_ من وحي قلمي🝳.

ماذا لو كان المعتصم مازال موجوداً ؟ لـ كان وصل بجيشه قبل أن تكرر تلك الثكلى صرختها مرة ثانيه ! ولكن المعتصم لم يعد موجود، ولهذا السبب نرَ دماء الأبرياء تسفك وأرواحهم تُزهق، لهذا السبب مازلنا نسمع تلك الصراخات تتكرر منذُ أكثر من تسعة أشهر !.

هل نسينا ؟ أم أعتدنا المشهد ؟

مازال الضرب على غزة مستمر، لم تتوقف الأبادة، لم ينتهي القصف، لم يتوقف الزيف، لم يكن لأي ضغط مفتراء أن يمنع كل تلك البشاعات، عَداد الشهداء في إرتفاع متواصل مابين الدقيقة والأخرى، كما لو أن غزة فتاةً عفيفة كان من نصيبها المؤلم الوجود في بيت لا يعرف الشرف، تُباد، تقتل، تدمر، تستباح دماء أهلها وينتهك أعراض حرائرها، مازالت غزة تعيش وحشتها فائقة البشاعة، مازالت تزُف قوافل الشهداء يوماً بعد يوم، لم تستسلم، لم تخضع، لم تستنجد الأنذال، لم ترضخ، لم تساوم على حساب دماء شهداءها، مازالت مستمرة في مقاومتها، قاصمة لأعداءها، مازالت تنكل بهم، مازال رجالها يتصيدون الدبابة والدبابة الأخرى، والجندي والجندي الآخر، مازال رجالها قادرين على دعس أرذال وحثالة الأمم، مازالوا يبعثون لكم دروساً في الرجالة، مازالوا أقوياء بربهم، لا تراهنوا على إسقاط الحق، فالحق يمرض لكنهُ لا يموت، لا تراهنوا على إسقاط رجال عرفوا الله، مازالت المقاومة بخير، لم تشعر بإحباط خذلانكم لها، لم يضعفها العار الذي أنتم عليه، لم تكل او تمل من ضرب أعداء الله والتنكيل بهم، مازالت غزة تنزف، فهل من مستجيب ؟ أنصروا أطفال ونساء غزة لا تنصروا المقاومة، بل صنفوها إرهابية أن شئتم، فقط أنصروا الأبرياء إذا كنتم رجال، لا شعوب ولا حكومات ولا جماعات اللأسلامية تملك ذرة نخوه او رجوله او عزه، كلكم أنذال وجدتم من أجل السرق والنهب والظلم لشعوبكم، كلكم لعنة أصابة الأسلام، كلكم تسعون وراء الحكم لأجل أشباع شهواتكم ورغباتكم الدنيوية، كلكم أحذية يرتديها حكام الغرب متى ما أرادوا، كلكم أحذية تتداول بين حكام الغرب، مازالت غزة تُقصف، يقتل أبناؤها، وتدمر منازلهم، مازال الدم الغزاوي يُنزف لم يتوقف للحظه، فهل من مُنقذ ؟ هل من مُجيب لـ صراخ الثكالى والأرامل والأيتام، هل من مُجيب لـ صرخات الأطفال التي تصل إلى كل مسامع من على هذا العالم المنافق والجبان !!؟

مشكلتنا إننا لا نستطيع أن نجامل او بالأصح أن ننافق ! مانحن عليه هو مبدأ عظيم وشريف ولكن هذا الزمان ليس بزمانه !.

"تستأثر بأوهام الانسان فكرة الكمال، فتراهُ ينفر من كل ما يُذكره بنقصه ولا يطيق أن يَنزلق رداؤه عن شيءٍ من عورات نفسه. وكثيرًا ما يلجأ لستر هذا النقص بالخيالات ثم بالكلمات فإن لم تُجدي فبالمسافات. مذبذب أبدًا بين "الحضور بكمال، أو الغياب الكامل". يتولد من جنس هذا الوهم فكرة اعتزال المحيط والانزواء بعيدًا للتعلم واستدراك الفائت منفردًا، لردم الهوة بينه وبين من يفوقه علمًا، ثم العودة كما يعود الأبطال والفاتحون بدخول مسرحي أو ما يسمى بمصطلحات المسارح في الأدب  "dramatic entrance” -ويعني الدخول المفاجئ لحدث ما، بعد تغيرات جذرية وواضحة-... في داخل كل طالب طفل صغير سَخِر منه أقرانه في الفصل فبكى وقال "أتعلم وأجيك". حسنًا لا أخفي تعاطفي مع الطفل ولكن لن أتفاجأ إذا عاد بعد مدة بخفي حنين، ولم يزد على معرفته شيئًا يذكر؛ ذلك أن التعلم الفردي نادرًا ما يثمر المرجو منه لسبب بسيط، وهو افتقاره للبيئه المحفزة، فالتعليم عملية خوض مستمرة لغمار الحياة، واستفزاز دائم لمشاعر الانسان وصقل لمواهبه وقدراته، وهذا لا يحدث بدون مقارنات وخيبات واحتكاكات وانكسارات في محيطه. فالأشياء العظيمة لا تحدث فجأة أوبمنأى عن الآخرين. وبعبارة أبسط التعلم كالحب لا ينجح إن كان من طرف واحد!"

وداعاً للنكد 😂🌚.

الجميع يدَعي المظلوميه في حالاته ومنشوراته ! كلهم خُذِلوا وتعرضوا للخيانة ! كلهم طيبين وقلوبهم نقية ! كلهم على نياتهم لا يحقدوا ولا يكرهوا ! كلهم ملائكة كما يدَعوا !!!!؟ إذاً من هو الشيطان الذي بيفعل بكم كل هذا ؟ وكيف له أن يكون من بني البشر وكل البشر مظلومين حتى النتّن نفسة طلع مظلوم !!؟؟ أيوه طلع مظلوم فكل تلك الأرواح التي زُهِقت والدماء التي سُفِكت لا شيء مقابل الظلم الذي تعرض له 🔞🔞 !!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إلى متى ستظلون تأنون هكذا ؟ متى ستكفوا عن الإدعاءات التي لا واقع لها !؟

ذُل لا بعدهُ ذُل !.