أُتْرُجّةُ الأَدَب 🍃

دعيني أقف عزمي مع العُدمِ قانعًا ووجهي جديدُ الصَّونِ لم يَتَبَذَّلِ أقول لمأفون البديهة طائرٍ مع الحرصِ لم يغنم ولم يَتموَّلِ سلِ الناسَ إني سائلُ اللهِ وحدَهُ وصائنُ عرضي عن فلانٍ وعن فُلِ -مسلم بن الوليد.

آسف لأني أتجاوز كثيرا من الأسئلة فأنا لا أريد لنفسي التصدر إنما أحيانا تلهمني منكم رسائل فأكتب وتستثيرني أسئلة فأبوح بدافع الإجابة.

درستُ الابتدائي لأجل المستقبل، ثم قالوا ادرس المتوسط لأجل المستقبل ثم قالوا ادرس الثانوي لأجل المستقبل ثم قالوا ادرس الباكالوريوس لأجل المستقبل ثم قالوا توظف لأجل المستقبل ثم قالوا تزوج لأجل المستقبل ثم قالوا أنجب الذرية لأجل المستقبل. وها أنا اليوم أكتب هذا المقال وعمري 77 عاماً ولازلت أنتظر هذا المستقبل!! المستقبل ما هو إلا خرقةٌ حمراء وضعت على رأس ثور يلحق بها ولن يصلها لأن المستقبل إذا وصلت إليه أصبح حاضرًا والحاضر يُصبح ماضيًا ثم تستقبل جديدًا.. إن المستقبل الحقيقي هو أن تُرضي الله وأن تنجو من ناره وتدخُل جنته. -علي الطنطاوي رحمه الله

يا رُبَّ حُسّانةٍ منهنّ قد فعلَت سوءًا وقد يفعل الأسواءَ إحسانُ تُشكِي المحبَّ وتُلقَى الدهرَ شاكيةً كالقوسِ تُصمي المنايا وهْي مِرنانُ -ابن الرومي

زديتيلي نفزي الله يزد نفزك

يا رب مكرمة أصبحتَ واحدَها أعيت صناديدَ راموها فلم تُنَلِ تشاغلَ الناسُ بالدنيا وزخرفها وأنت من بذلِكَ المعروفَ في شُغُلِ -مسلم بن الوليد

يروى عن أحمد بن أبي طاهر أنه قال: دخلت على أبي تمام وهو يعمل شعراً، وبين يديه شعر أبي نواس ومسلمٍ(صريع الغواني)، فقلت: ما هذا؟ قال: اللات والعزى، وأنا أعبدهما من دون الله مذ ثلاثون سنةً.

يحزنني أن الأعداء تكيد لنا كيدا وتؤلّب علينا عمروا وزيدا ونحن في الشمال السوري غفّل سذّج لا يبالي أهل هذه القرية بأهل هذه القرية وإن نحن إلا في سفينة واحدة متى خُرقت غرقت، لكن كل ديك على مزبلته صيّاح. بلينا بقادة خونة أنذال وبشعب تشعّبه العواطف وتشغله مصلحة نفسه عن غيره. ولا أدري كيف تغفل عقلاء المحرر عن وضع المحرر، وكيف انصرف أبناء الثورة عن الهدف الأساس للثورة، ولا أدري كيف لا ترى الناس أننا على شفا حفرة! والله لهجرة من هذه البلاد أحب إلي من طارف وتلاد! شاهت الوجوه شاهت الوجوه!