كُٓن قوياً لأجلك 💙

"فنصحهم فولّوا وجوههم عن نصيحته، واستتابهم فأصرّوا"

حوار مؤلم يُقطع القلب.. ورد كونه حدث في ليلة العاشر من محرَّم الحرام.. بين السيّدة أم كلثوم -حسب بعض الروايات- وبين الإمام الحُسين (صلوات الله عليه)💔 "فقالت : يا أخي ردّنا إلى حرم جدّنا ، فقال : يا اختاه ليس لي إلى ذلك سبيل ، قالت : أجل ، ذكرهم محل جدّك وأبيك وأمك وأخيك ، قال : ذكّرتهم فلم يذكّروا ووعظتهم فلم يتعظوا ، ولم يسمعوا قولي ، فما لهم غير قتلي سبيل ، ولا بدّ أن تروني على الثّرى جديلاً ، ولكن أوصيكنّ بتقوى الله ربّ البريه والصبر على البلية وكظم نزول الرزيّة ، وبهذا أوعد جدّكم ولا خلف لما أوعد ، ودّعتكم إلهي الفرد الصمد ، ثم تباكينا ساعة والإمام عليه‌السلام يقول : ( وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )." ويكشف عن أنَّ الإمام بأبي هو وأمي قد عجزت حيلته وقلَّ ناصره وكثر واتره وأستسلم لأمر الله والقدر المحتوم وأنَّه (صلوات الله عليه) قد أقام عليهم الحجة بالتذكير والوعظ والارشاد ولم يستجيبوا فقد استحقوا السيف.. وفي موضع آخر تذكر المصادر مدى البشاعة التي وصل لها هؤلاء الأعداء الذين أصيبوا بعمى البصر والبصيرة وعمى القلوب وقساوتها وضلالها.. أنَّهم كانوا يجيبونه بـ "نعم" على كل مرة ينشدهم الله ويذكرهم من هو جده من هو أبوه ومن هو عمه ومن هي أمه ومن هو أخوه.. فلم ينكروا بل حتى لم يلتزموا الصمت! حتى يتركوا لغيرهم ان يعذرهم ويبرر لهم بالتضليل عليهم او الجهل او السوق المدفوع.. بل أقاموا الحجة على أنفسهم بالأعتراف.. وقد قالوا سبب ذلك بألسنتهم "بغضاً منّا لأبيك"، فهو بغض وحقد ونصب وعداوة.. لا كونهم يعتقدون أنَّهم على حق وهدى وهو قد أخطأ وعلى باطل -حاشاه- الى هكذا مصير قد يصل الواحد من الخلق.. بأعلان الحرب على الله وأوليائه.. لكونهم حجر عثرة أمام حريته البهيمية.. نستعيذ بالله.. ولا حوّل ولا قوّة إلا بالله.. صلى الله عليك يا أبا عبدالله.. بأبي المُستَضعَف الغريب💔

في ليلة الوداع.. يقول الإمام زين العابدين عليه السلام: "فأما عمتي فإنها سمعت ما سمعت - وهي امرأة، وفي النساء الرقة والجزع - فلم تملك نفسها أن وثبت تجر ثوبها - #وإنها_لحاسرة - حتى انتهت إليه، فقالت: واثكلاه! ليت الموت أعدمني الحياة! اليوم ماتت فاطمة أمي، وعلي أبي، وحسن أخي، يا خليفة الماضي وثمال الباقي!"

الشعائر الحسينية وصناعة عقلية الأطفال "إن الإنسان إذا أقام مجلساً في بيته سيجد فيه بركات كثيرة، أتدرون أن أطفالنا يعيشون اليوم عقلية الأفلام السينمائية، فهي التي توجه وتصنع عقليتهم لكن إذا أقيم مجلس حسيني في بيتكم ، فانه سيصنع عقلية الطفل. ذلك إذا كان الطفل رضيعاً، أو عمره عامان أو ثلاثة وينشأ في بيت يسمع فيه الخطيب الحسيني والمواعظ الدينية ويشترك في تقديم الطعام للحاضرين، فإنَّ عقليته سوف تنظم على هذا النحو. إن الاهتمام بقضايا سيد الشهداء السلام يحفظ لنا هويتنا أولاً؛ لأن هذه المعركة الكبيرة يعيشها المؤمنون اليوم في كل مكان، وثانياً إن شاء الله تكون هذه الأعمال سبباً لنجاتنا في الدنيا والآخرة. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لذلك.." - السيّد محمّدرضا الشيرازي / الشعائر الحسينية والتحديات الحضارية.

أَنْسَتْ رزيتُكُم رَزايانا التي سَلفَت وهوّنت الرَزايا الآتيه

أوْجاع الرّوح عِلاجُها "حُسين"💙

يا آيةً في الحُسْنِ ليس كمثلِها خُلُقاً وخَلْقًا في النسآء حَسناءُ البدرُ أنتِ ومَن سِواكِ كواكبُ والغيثُ انتِ ومَنِ سِواكِ غُثاءُ

وأقول في نفسي

"وتتركونني؟"وتكسرون فيّ احتياجي إليكُم؟، صحيح قد لهوت كثيرًا لكن ياسادتي تعلمون بقلبي لا زال يحاول بطهارةٍ تليق لأن تسكنون فيه فأجد منكم جوابًا "إنّا غير مهملين ولا ناسين"...