ضُحـــىٰ أحمـــد

أسبوع حافل بالصيام الإثنين ٩ محرم : تاسوعاء + سُنّة الإثنين الثلاثاء ١٠ محرم : عاشوراء " كفارة سنة " الأربعاء ١١ محرم : يلي عاشوراء الخميس ١٢ محرم : سُنّة الخميس الجمعة ١٣ محرم : أول الأيام البيض السبت ١٤ محرم : ثاني الأيام البيض الأحد ١٥ محرم : ثالث الأيام البيض إن لم تصوم فذكر.

- يا رَبّ ‏أتَيناكَ عَرجَىٰ بعمَلٍ قَليلٍ وقَلبٍ ذَلِيلٍ وحاشَاكَ أن تَرُدَّنا إلا مَجبورين. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.

هذه ليلةٌ ونيسة.. الهموم باتت أكبر من أن توصف والذنوب صارت تتحدف علينا من مكر الشيطان وأعداء الله وقد ربطت الهموم والذنوب ألسنتنا عن الدعاء، وجوارحنا عن العبادة فمن رحمة الله أن شرع لنا عبادة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرنا بها وكتب أجرها، وأحسن إلينا إذ أن من تبعات الإكثار منها المستحب ليلتنا وغدا حب النبي صلى الله عليه وسلم وإيجاب الحشر معه، واللحاق به في الآخرة بأبي وأمي هو صلى الله عليه وسلم فهذه أدواؤنا، وجراحنا وهذا دواؤنا فالعاقل من أخذ الدواء بما أنه وافق علاج الداء اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد ملء الأرض والسماء.

🎤📢اسبوع حافل بالصيام وكان النبي ﷺ يكثر من الصيام في محرم 👈الاثنين ٩/ محرم يوافق ٧/١٥/ ٢٠٢٤ يوم ترفع فيه الاعمال ٩/محرم (تسوعا) 👈الثلاثاء صيام يوم عاشوراء الموافق ٢٠٢٤/٧/١٦ 👈الأربعاء الموافق ٢٠٢٤/٧/١٧يوم بعد عاشوراء 👈الخميس ٢٠٢٤/٧/١٨ترفع فيه الاعمال هنيئا لمن صامها 👈 اول ايام البيض الجمعه ٢٠٢٤/٧/١٩ 👈 ثاني ايام البيض السبت٢٠٢٤/٧/٢٠ 👈 ثالث ايام البيض الاحد ٢٠٢٤/٧/٢١ 👈 الاثنين٢٠٢٤/٧/٢٢ ترفع فيه الاعمال هنيئا لمن صامها وذكّر بها فباب الريان في الجنه لا يدخل منه الا الصائمون فقط

"كُلُّكم ضَـــال إِلاَّ من هَدِيتهُ، فاستَهدُونـي أهدِكُم." اللّهم اهدِنَـا.

لما نزلت آية "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ" قال إبليس: أنا من الشىء. فنزعها الله من إبليس، وقال: "فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ" فقالت اليهو-د والنصارى: نحن نتقى ونؤتى الزكاة ونؤمن بآيات ربنا. فنزعها الله من اليهو-د والنصارى فقال: "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ" فنزعها الله عن إبليس، وعن اليهو-د والنصارى، وجعل الرحمة والمغفرة لأُمّة محمد. - تفسير الطبرى.

الحمدُ لله الذّي يأجرُنا بكلِّ آلم، وانطفاء النفس، وكسرة القلب، وقِصَر اليدين.. الحمدُ لله الذّي يكتب فى صحائفِنا وخزة الإبرة، ومرارة الدّواء، ورعشة الجسد.. الحمدُ لله أن الالآم النّفس لا تذهب سُدًى، وأن أوجاع الجسد تحطُّ عنَّا سيئةً، وأن طول الطريق يقربُنا إليه شبرًا.. الحمد لله الذّي أَوحى إلى عبده أنَّ كلَّ همٍّ يُصيبنا هو مُكفِّرٌ لذنوبنا

أينما تتلفّت ترى الفتن، أينما تتوجّه ترى الفتن مجالس كَثُر فيها الباطل، مواقع تواصل لا تكاد تخلو صفحة منها من صور نساء متبرجات، حرب دينية عقدية يخوضها الغرب تجاه المسلمين في كل طريق، إعلامية و اقتصادية واجتماعية وسلوكية وغير ذلك حتى أصبحت الفتن تنهش الأُسَر من صلبها وصار ضرب اعتصام المسلم بدينه أسهل عند أعداء الله من شرب الماء.. ولا رادّ لذلك كله إلا تقوى الله عز وجل، إعتصم بحبل الله وعضّ عليه بالنواجذ فنحن في زمان يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا.

غاية ما قد يُنعِم اللّٰه تعالى بهِ على المرء هو أن يتوقّف عقلهُ عن مُسائَلة الأقدار.. صغيرُها و كبيرُها.. أن تكون الإجابة دائِمًا: اللّٰه أرادَ فقدّر فحكَم.. قدّر فلطَف! أن يكتفِي العقل تِلك الإجابة فيتحرّك في هذهِ الدائِرة بِشكلٍ تِلقائي.. أن يملأ قلبهُ المعنى.. فيُسائِل نفسهُ إلى أقدارِهِ و ليس العكس.. أن يكون المرء كالخِضر لِموسى عليهِما السلام مع نفسهِ.. فتنتهِي مُحاولاتهِ إلى: "رَحمَةً مِن رَبِّكَ وَما فعَلتُهُ عَن أَمري! ذلِكَ تَأويلُ ما لم تَسطِع عَليهِ.. صَبرًا!".