فَوَائِدٌ |مِّمَّا قَرَأْتُ🪞.

🫧شرح ڪتاب «حِلْيَةُ طَالِبِ الْعِلْمِ»..🫧 » 194/16 « 🪴 الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه العِلمُ حَربٌ لِلفَتَى المُتَعَالِي[١] كَالسَّيلِ حَربٌ لِلمَكَانِ العَالِي(1) فالْزَم -رحمك اللهُ- اللُّصُوقَ إلى الأرضِ، والإِزْرَاءَ على نفسِك، وهَضْمَها، ومُراغَمَتَها عند الاستشرافِ لكبرياءٍ أو غطرسةٍ، أو حُبِّ ظهورٍ أو عُجْبٍ... ونحو ذلك من آفاتِ العلم القاتلةِ له، المُذْهِبَة لهَيْبَتهِ، المُطْفِئَةِ لنورهِ، ↫ وڪلَّما ازْدَدْتَ علمًا أو رفعةً في ولايةٍ؛ فالْزَم ذلك؛ تُحْرِزْ سعادةً عظمى، ومقامًا يَغْبِطُكَ عليه الناسُ. 🪴- وعن عبدالله ابن الإِمام الحُجَّة الراوية في الكُتُب السِّتَّة بكر بن عبد الله المُزَنِيّ -رحِمهما الله تعالى- قال(2): «سَمِعْتُ إنسانًا يُحَدِّث عن أبي أنه ڪان واقفًا بعَرَفـة، فَرَقَّ، فقال: لـولا أَنِّي فيهم لقلتُ: قد غُفِرَ لـهم». خَرَّجَه الذَّهَبِيُّ(3)، ↫ ثم قال: «قلتُ: كَذَلِكَ يَنْبَغِي للعَبْدِ أن يُزْرِي على نفسهِ ويَهْضِمَهَا». اهـ.[٢] ❪٦❫- القناعة والزهادة: التَّحَلِّي بالقَنَاعَةِ والزَّهادةِ. وحقيقةُ الزُّهدِ(4): «الزُّهْدُ بالحَرَامِ، والابْتِعَادُ عن حِمَاه؛ بالكَفِّ عن المُشْتَبِهاتِ، وعنِ التَّطَلُّعِ إلى مَا في أيدِي النَّاسِ».[٣] ✾❯「الـشـــــــرح」❮✾ [١] وقوله: «العِلمُ حَربٌ لِلفَتَى المُتَعَالِي»؛ يعنِي: أن الفتى المتعالي لا يمڪن أن يُدْرِكَ العِلْمَ؛ لأن العلم حَرْبٌ له، «كَالسَّيلِ حَربٌ لِلمَكَانِ العَالِي» وهذا صحيح؛ لأن المڪانَ العَالي يَنْفَضُّ عنه السيل يمينًا وشمالًا، ولا يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ. [٢] وهذه العبارات التي تُطْلَقُ عن السَّلَفِ يريدون بها التواضعَ، لا يُريدونَ أنهم يُغَلِّبُونَ جَانِبَ سُوءِ الظَّنِّ بالله -عز وجل-، لكنَّهم إذا رَأَوا ما هُمْ عليه خَافُوا، وحَذِرُوا، وجَرَتْ مِنْهُمْ هذه الكلمات، -وإلا فإنَّ الأَوْلَى للإنسان أن يُحْسِنَ الظنَّ بالله، ولا سِيِّمَا في مقام عَرَفَةَ الذي هو مَقَامُ دُعَاءٍ وتضرع إلى الله -عز وجل-، -ويقول مثلًا: إن الله لم ييسر لي الوُصُولَ إلى هذَا المڪانِ إلَّا من أجل أن يَغْفِرَ لي لأَنِّي أسأَلُهُ المَغْفَرَة، والله تعالى يقول: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر ٦٠]. لڪن تظهر مثل هذه العبارات من السَّلَفِ من بَابِ التَّوَاضُعِ، وسُوءِ الظَّنِّ بالنَّفْسِ، لا بالله -عز وجل-. [٣] التَّحَلِّي بالقَنَاعَةِ من أهم خِصَالِ طَالِبِ العلم. ومعناه: أن يَقْتَنِعَ بما آتاه الله -عز وجل-، ولا يَطْلُبَ أن يڪون في مَصَافِّ الأغنياءِ والمُتْرَفِينَ؛ -لأن بعض طلبة العلم وغيرهم تَجَدْهُ يريد أن يڪون في مصافِّ الأغنياءِ والمترَفِين، فيَتَكَلَّفُ النَّفَقَاتِ في المَأْكَل والمَشْرَبِ والمَلْبَسِ والمَفْرَشِ، ثم يُثْقِلُ كَاهِلَهُ بالدُّيُونِ، وهذا خطأٌ، بل عليك بالقَنَاعَةِ؛ فإنها خيرُ زادٍ للمسلم. 🪴- وأمـا الزهـادة فيقول: «الزُّهْدُ بالـحَرَامِ، والابْتِعَـادُ عن حِمَـاه؛ بالكَـفِّ عـن المُشْتَبِهاتِ»؛ كَأَنَّهُ أرادَ بالزُّهدِ هنا الورعَ؛ لأن هناك ورعًا وزُهْدًا، والزُّهْدُ أعلى مقامًا من الوَرَعِ؛ لأنَّ الوَرَعَ: ترك ما يَضَرُّ في الآخرة. والزهد: تَرْكُ ما لا يَنْفَعُ في الآخرة. 🪴- والفرق بينهما في المرتبة التي ليس فيها ضَرَرٌ وليس فيها نَفْعٌ، فالوَرِعُ لا يَتَحَاشَاهَا، والزاهد يَتَحَاشَاهَا ويتركها؛ لأنه لا يريد إلا ما ينفعه في الآخرة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)- البيت غير منسوب في إحياء علوم الدين «50/1». (2)- الطبقات الڪبرى لابن سعد «209/7». (3)- قال المؤلف في الحاشية: سير أعلام النبلاء «534/4»، وتاريخ الإسلام «34/7»، وانظر ڪلامًا نفيسًا لشيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله تعالى «مجموع الفتاوى» «160/14». (4)- قال المؤلف في الحاشية: تعليم المتعلم للزرنوجي صـ«28». -يُتْبَـعُ إن شَـاء اللهُ- 💎 المصْــــدَرُ: شرح ڪتاب «حِلْيَةُ طَالِبِ الْعِلْمِ» صـ«40_42».

نمایش همه...

✅ قائمــة ⬅️【 البركة مع الأكابر 】⬇️ 📲 تقــدم لكـم مجموعـة مـن القنـوات السـلفيــة 📮 اضغط هنا ↙️ https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6 https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6 https://t.me/addlist/BuxBBtTtEdVlOWI6 ━═══🌷⬇️🌷═══━

نمایش همه...

قنوات📬سلفية