأساتذة الأكارم، خدام الحسين ( ع ) في لجنة التحكيم الموقّرة على مدى كل الحلقات، و إلى مقدم البرنامج الذي اضاف نكهة جميلة للمسابقة و مدير المسابقة وفقه الله .
كما نبعث أحلى و أجمل و أكمل التباريك إلى الأخوة، خدمة الإمام الحسين، الرواديد جميعاً الذين ٱشتركوا في هذا السِّفر الحسيني المبارك،
و نبتهل إلى مقام سيد الشهداء، أن يشملهم بحفظه و توفيقه، و أن يجعلهم سفراء الإعلام الحسيني و محيي مجالسه، و أن يوفقهم ليكونوا السبب لإنزال الدموع في مجالس الزهراء ( ع )
و نهنئ بِحبٍّ و بفخر عاليين، الرواديد الذين حصلوا على المراكز الأولى، و ندعو لهم بكمال التوفيق و أن يكون كل واحد منهم، وجيها بالحسين دوماً .
وأخيراً نسأل الله أن نكون ممن ينظر إليهم الله تعالى فيراهم وجهاء بالحسين ( ع )
(( اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ ))
#عمار_الكناني
#وجيها_بالحسين