"هوَ سمَّاكمُ المُسلمين"

لا أدري لماذا يكرهنا الناس ويتآمرون علينا رغم أن كل ما نريده أن نفتح بلادهم وأن نسبي نساءهم وأطفالهم وأن ننهب أموالهم وأن نطأ بأقدامنا أعناقهم وأن نطبق عليهم أحكام الصغار وأن نلزمهم بعادات وتقاليد البدو والأعراب، ولا يمنعنا من ذلك الآن إلا أنهم أقوى بكثير لسان حال الوهابيين الدواعش الكيوتين

يزرعون شجر الحنظل في كل مكان، كما يقول الشيخ عبد الفادر حسين فإذا أثمر تبرؤوا من الثمار وقالوا هؤلاء ليس منا، هؤلاء لا يمثلون السلفية! إذن من يمثلها!!

الانتقائية الوقحة في التعامل مع حرية الرأي: هي أن تضع أفكارك في صلب الحقيقة، وتجعل من أفكار غيرك في دائرة الخيانة والكفر.!! ليتهم يفهمونها ويعونها ولا إخالهم يفعلون فهم أضل من الدواب.

يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في خطبة له، متحدثًا بنعمة الله عليه: " بَلِ انْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِه لَاضْطَرَبْتُمْ اضْطِرَابَ الأَرْشِيَةِ فِي الطَّوِيِّ¹ الْبَعِيدَةِ ! " [نهج البلاغة]. -------- ¹. هي الحبال الطويلة، في البئر البعيدة القعر.

( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) ما الذي أعطاه الله لنبيه عليه الصلاة والسلام حتى يرضى؟ مما أعطاه له الله عز وجل ما ذكره في سورة الكوثر بسم الله الرحمن الرحيم: إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر ومن أوضح معاني الكوثر الذي أعطيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو نسله الطاهر في سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ، بقرينة الآية المرتبطة بالنسل: (إن شانئك هو الأبتر) يقول الرازي في تفسيره لسورة الكوثر: القول الثالث ( من معاني الكوثر ) : الكوثر أولاده صلى الله عليه وآله وسلم، قالوا: لأن هذه السورة إنما نزلت ردا على من عابه عليه السلام بعدم الأولاد، فالمعنى أنه يعطيه نسلا يبقون على مر الزمان، فانظر كم قتل من أهل البيت ثم العالم ممتليء منهم، ولم يبق من بني أمية في الدنيا أحد يعبأ به، ثم انطر كم كان فيهم من الأكابر من العلماء كالسجاد والباقر والصادق والكاظم والرضا والإمام الأعظم زيد والنفس الزكية والنفس الرضية والمثى والكامل المحض وأمثالهم عليهم سلام الله.

وَمِنْ كَلَامٍ لَأمير المؤمنين عليه السلام رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَهُ عِنْدَ دَفْنِ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ فَاطِمَةَ عليها السلام كَالْمُنَاجِي بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله عِنْدَ قَبْرِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنِّي وَعَنِ ابْنَتِكَ النَّازِلَةِ فِي جِوَارِكَ وَالسَّرِيعَةِ اللَّحَاقِ بِكَ، قَلَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي، وَرَقَّ عَنْهَا تَجَلُّدِي، إِلَّا أَنَّ فِي التَّأَسِّي لِي بِعَظِيمِ فُرْقَتِكَ وَفَادِحِ مُصِيبَتِكَ مَوْضِعَ تَعَزّ، فَلَقَدْ وَسَّدْتُكَ فِي مَلْحُودَةِ قَبْرِكَ وَفَاضَتْ بَيْنَ نَحْرِي وَصَدْرِي نَفْسُكَ فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ! فَلَقَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ وَأُخِذَتِ الرَّهِينَةُ، أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ، وَأَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ إِلَى أَنْ يَخْتَارَ اللَّهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ بِهَا مُقِيمٌ، وَسَتُنَبِّئُكَ ابْنَتُكَ بِتَضَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ، وَاسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ، هَذَا وَلَمْ يَطُلِ الْعَهْدُ وَلَمْ يَخْلُ مِنْكَ الذِّكْرُ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمَا سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا قَالٍ وَلَا سَئِمٍ، فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ، وَإِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِينَ. نهج البلاغة

قال الإمام علي (عليه السلام): فوالله ما أغضبتها، ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني، ولا عصت لي أمرًا، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.

الإمام الكرار عليه السلام أباد طبقة كاملة من شيا،،طين العرب وفرسانهم الصناديد، وما قاتل فارسًا إلا غلبه، وكان لذي فقاره النصيب الأوفى من جماجم كفار قريش والعرب، لذلك كثر الموتورون الناقمون على الإمام علي لا سيما في قريش إذ لا يكاد يوجد بيت إلا وقتل منه الإمام علي فارسًا. في بدر قتل وحده ٢٥ مشركًا! لك أن تتخيل أن يقتل بمفرده ٢٥ من جملة ٧٠ مشركًا! ولك أن تعلمَ ثقل العبء الذي كان على ظهره، فبذلك استحق هذي المكانة التي لن ينازعه فيها بشر ما بقي الليل والنهار، عليه سلام الله وصلوات الله ورحمات الله وبركات الله، إمامنا المكرم المطهر المرتضى علي بن أبي طالب ليث الله الغالب، مجندل الكتائب، ولا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار❤

«شرح نهج البلاغة» (٢٠/١): «وأما الشجاعة فإنه أنسى الناس فيها ذكر من كان قبله ومحا اسم من يأتي بعده ومقاماته في الحرب مشهورة يضرب بها الأمثال إلى يوم القيامة، وهو الشجاع الذي ما فر قط، ولا ارتاع من كتيبة ولا بارز أحدا إلا قتله، ولا ضرب ضربة قط فاحتاجت الأولى إلى ثانية، وفي الحديث كانت ضرباته وترا ولما دعا معاوية إلى المبارزة ليستريح الناس من الحرب بقتل أحدهما، قال له عمرو: لقد أنصفك، فقال معاوية: ما غششتني منذ نصحتني إلا اليوم أتأمرني بمبارزة أبي الحسن وأنت تعلم أنه الشجاع المطرق، أراك طمعت في إمارة الشام بعدي وكانت العرب تفتخر بوقوفها في الحرب في مقابلته فأما قتلاه فافتخار رهطهم بأنه عليه السلام قتلهم أظهر وأكثر قالت أخت عمرو بن عبد ود ترثيه: لو كان قاتل عمرو غير قاتله ... بكيته أبدا ما دمت في الأبدِ»