الدفاع عن الحوزة العلمية

🔴تعزية المرجع الديني آية الله العظمى السيد موسى الزنجاني (دام ظله) بوفاة السيد رئيسي رحمة الله عليه بسم الله الرحمن الرحيم انا لله وإنا إليه راجعون ببالغ الحزن والأسف، نعزي بفاجعة رحيل الرئيس المحترم والمجاهد، فضيلة حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد إبراهيم رئيسي (رحمة الله عليه) وإمام الجمعة المحترم في تبريز حجة الإسلام والمسلمين آل هاشم (رحمة الله عليه) وباقي رفاقهم، في حادث تحطم المروحية المؤلم. لا شك أن السعي في خدمة الناس وخدمة العتبة المقدسة للإمام علي بن موسى الرضا (عليه الصلاة والسلام) له أجر عظيم عند الله تعالى. ندعوا المولى -عز وجل- أن يتغمدهم جميعا بواسع رحمته، وأن يلهم أهلهم خاصة قائد الثورة المعظم وذويهم الصبر والسلوان. مكتب آية الله شبيري الزنجاني

🔴عن الفيديو المتداول الذي يحمل إساءة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي قدس سره.

🔴الموت الذي يفرح إسرائيل: قال تعالى في كتابه الكريم وهو يذكر المؤمنين: {وَلَا یَطَئونَ مَوۡطِئࣰا یَغِیظُ ٱلۡكُفَّارَ وَلَا یَنَالُونَ مِنۡ عَدُوࣲّ نَّیۡلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلࣱ صَالِحٌ} (التوبة: ١٢٠) فكل ما يفعله المؤمن يغيظ العدو فهو من العمل الصالح. ومن مظاهر غيظهم أنهم يفرحون بموت من أغاظهم وسبب لهم الإزعاج والمشاكل، ومن هنا كان السيد محمد الصدر يقول في خطاباته: (يكفي أنّ في موتي شفوة وفرحًا لإسرائيل وأمريكا وهذا غاية الفخر في الدنيا والآخرة) [الجمعة رقم ٣٤]. فمن تفرح إسرائيل بموته فهذا من أوسمة الشرف له، ومن يشاركهم في الفرحة فهذا من أوسمة العار عليه، ومن المؤشرات على أنه بعيد عن السيد محمد الصدر وعن طريقة تفكيره وإن حزن وتباكى عليه!

🔴ابن ابي عمير وهشام بن الحكم: عن علي بن إبراهيم عن السري ابن ربيع: (لم يكن ابن أبي عمير يعدل بهشام بن الحكم شيئًا وكان لا يغب إتيانه، ثم انقطع عنه وخالفه وكان سبب ذلك أن أبا مالك الحضرمي كان أحد رجال هشام ووقع بينه وبين أبن أبي عمير ملاحاة [أي مخاصمة ومنازعة] في شيء من الإمامة [أي في مسألة عقائدية تخص الإمامة]. قال ابن أبي عمير: الدنيا كلها للإمام (عليه السلام) على جهة الملك وأنه أولى بها من الذين هي في أيديهم، وقال أبو مالك: ليس كذلك، أملاك الناس لهم إلا ما حكم الله به للإمام من الفيئ والخمس والمغنم فذلك له وذلك أيضًا قد بين الله للإمام أين يضعه وكيف يصنع به. فتراضيا بهشام بن الحكم وصار إليه، فحكم هشام لأبي مالك على ابن أبي عمير فغضب ابن أبي عمير وهجر هشامًا بعد ذلك) [الكافي ج ١ ص ٤١٠] هنا بعض التعليقات: الأوّل: أن هشام بن الحكم كان من المتكلمين الخبيرين في علم الكلام والعقيدة، أما ابن ابي عمير فكان من الفقهاء وأكثر ما يميل إلى الفقه ومن الطبيعي أن يكون هشام بن الحكم أكثر منه خبرة في العقيدة، ومن هنا قال الراوي: (لم يكن ابن أبي عمير يعدل بهشام بن الحكم شيئًا). الثاني: إذا كان المقصود من الدنيا أي كلها جميعًا بما فيها البشر فإن هناك من الروايات العقدية ما تشير إلى صحة مذهب هشام بن الحكم، بل وفي رواية أخرى ما يتضمن دليلاً عقليًا على بطلان مذهب ابن أبي عمير. فعن محمد بن زيد الطبري قال: (كنت قائمًا على رأس الرضا (عليه السلام) بخراسان وعنده عدة من بني هاشم وفيهم إسحاق بن موسى بن عيسى العباسي فقال: يا إسحاق بلغني أن الناس يقولون: إنا نزعم أن الناس عبيد لنا، لا وقرابتي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما قلته قط ولا سمعته من آبائي قاله ولا بلغني عن أحد من آبائي قاله، ولكني أقول: الناس عبيد لنا في الطاعة، موال لنا في الدين، فليبلغ الشاهد الغائب) [الكافي ج ١ ص ١٨٧]. وأما الدليل العقلي على بطلان ذلك فهو ما روي عن الإمام الرضا (عليه السلام) وهو يحدث عبد السلام بن صالح الهروي: (يا عبد السلام إذا كان النّاس كلّهم عبيدنا على ما حكوه عنّا فممّن نبيعهم؟!) [عيون أخبار الرضا ج ١ ص ١٩٧].

