معا لنشر الخير🤝 Shaymaa Gamal

‏-مسند الامام احمد -صحيح مسلم -الرحيق المختوم

‏كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عني غاضبه فقالت عائشه كيف ذلك؟ فقال أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد ، وإذا كنت عني غضبي قلت : لا ورب إبراهيم.. فهذه كانت من الدلالات التي يعرف بها النبيّ غضب حبيبته وزوجته عائشه..ﷺ

‏كان دائما يتفاخر ويتحاكى بحبها في المجالس وبين اصحابه وبكل فخر ، كان يقول (إن فضل عائشه على النساء كفضل الثريد على سائر اللحم) ، وكان يفهمها جيدًا ويعرف متى تغضب منه حتى وإن لم تبدي اي علامة من علامات الزعل او كان غضبها محصورًا داخلها..

‏كان دائما يناديها بأسماء جميله فيقول لها ياحميراء بمعنى ياشديدة البياض الجميله ، ويقول لها عائشُ بدلًا من عائشه.. كان يلاطفها لانه يعلم انها تحب الملاطفه والغزل فيحرص على ترديد جميل وكلمات تعجبها وتحبها ليرى سعادتها وضحكتها.

‏ولم تمضي سوى لحظات حتى جاء النبيّ لها محمول من الصحابه بعد ان اشتد عليه المرض ، وبعدها بأيام قليلة توفي ﷺ ، فالشيء الوحيد الذي منع الرسول من مداعبة عائشه ومن ان يقر عينها وقلبها كل يوم بكلامه العذب الجميل هو مرضه الذي مات بسببه..

‏وجلست عند باب الحجرة بحيث إذا مر النبيّ يراها بهذه الحاله فيداعبها ويقول لها ماتنتظره منه ، فمر النبي ورأها فقال لها ، مالك ياعائشُ؟ فقالت عائشه (وارأساه) ، فنظر لها رسول الله وقال لها بل أنا وارأساه ، بمعنى انتِ رأسي وهو معنى مجازي كمن يقول ياقلبي وترد عليه وتقول انت قلبي..

‏فانتظرت اليوم الثاني فمر من بابها ولم يتفوه بكلمه تقر بها عينها فأستغربت اكثر ، فمر اليوم الثالث ولم يتفوه ايضًا بكلمه ، فشكت في نفسها وقالت لابد إني صنعت عملًا اغضب النبيّ او وجدّ علي شيئا ، ففكرت عائشه حتى تلفت نظره لها وتسمع منه كلمه تسعدها ، فأدعت المرض فربطت رأسها وصفرت وجهها..

‏قصص الحب لطالما أخذت قلوبنا وحركت عواطفنا نحوها ، وتأثير هذه القصص يكون أعظم عندما يكون النبيّ ﷺ طرفًا فيها ، فعلاقته مع زوجاته كانت لا توصف من جمالها ، عائشة تقول مامرَ الرسول من بابي يومًا الا قال كلمة تقر بها عيني ، لكن في يوم مر من بابها ولم يتفوه بكلمه فاستغربت عائشه!

‏رسول الله ﷺ كان يحب أن يتغزل بعائشة التي كانت تقول مامر النبي من بابي يومًا الا قال كلمة تقر بها عيني لكن في يوم مر من بابها ولم يتفوه بكلمه فاستغربت عائشة ، فليس من طبع نبينا أن يمر امامها ولا يغازلها ، واليوم الثاني والثالث مروا دون أن يتفوه بكلمة ، فما الذي حدث؟ القصة بالاسفل.

خاطرة (٦)... قال تعالى : {وأن تصوموا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون}.. عبادة الصيام، فيها خيرٌ عظيمٌ ، وكنزٌ كبيرٌ.. من هذا الخير : دخول الجنة من باب الريان ، وسببٌ لمغفرة الذنوب ، وسببٌ لاستجابة الدعاء ، وتعزز الصلة بين الصائم وربه ، وتبعث على الخشوع والخضوع والامتثال لأوامر الله ، وتقوي من عزيمة المسلم في جهاد نفسه ، وتكبح النفس عن الشهوات والملذات الدنيوية ، وتجعله في إقبالٍ دائمٍ على الطاعات ، وتباعد بين الصائم والنار ، وتشفع لصاحبها يوم القيامة... <(خواطر رمضانية)>