الفضيلة والعفاف

ذكر قوام السنة الأصبهاني حديث عائشة رضي الله عنها [ كنت أغسل المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم] وقال : وفي الحديث دلالة على خدمة المرأة لزوجها في غسل ثيابه وما شابه ذلك... [ شرح البخاري ٢ / ٢٣٩]

‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الصبيّة المميزة ( يعني البنت قبل البلوغ بقليل) من أحوج النساء إلى حفظها وصونها وقال : كلُّ ما كان أستر وأصون كان أصلح له [ جامع المسائل ٣ / ٤١٧ ]

لا مناص، الغنم بالغرم! لو عرضت أحكام القذف في الإسلام على أي امرأة متأثرة بالأفكار النسوية وتلَوْتَ عليها قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ". فسيعجبها هذا الحكم بالجملة، وكثير من متوسطي المتأثرات بهذه الأفكار يؤكِّدن على هذا الحكم، شأنهن شأن المتشرعين والمتشرعات. ولكن هنا وقفة: القذف لم يُشتد فيه هذه الشدة إلا لمَّا كان الزنا شرًّا وعارًا وليس حرية شخصية، ألا ترى أن هناك فَرقًا بين قول إن امرأة تزوجت وبين اتهامها بالزنا، فالثاني يسمى قذفًا دون الأول، وعدد ممن يعجبه حكم القذف في الإسلام لا تعجبه الشدة في أمر الزنا. وكونه لا يعجبه الأمر فذلك في الغالب عائد للتأثر بالثقافة الغربية التي تهوِّن من شأن الزنا بالتراضي. غير أن الزنا بالتراضي يهوِّن من شأن القذف ويفتح الباب للاغتصاب أو الدعاوى الكيدية بوجود اغتصاب، ألا ترى بعض المجتمعات الغربية كالمجتمع الأمريكي مثلًا يكثر فيهم قذف الأمهات وقذف النساء، مهما كابر البعض وزعم أن الأمر هين. وحتى لو خصَّصنا الأمر بالعاملات في مجال الجنس كما يسمونهن في اللغة الحديثة، فاعتبار فعل هؤلاء النسوة مُشينًا لا يتَّسق مع أصول القوم، فهي حرة أصلًا ولا مشكلة أن تأخذ مالًا على شيء تمارسه بحريتها. نعم، معظم الدول الغربية تمنع شراء الخدمات الجنسية وبعضهم يمنع بيعها فقط وبعضهم يجيز، ولكن الإباحة هي الأشبه بأصولهم الإباحية، والنفرة من هذا الأمر هي بقايا فطرة فيهم وإن غلَّفوها بلغة حقوقية. باختصار: النفرة من القذف لا تكون إلا مع النفرة من أصل الزنا، والشريعة متسقة مع نفسها في التشديد في الأمرين، بخلاف من يتناقض ويُشدِّد في شيءٍ ويُهوِّن في آخر، أو يكابر فيُهوِّن في الأمرين فتصير إهانة النساء بالقذف أو استفزاز ذويهن بقذفهن سلوكًا يوميًّا، كما هو مُشاهد في بعض المجتمعات الغربية، ومع الأسف يقتدي بهم من رقَّ دينه من المنتسبين للملة، ثم يُزعم في هذه المجتمعات التحضر!

قال شيخ الإسلام : والله سبحانه قد أوجب على الرجل أن يغار على أهله ويصونهم عن الفواحش . فإذا سكت عن تغيير ذلك كان ديوثاً , وهو الذي جاء فيه الحديث [ لا يدخل الجنة ديوث ] وهو ( يعني الديوث ) ضد الغيور والغيرة التي يحبها الله تعالى هي الغيرة في الريبة فإذا لم يغر من فعل الفاحشة كان ذلك دياثة لكن الغيرة على أهل الرجل أوجب من الغيرة على غير أهله [ جامع المسائل 7 / 476 ] https://t.me/Fatheelah

قال التابعي العلاء بن زياد رحمه الله : لا تتبع بصرك رداء المرأة... فإن النظر يجعل شهوة في القلب. [ الزهد لأحمد 1446 ] https://t.me/Fatheelah

‏المرأة المتمسكة بدينها وبحجابها وبعفافها في هذه الأزمنة أشد غربة من الرجل ‏لكثرة المغريات وأسباب الشر التي يوجهها أهل الشبهات والشهوات إليها ‏فطوبى للعفيفات https://t.me/Fatheelah

هل تعلمين أن من تراسلينه وتتوسعين معه في الكلام لا يرضى أن تفعل مثلك أخته أو زوجته أو ابنته فتراسل رجلا غريبا عنها؟ ‏قاعدة: ‏التراسل على الخاص امنعيه إلا لمصلحة شرعية معتبرة وبأضيق الحدود https://t.me/Fatheelah

‏سئلت سودة رضي الله عنها: ‏لم لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك؟ ‏قالت: قد حججت واعتمرت وأمرني الله أن أقر في بيتي. ‏قال الراوي: "فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها". ‏———————— ‏فأين الخراجات الولاجات ألا ينظرن لامتثال أمهات المؤمنين لأوامر الله ؟ https://t.me/Fatheelah

‏( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) ‏قال الشيخ حمود التويجري: ‏" امرأة العزيز كانت مشركة فوقعت مع تزوجِّها فيما وقعت فيه من السوء . . ‏ويوسف عليه السلام مع عزوبته ومراودتها له عصمه الله بإخلاصه لله . . ". https://t.me/Fatheelah