‎﮼نورا-

رحلتُ تاركةً خلفي جَميع الأقفال مُعلقةً بمفاتيحها ،تركتُ للأبواب هَبَّ ريحك الساكن وسبابتي مازالتْ تُشير نَحوك على رُغم الأتجاه المُعاكس الذي سلكته ساقي اصبحت أحمقًا غير ذي أهمية أعقاب سجائرك شكلت نفعًا وفائدة أكثر من وجودك الخانق زيفك الذي كُلما تقربت مُنك لِمعانقتك التمستهُ وأبتعدت عنك الأف الأميال وعن حدسي الذي يشعرني بأصطناعيتك لو كُنت غيري الأن لبقيت هائمة تلهث خلفك مُستجدية رجاءَ حُبّك والتفاتك بِمُجرد كبرياء وتوسل فائض أتعلم شيءً اصبحت لاتُليق بعقلي اصبحت صدمتي ومرضي الدائم يوم التمست تقعرك الذي طالما أوهمت احساسي بعكسهُ بكل مرةً شعرت بالغثيان من فعلٍ لك كنت أخمدهُ بأخراسي اصمتي ياغبية ! لكن هذه الغبية الأن انتصرت بنخبِ وجعها في النهاية وتشفت بكأس الهزيمة اللذيذ والموجع

لا أُريد أن أندفعَ مرةً أخرى عِندما أندفعت ناحية أحدهم مشيت في الشوارع لاأعرف كيفَ أتنفس مِن البُكاءِ والندم

‏دعوتُ الله بشىء ما، ثم بكيت بكيتُ مرة لأننى تخيلتُ استجابتها، ومرة لأننى تخيلتُ عدم استجابتها، ومراتٍ كثيرة لأننى أرغبُ بها بشدة ! لا أملك أمامَ هذه الدعوة سوى ارتجاف صوتي، وقلة حيلتي، ويقيني. ياربّ يا منَّان

و أعرف مدى سوء الأمر لكنني لا أود أن أدرك كل شيء دفعة واحدة .

فاتح تبادل

ألقي بنظري إلى الخلف فأتجمد ، أي مجزرة تلك التي خرجت منها حياً !

كل ما يرجوه المرء في نهاية المطاف ألّا يأتي يوم يعلم به أن ما بذل روحه من أجله كان سرابًا

لن أستبدل الزهور التي في قلبي بحجارة فقط لأن العالمَ مكانٌ قاسٍ العالم هكذا لأنه بحاجة لأناسٍ بقلوبٍ مُزهرة