Sunnah Sauga

❍ #تعزية في وفاة فضيلة الشيخ أحمد الشريف الوصابي رحمه الله الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد: فقد بلغنا وفاة فضيلة الشيخ: أبي خالد أحمد الشريف الوصابي رحمه الله، وذلك في يومنا هذا الخميس ٥ محرم / ١٤٤٦هـ، الموافق : ١١ / ٧ / ٢٠٢٤م، في بلاد الهند عقب مرض عانى منه سنينا، وعملية استمرت ثمانية عشر ساعة، فنقول: لأهله وأقاربه وسائر أهل السنة والجماعة ومحبي الشيخ أحمد الشريف رحمه الله: «لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرُوا وَلْتَحْتَسِبُوا»، «اللهم اخلف لأهله، وأقاربه، وسائر المسلمين بالخير في هذا المصاب»، فقد لقي الله بعد عمر بذله في طلب العلم والدعوة إلى الله ، والتمسك بالسنة، وبذل ما بوسعه في الدعوة والتعليم، فنحسبه أنفق عمره في طاعة الله في طلب العلم، وتبليغه والمحافظة على الفرائض، والدعوة إلى التوحيد، ونشر السنة، هذا فيما نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا، ونسأل الله أن يرحمه، وأن يغفر له، وأن يوسع له في مدخله، ويرفع درجته في عليين بمنه وكرمه، فأكرم الله مثواه، وأحسن مآله، ورحمه الله رحمة الصالحين من المشايخ الأخيار، ورفع درجاته في مصاف الدعاة المصلحين الأبرار. كتبه: أبو الحسن/ علي بن أحمد الرازحي https://t.me/AliAlrazihi/8631 ══════ ❁✿❁ ══════

احذر أن تأتي يوم القيامة مفلسا ليس معنى الاستقامة أن تستقيم على أداء الفرائض كالصلاة والصيام، وتترك ما تربيت عليه في صغرك من محرمات كالزنا والسرقة وشرب الخمر. أما معاملتك مع الخلق فلا تستقيم فيها، فلا تترك الغيبة والنميمة والكذب والغش وأخذ أموال الناس بالباطل أو عدم قضاء ديونك لهم ولا تترك الفجور في الخصومة كما يفعل الكثير من كتاب الأنترنت ممن يدعون الاستقامة وغيرهم وما شابه ذلك من معاملات الخلق. أو تستقيم في الرضا وتفجُر معهم في السخط قال تعالى ﴿فَاستَقِم كَما أُمِرتَ وَمَن تابَ مَعَكَ وَلا تَطغَوا إِنَّهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ﴾ [هود: ١١٢] قال أهل العلم بالتفسير: داوم على الالتزام بالطريق المستقيم - أيها الرسول - كما أمرك الله، فامتثل أوامره، واجتنب نواهيه، وليستقم من تاب معك من المؤمنين، ولا تتجاوزوا الحد بارتكاب المعاصي، إنه بما تعملون بصير، لا يخفى عليه من أعمالكم شيء، وسيجازيكم عليها. وقال ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا ادخُلوا فِي السِّلمِ كافَّةً وَلا تَتَّبِعوا خُطُواتِ الشَّيطانِ إِنَّهُ لَكُم عَدُوٌّ مُبينٌ﴾ [البقرة: ٢٠٨] قال أهل العلم بالتفسير: يا أيها الذين آمنوا بالله واتبعوا رسوله ادخلوا في الإسلام جميعه، ولا تتركوا منه شيئًا، كما يفعل أهل الكتاب من الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه، ولا تتبعوا مسالك الشيطان؛ لأنه لكم عدو واضح العداوة مُظْهِرُها. انتهى فاتقوا الله ولا تنسوا هذا الحديث الذي ينطبق على كثير من الذين يدعون الاستقامة في أيامنا هذه فضلا عن غيرهم من العامة. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ ؟ " قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ. فَقَالَ : " إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا ؛ فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ ؛ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ ". أخرجه مسلم فلتكن استقامتك حقيقية تامة بقدر المستطاع في كل ما أمرت به ونهيت عنه وفي كل أحوالك؛ في حال الرضا وفي حال السخط، مع الصاحب ومع العدو. في المال والمجاورة والصحبة والقرابة والمجالسة وفي كل تعاملاتك مع الخلق.