🔴العمل المشترك مع مختلف المتخصصين: قال الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي: تشرفت منذ فترة ليست ببعيدة، بعد ما يقرب الخمسين عامًا بزيارة العتبات المقدسة في العراق، وذهبت إلى خدمة آية الله سماحة السيد السيستاني أيضًا. وواحدة من المسائل المهمة التي تفضل بها عند لقائنا هي هذه، قال: (في عالمنا اليوم، يعمل عشرات المتخصصين في مختلف العلوم مع بعضهم بشكل مشترك للقيام بعمل علمي واحد! وأنا أتساءل لماذا لا يتم القيام بمثل هذا العمل في الحوزات عندنا؟!). نعم، إنه ذاك الشخص الذي يكاد يكون سجينًا في زاوية من زوايا النجف، وهو الذي تربى في حوزتها - تلك الحوزة التي ربما لم تتقدم في هذه المجالات كما في حوزة قم - يجلس هناك في داره ويفكر وحده ويؤمن بضرورة القيام بمثل هذه الأمور. لذلك أقول: إنه إذا كان العمل البحثي في الحوزة يتعلق بالتخصص في بعض الأبعاد، فمن الضروري الاستعانة بمتخصص في هذا الفن حتى يكون هذا العمل متقنًا بالمستوى الكافي، وهذا بالطبع يختلف كثيرًا عن طريقة تفكير القدماء، وهو تحول مبارك إن شاء الله. • المصدر حول البحث العلمي ص ٨٥

🔴غشاوة العصبية: من النعم التي أشكر الله تعالى عليها أنه سبحانه قد رفع عني غشاوة العصبية لجهة من الجهات سواء كانت جهة سياسية أو دينية كالتعصب لمرجع من المراجع، وكلما أرى أثر تلك الغشاوة عن بعض الناس أذكر هذه النعمة وأجدد الشكر لله تعالى على نعمته. فبالأمس كان بعضهم يصنف السيد محمد الصدر على أنه من الجهلاء ومن غير المعترف به عند العلماء الأعلام، وحين نشرت ثناء جملة من الفقهاء له ووصفهم إياه بـ(العالم العامل) تحولت نغمتهم من تجهيله إلى أنه كـ(الشلمغاني) والذي انسلخ عن آيات ربه! وأنه لا قيمة لمدح العلماء له بعد أن انسلخ! وهذا نفسه حين صدرت بعض الكذبات من بعض الشخصيات التي يقدسها نسي الشلمغاني ومن انسلخ عن آيات ربه وصار يحتج علينا بأنّ من تنتقده قد مدحه المرجع الفلاني بمدح لا يرقى في كل حالاته أن يجعله فوق الخطأ وإثارة الفتن! أهل الغشاوة هؤلاء يريدون منا أن نعتقد بعصمة جميع من يقدسوهم ويحترموهم وفي الوقت نفسه يتاح لهم نقد الأشخاص الذين نحترمهم وتجلهم، وحين ننتقد أصحابهم يقيمون الدنيا ولا يقعدوها وقد نسوا إساءاتهم بسبب غشاوة العصبية التي أعمت قلوبهم وأبصارهم!

🔴ترجمة التعزية: بسم اللّٰه الرحمٰن الرحيم إنَّا لله وإنَّا اليه راجعون تلقينا بحزن وأسف خبرَ رحيل جناب حجة الإسلام والمسلمين السيّد ابراهيم رئيسي رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ورفقائه إثر حادثة سقوط مروحيتهم. وإننا إذ نقدّم عزاءنا بهذه الفاجعة الأليمة للأمة الشريفة الإيرانيّة وحكومتها وبالخصوص عوائلهم المفجوعة بحرارة، نسأل اللّٰه تعالى أن يتغمَّد الراحلين برحمته ورضوانه وأن يمنَّ على ذويهم بالصبر الجميل والأجر الجزيل. ولا حول ولا قوة الا باللّٰه العليّ العظيم. ١١ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ مكتب السيّد السيستانيّ النجف الأشرف

