والمَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كَانُوا يَعْلَمُونَ

والجلوس في المسجد أحب إليَّ ، أن تسبح الله ، وتُهلل ، وتستغفر ، فإنَّ الملائكة تقول آمين ، اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه ، فإذا فعلت ذلك فقل : اللهم اغفر لسعيد بن المُسَيَّبِ.

عن سعيد ابن المُسيِّبِ ، قال : [رَأَت] عائشةُ رضي الله عنها كأنَّه وقعَ في بيتها ثلاثةُ أقمارٍ ، فقَصَّتها على أبي بكر رضي الله عنه وكان من أَعبَرِ النَّاس ، فقال : إن صَدقت رُؤْيَاك ليُدفننَّ في بيتك خيرُ أهلِ الأرض ؛ ثلاثا ، فلما قُبِض النبي ﷺ قال : يا عائشة ، هذا خيرُ أقمارك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حرم ما بين لابتي المدينة أن تقطع عضاهها أو يقتل صيدها" ، قال : "والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، لا يخرج عنها أحد رغبة إلا أبدل الله فيها من هو خير منه ، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا ، أو شهيدا يوم القيامة".

قَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ : كَانَ الْحَسَنُ إِذَا لَمْ يَجِدْ أَحَدًا وَلَمْ يَكُنْ مَشْغُولاً ، يَقُولُ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ.