يَا زَهرَاء هِيَ فاطِمَة وَكَفى🥀

عَظَّمَ اللهُ أُجُورَنَا وَأُجُورَكُمْ بِمُصَابِنَا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَجَعَلَنَا وَإِيَّاكُمْ مِنَ الطَّالِبِينَ بِثَأرِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الْمَهْدِي مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (عليهم السَّلامُ).

تخيّل، اللّيلة الأخِيرة الّتِي تنظُر لإمَام زمانك فيها، صوته الأخير، وابتسامته الأخِيرة.. وغدًا سَيُذبح، سَيُنحر، سَيُسْحق، وأنت سَتشهد كلّ هذا!

تَقَدَّمَ الإِمَام الحُسيْن "عَلَيهِ السَّلَام" إلَى بَاب الخَيمَة و قَالَ لِزينَب: نَاوِلِينِي وَلدِي الرّضِيع لأُوَدِّعَه فَنَاوَلتُه وَلَدِه الرّضِيع فَحَمَلَهُ نَحو القَومِ وَهُوَ يُنَادِي: يَا قَوْمِ قَتَلْتُمْ أَنْصَارِيّ و أَوْلَادِي، و مَأْبُقي غَيْرَ هَذَا الطِّفْلِ، إنْ لَمْ تُرْحَمُونَي فَارْحَمُوا هَذَا الطِّفْلِ، لَقَدْ جَفّ اللَّبَنِ فِي صَدْرِ أُمِّه... فَرَمَاه حَرْمَلَة "عَليهِ اللّعنه" بِسَهْمٍ فَوَقَعَ فِي نَحْرِهِ فَذَبَحَه مِنْ الْوَرِيد إلَى الْوَرِيد فَوَضَع الْحُسَيْن كَفَّيْه تَحْت نَحَر الطِّفْل فَلَمَّا اِمْتَلأَتَا دَمًا رَمَى بِهِ إلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: هَوِّنْ عَلَى مَا نَزَلَ بِي أَنَّه بِعَيْن اللَّهِ، اللَّهُمَّ لَا يَكُونَنّ طِفْلٍيّ هَذَا أَهْوَنُ عَلَيْك مِنْ فَصِيل ـ أَيْ فَصِيلَ نَاقَةٍ صَالِح- 📚المَقتَل

يا ليتني كنتُ انا يا سيدي

الإمام الحسين ﴿عليه السلام﴾عند مصرعِ ولده الأكبر لم يكنْ محنيَّ الظهر فقط بل لم يستطِع النهوض حيث تروي السيدة سكينة ﴿عليها السلام﴾: لمّا سمع أبي صوت أخي عليّ نظرتُ إليه فرأيته قد أشرفَ على الموت وعيناه تدوران كالمُحتضِر، وجعل ينظر إلى أطراف الخيمة وكادت روحه أن تطلع من جسده. فشهق كما يشهق الإنسان عند مفارقة الروح البدن "أحتضر عنده ثلاث مرات" ثم صاح صيحةً مِلؤها الحزن والأسى أبكت السماوات والأرضين والأنبياء والمرسلين: "بني علي، على الدُّنيا بعدكَ العفا"

ليلة العاشر.... في هذه الليلة الحزن كان يملئ بيوت الشيعة وزوايا الحُسينيات ويسري البكاء في قلوب مُحبي الحُسَيْن بُكاءٌ بُكاءٌ حدّ الجزع الأستعداد لتلك الليلة يبدأ من الصباح في طبخ الثّواب وتحضير الخُبز يجتمع بعض الشباب من بينهم رضا للقيام بهذا العمل الطبخ وتحضير الحُسينية ينظفون صوت القصائد يملئ ارجاء المنطقة اجواء عاشوريّة. تارةً يبكون وتارة أُخرى يلطمون وتارةً يحتضن بعضهم للأخر ليواسيه وكان النداء واحد (لبيكَ يا حُسَـيْن) بأعلى أصواتهم مجرد سماع هذا الصوت يهتزُّ أعماق القلب وترجف الأبدان وقف رضا وصاح بينهم بصوتٍ عالٍ حزين سيدي يا حُسَـيْن أذاهبٌ وتارك زينب لوحدها سيدي أذاهبٌ وراحلٌ عنّا؟ مولاي ليتنا كُنا معك لنفوز فوزاً عظيماً انهار بالبُكاء وسقط لم يقوى علىٰ الوقوف وصار الجميع يبكي وينتحب واعتلت اصوات الصُراخ بيا حُسَـيْن يا حُسَـيْن لم تكن ليلة عاديّة بالنسبة لنا انقضت بصوت مبحوحٍ ونفسٍ مُنهارة وروحٌ ذابلة ليلة الفقد ليلة الوداع اه الوداع... لم نكتفي بالبكاء لم نكتفي باللطم لم نكتفي بتوزيع الثواب حتى لو نقدم انفسنا فداءاً لتُراب نعل الحُسَيْن روحي فداه كل يوم ونقطع كل يوم ونعيش هذا المُصاب طوال العُمر لا نوفّي خطوة سبي من ضعون الحُسَيْن _قَبسٌ من رِوايتي