🔴من مغالطات المخالفين: من المؤكد عقلاً أن هذا الإشكال التافه يعد من المغالطات التي لا يقبلها جميع العقلاء، فالدعاء أو التوسل لا يعني أنه من الحتم على الله تعالى أن يحقق غاية كل داع ومتوسل؛ لأن الدنيا دار بلاء وامتحان ولو كان كل من يدعو ويتوسل ينجو من الموت لكان أكثر أهل الأرض من الخالدين! ومثل هذا الإشكال أورده الملحدون على مفهوم (الدعاء) بأنّ عدم استجابة الدعاء للإنسان بالحالات الصعبة يكشف عن عدم وجود الله تعالى، كما قال صاحب الإشكال المذكور من أن عدم تحقق التوسل دليل على بطلانه وكونه من الشرك! ونجد أشهر موقع للمخالفين وهو (إسلام ويب) يجيب عن هذه الشبهة المتعلقة بالدعاء بقولهم: (ومن شأن المبطلين عند إثارة الشبهات، أن يحصروا القسمة في أشياء لا تكون منحصرة فيها، وهو من ديدنهم في ركوب المغالطات.. ومن ذلك موضوعنا هذا، فيقول: ليس ثم إلا إجابة الدعاء بمعنى تعجيل الإجابة.. ثم يقول: ليس إلا احتمالان: أن تجاب كل دعوة فيكون الله موجودًا، أو لا تجاب كل دعوة فينتفي وجوده!.. وهذا كما مر معنا ليس من لغة العقل في شيء..بل هو تقرير سمج يعرف أدنى مفكر بطلانه بداهة.. والحديث إذن يقرر أن الداعي الصادق لن يخرج خاليًا من إحدى ثلاث منح.. تعجيل الإجابة منها على البدلية، لا على التعيين الحتمي) انتهى جوابهم! وهذا الجواب نفسه يصلح في الرد على من ينكر التوسل بالمعصومين (عليهم السلام) في الدعاء والطلب من الله سبحانه، ولكن بعض من أعمى الله تعالى بصره وبصيرته يوقع نفسه بالمغالطات التي تجده لا يؤمن في أعماق قلبه! هذا و #في_التراث_السني_عن_عمر_بن_الخطاب ينقل توسل آدم (عليه السلام) بالنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) فقال الله تبارك وتعالى لآدم بعد توسله: (يا آدم وكيف عرفت محمدًا ولم أخلقه؟ قال: يا ربّ لأنك لمّا خلقتني بيدك، ونفخت فيّ من روحك، رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبًا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنّك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك…) [مستدرك الحاكم ج ٢ ص ٦١٥].

🔴إنا لله وإنا إليه راجعون... لم يكن رئيسًا فحسب، بل كان على محياه وسلوكه آثار الأبرار وسيماء الصالحين، وكانت مواقفه مشرفة فيما يخص القرآن الكريم والقضية الفلسطينية.

🔴المواجهة مع الباطل المحض: حين تكون المواجهة مع الباطل المحض ينبغي لك أن تصف في جنب من يعاديه وإن لم يكن حقًا خالصًا، أما أن تصف مع الباطل المحض في فرحك وسرورك وتشمت بصاحبك الذي لك بعض المواقف السلبية اتجاهه فهذا من خفة العقل وعدم اتزانه! القرآن الكريم يعلمنا كيف يفرح المؤمنون حين تغلب الروم مع أنها لا تمثل الحق المحض، ولكن حربها كانت مع الباطل المحض وهذا الأمر يستدعي فرخ المؤمن وسروره! وفي أدعية الإمام زين العابدين (عليه السلام) يعلمنا على هذا المنطق قائلاً: (إلهي إن أدخلتني النار ففي ذلك سرور عدوك، وإن أدخلتني الجنة ففي ذلك سرور نبيك، وأنا والله أعلم أن سرور نبيك أحب إليك من سرور عدوك) [الصحيفة السجادية ص ٢٣٢]. بتوضيح: أنه يعلمنا أن ندعو الله تعالى ليغفر لنا بعض ذنوبنا وتجاوز عنا الخطايا كرامة لمن يحبه الله تعالى وهو رسوله الكريم (صلى الله عليه وآله)، وأن لا يدع عدم الغفران من أسباب فرح العدو إبليس وأعوانه، فالمؤمن المذنب ليس باطلاً محضًا، ولكن إبليس هو الباطل المحض فلا يؤثر الله تعالى فرحه على فرح رسوله (صلى الله عليه وآله).