على الأرض مـؤقتـًا

- أَحِنُّ لِمَلامحُكَ أخِي '

ستُكره بلا سبب، وسيدخل اسمك في موضوعات شائكة بلا داعٍ، سيقولون عنك ما ليس فيك، ستُروى عنك قصصٌ مُريبة، وستكون الظالم الوحيد في أحداث حياتهم، ما تتوقعه وما لا تتوقعه سيُقال، وستكون معروفًا بزلتك،وينسون ثباتك على السنون ..وينسون خيرًا قدَّمته، أو أي شيء لوجه الله وليس لهم فعلته، صدقني سيُمحى ويُنسى وكأنه لم يكن وستكون الشيطان وسطهم كما يدعون ..نعم لذلك علينا أن نتقبَّل فكرة أننّا سنحسد على ابسط الامور وادقها وستحاط بهم الغيرة والغل لاشي فقط لانهم لم يكونون مثلك وبعدها ستكون غير مُرحبٍّ بك دائمًا، ولا أنت بالمحبوب دائمًا، قضى الله في خلقه أن لا يجتمعوا أو يتفقوا على أحد، فلا نحن بالملاك الطاهر وسط شياطينِهم، أو الزهور اليانعة في أشواكِهم، كلانا به ما به لو لا ستر الله عليه ... إنّما النجاة بأن تنشغلَ بنفسك عن الخلق .. تُهذّب مساعيها ، تُعاتِب تقصيرها ، تُعاقب تَجاوزها ، و تُجازي إحسانها ! إنّما النجاة بأن تراقب قلبك .. فتصلح منه ما مزّقته يد الغفلة و الشهوة ، و تحرس فيه مداخل الشيطان و حديث النفس ! خُذ تلك منِّي لآخر الزمن: طالما أنَّ الله يسمع ويرى؛ فامضِ ولا تلتفت، فلن ينفعك نافعٌ إلا بعلمهِ ورحمته، ولن يَضرك ضرُّ ضارٍّ إلا بحكمته، رُفعت الأقلام وجفَّت الصُحف؛ ذلك ما كتبهُ الله وقدَّره. .

اختيارات الله لا تُقارن مع شيء آخر، التوقيت الرباني في إنقاذك من الأزمات دائمًا مُبهر! لُطف الله يسبق أقداره، كل أقدارك منتقاة بعناية، حتى وإن لم يستوعبها عقلك، أو رفضها قلبك، أو أحزنتك، وأوجعتك.. حتى وإن كانت لا تُفهم! ولكنها إن عُرضت عليك قبل أن تأتيك لاخترتها بحذافيرها، فالله يختار الأصلح لك، ويختار من بين أقداره ما إن حِدت عن الطريق ردك إليه، ليستخلصك، ويُنَقي قلبك، فلا تنظر إلى حرمانك من شيء على أنه نقص، بل انظر إلى العطاء في المنع، ففي سورة الكهف كان الحرمان من قرة العين -قتل الغلام- وهو أعظم المنح، فكل اختيارات الله تنصب في صالحك وإن كنت لا تعلم، فأسكن الرضا قلبك ولا تكره شيئًا اختاره الله لك.. فعلى البلاء تؤجر، وعلى المرض تؤجر، وعلى الرضا تؤجر.. وعلى الصبر تؤجر -وبشر الصابرين-، فَـربُ الخير لا يأتي إلا بالخير.

~~ إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه، ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديثي نفسي؟ ولا أراهُ إلا يعاتبها، وإن الفاجر يمضي قدمًا لا يعاتبُ نفسه. -الحسن البصري.

الليلُ يسألُ مَن أنا أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ أنا صمتُهُ المتمرِّدُ قنّعتُ كنهي بالسكونْ ولففتُ قلبي بالسكون وبقيتُ ساهمةً هنا أرنو وتسألني القرونْ أنا من أكون ؟ الريحُ تسألُ مَنْ أنا أنا روحُهَا الحيرانُ أنا مثلها في لا مكان نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ نبقى نمرُّ ولا بقاءْ فإذا بلغنا المُنْحَنَى خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ فإذا فضاءْ ! والدنيا تسألُ مَنْ أنا أنا مثلها أطوي عُصورْ وأعودُ أمنحُها النشورْ أنا أدفن الماضيْ البعيدْ من فتنةِ الأملِ الرغيدْ وأعودُ أدفنُهُ أنا لأصوغَ لي أمساً جديدْ غَدُهُ جليد #بوح

• لا يقعدنّ أهلُ الحق كسالى يرتقبون أن تجري سُنة الله بلا عمل منهم ولا كدّ؛ فإنهم حينئذٍ لا يمثلون الحق، ولا يكونون أهله وهم كسالى قاعدون! -سيد قطب تقبله الله.

•• "أيّما خطوة خطوتها فادعُ الله أن لا يكلك إلى نفسك فيها؛ ليس ينفع الإنسان حسن تخطيطه ولحظات الدّأب والاجتهاد إن لم يكن له من الله عونًا ومعيّة؛ فإن كنت تستمدّ توفيقك من باب الله فأبشِر بالفتوح."

•• ‏دائماً وأبداً « اصدقوا مع اللّه » في كل شيء ، لا يهمّكم ما قاله النّاس ولا ما سيقولونه لاحقاً ولا يُحدث لكم فارقًا فوضى رفضهم أو ودّهم مادام أنّ الله يعلم هذا القلب وما فيه ويعلم وُجهتهُ وجِهاده وكرّاتهُ إليه وفرّاته ، لا تأسَ أنّ اللّه على جهل اﻷرض بك يعلم الصدق فيك فبهذا سيكفيك وسيفتح لك فتوحًا لم تطلبها ، وأبوابًا لم تسعى وراء مفاتيحها وسيسوق لك من المفازات ما لم تكن في حسبانك يوماً . . 🖤

حال الموحد بكل زمان ومكان