رينيه ديكارت ⇣™

المروّيات التأريخية عندّ المُسلميِن خالد كبير علال 170صفْحة

تُعلمنا الفلسفة أنْ نتحدث مع ظهور الحقيقة عن الأشياء وأن نجعل أنفُسنا مُعجبين بالأقلِ تعليماً. -ديكارت

علمُ اللاهوت يُعلمنا كيف نذهب إلىٰ الجنة - ديكارت

لا يُقدّر الأغبياء ما في أيدِيهم حتى يـضـيـعُ مـنـهـُم - ديكارت

لقد قرعوا الأبواب التي لا تُفضي إلىٰ شيء. ‏ - مارسيل بروست واصفًا المخذولين

الخلود والانتحار، موقع المرأة وغريزة الرجل، السيكولوجيا البشرية ومعاناتها سعادتها في هذا العالم : هذه النصوص المنتقاة لا تحمل في طياتها صرامة الاطروحات الفلسفية البحتة التي كتبها شوبنهاور، وانما هي تشريح للعالم كما رآه شوبنهاور من عيون تلك الفلسفة البحتة, هي اسقاطات قناعاته على طريقة حياتنا الفاسدة , وتوجيه للطريقة التي ينبغي علينا أن نعيش من خلالها فكما يقول لنا: "الحكمة النظرية التي لا تمارس مثل الوردة المزدوجة , تبهج الاخرين بألوانها وعطرها الجميل , لكنها تذوي وترحل بلا بذور" - منقول

ب-كذلك يمكن ان ننكر القضية الضرورية دون ان يلزم التناقض، في حالة واحدةٍ هي اذا انكرنا الموضوع والمحمول معًا. اي ضرورة المثلث هي ضرورة ذاتية وليست مطلقة ولا يلزم التناقض ان نفينا وجود المثلث مع زواياه الثلاثة. لذلك يشبّه هنا بين القضية الرياضية الضرورية، وقضية ضرورية تتعلق بالله فيقول «الله مطلق القدرة» هي قضيّة ضرورية. اي انك لا يمكن ان تنكر محمول هذه القضيّة مع احتفاظك بالموضوع دون ان يلزم التناقض.. ذلك لان الله حسب التعريف هو ما يكون مطلقًا لا نهائيًا كامل القوة..والخ. لكن اذا قلت انّهُ «لا يوجد الٰه.» فلن يقع تناقض.. لان مطلق القوة او اي محمول اخر قد استبعد مع استبعاد الموضوع. في نظر كانط ان اللاهوتيين خلطوا القضية الضرورية بالكائن الضروري.. ——— لذلك هل يمكن او لايمكن البرهان على وجود كائن ضروري؟ يجيبُ كانط:

يرى كانط ان الوجود ليس محمولًا.. كما يسلم بذلك اغلب المناطقة المُحدثين. على سبيل المثال قضيّة «الله مطلق القدرة» وأخرى«الله موجود». يقول كانط ان الاولى قضيّة«وإن كانت تعريفًا او قضيّة تحليليّة» اما الثانية فلا انّما فقط موضوع يفتقر الى محمول. حيث ان القضيّة الاولى ان الله بحكم تعريفه مطلق القوة، او اذا وجد الٰه يلزم ان يكون كذلك، لكن القضيّة الشرطيّة تتحدث عن تصوّرات ولا تقرر وجودًا. ما تقرر وجودًا انما في القضيّة الحمليّة.. اذ ليست«الله موجود» قضيّة لان الوجود متضمن في الموضوع بمعنى الوجود في الفكر«الذهن» أو بمعنى ان تصور الله يحوي كل الكمالات كتصور ممكن. اذا اردنا ان نسند الى الله وجودًا واقعيًا فإننا نحيل القضيّة التحليلية قضيّة تركيبيّة. لكن كي نقرر اي قضيّة تركيبيّة يلزم الخروج من مجال التصور ثم الولوج في الواقع. وبالتالي علينا اذن ان نبحث المصدر الذي نقيم على اساسه وجود الله وجودًا واقعيًا.