شاعري

«يكفي أن نمشي متشابكي الأيدي بين خراب الحارات والبيوت المهجّرة يكفي أن نحب في زمن الحرب حتى نعود إلى النبع الأول، ونشرب وننسى أننا سنكون القتلى على صدر الصفحة الأولى من جريدة الغد.» -رجاء غانم.

«لم يجمعنا شيء لا كتابات شمبورسكا، ولا بكاء الأفلام الساذج، ولا الخوف من انتهاء الربيع ولا الحوار الدائر عن ارتفاع حرارة الأرض ولكن، بشكل ما أسّسنا حياة معا. أهكذا تسمّى: حياة؟ فلنلعب اللعبة إذاً حتى آخرها ننظر للعدم في عينه، ونقول: أنت المنتصر الوحيد، كان حبّنا محظورا يشبه بلادنا التي تمنع تجمع أكثر من عشرة أشخاص في مكان عام نشبه بلادنا وتشبهنا البلاد التي تخاف التجمعات هي ذاتها التي تقبرُ الحب.» -رجاء غانم.

«تعال نقلّب معادلة الحب أحيانا، فيغدو الحبيب أمًّا لحبيبته على عكس التوقعات. الحبيب حضن لا تتقنه إلّا روحُ أُمٍّ، ولو كان رجلا.» -رجاء غانم.

«البيت كله صامت الكون كله صامت كأنّ الكائنات كلها تمشي في جنازة جماعية لشخص عزيز علينا جميعا.» -رجاء غانم.

عندما نفقدُ القدرة على الغضب من الفظائع التي عانى منها الآخرون، فإننا نفقد أيضًا الحق في اعتبار أنفسنا كائنات بشريّة متحضرة. -فلاديمير هيرزوغ

«يؤسفني أن يحمل أحدنا قلبه داخل فمه طوال الطريق، كأنه مستعد ليتقيأه ولا يفعل.» -شهيرة.

«السلام عليكِ، يا أمينة! إنه نوفمبر حيث تلتهم الأزهار الذابلة عتبة المنزل وحيث ندهسها في كل خطوة لأنها لم تعد جميلة، في جو كهذا وددت لو أحدثك عن الثقة كأنني أهل لذلك.. منذ زمن قصير ظننت أنني عرفت الطريق والقصة التي عليّ أن أكونها؛ طريقة تناول الطعام والساعات التي أقضيها بابتسامة مجامِلة، أصدقائي وأفلامي المفضلة حتى أنني اخترت كتابا أُفضله.. أشعر الآن أنني نسيت أحداً خارج الحكاية بل أشعر أنني أنا التي كنت داخل قصة شخص آخر! ولست أدري، هل علي كتابة قصة جديدة؟ أسألك لأنني أظنك شخصا يعرف طريقةً للحياة أستطيع رؤيتك بينما أنت تحملين قلبا بحجم حوت داخل صدرك أستطيع رؤيتك تملئين قلبك بالذكريات كأنك تستعدّين لرحلة طويلة وأستطيع رؤيتك ونيّتك للبقاء لاتغادري رغم أن الأيام حزينة ونحن بعيدتان عزيزتي أمينة كثيرا ما ظننت أنني في المكان الخطأ قضيت أيامي بنفس مكتوم كأنني أعيش تحت الماء، الأمل الذي دفنته منذ أيام أصبح دودة كبيرة تلتهم قلبي كلما حاولت إنكار ذلك؛ المكان صحيح تماما! إنني الخطأ يؤسفني أن الناس كثيرون وباهتون كالدقيق المتناثر على كتفيك، لا الحب ولا حتى المطر يكفي لجمعنا داخل كعكة، يؤسفني أن الأعمار تنقضي بسرعة والأمهات يكبرون، يؤسفني أنني لا أعرف أن لكِ اسما آخر، يؤسفني أنني بلا أجنحة وأصدقائي طيور، يؤسفني أن يحمل أحدنا قلبه داخل فمه طوال الطريق كأنه مستعد ليتقيأه ولا يفعل، يا أمينة، يؤسفني أن الأيام حزينة ونحن بعيدتان. عندما كنت طفلة ظننت أن الشمس التي تغرب كل يوم تموت وفي الصباح تأتي شمس جديدة، إنها الشمس مضيئة بما يكفي لكي لا تكون عجوزا قديمة، لذلك يقولون 'الأطفال يتجرعون الحياة بشراهة' في عينيك أرى كل الشموس التي ظننت أنها ميتة أنتِ تضحكين، حزني خافت والأعياد جميعها داخل قلبي لأننا صديقتان. أودّعك. ١ نوفمبر ٢٠٢٢ كيف يضيء كائنٌ كل يوم؟» -شهيرة.

«‏/أنا الآن مقتنع ببلادي ومقتنع باضطهادي/ وفي زمن لا يحدُّ أرى من أحب على شاطئ تستريح من اليأس تسألني عن مكان لذيذ بلا شرطة نتبادل فيه الأناشيد والقبلات أجيب: هو البحر قالت هو البحر. قالت هو البحر وابتسمت.» -رياض الصالح الحسين.