غيۧومۘ☁️🤍

٤:٤٤ م | ولِعبدِّي ما سَأل ، فاللهمَّ 🤍🤍

١٢:١٢ م | بچيت نيابة عن كُل المُتعبين

أشياء تنتهي من حياتنا وحياتنا تنتهي معها .. كأماكن نضطر للرحيل منها ، منازل حملت في طيّاتها قصصنا ..أفراحنا وأحزاننا ، كأشخاص سلبهم القدر منّا..نحن ننتهي بانتهاء كل شيء أحببناه دونَ أن نشعر ، نتقدّم بالعمر أرقاماً تُحسَب علينا في عدّاد العمر فقط ولكننا حقيقة أجساد بقلوب تنبض دونَ مشاعر..نكمل الحياة ونحن فاقدين طعمَ كل شيء فيها.. أصعب ما قد يحدث..أن نندفع بكامل شغفنا ، ونسعى لشيء ولا يُكتب لنا ، نحاول تجاوز ما حدث ، نسيان ما ليسَ لنا..ولكن كيف للمرء أن يتخطّى من سكنَ في أعمق مكان..من احتلّ قلبه ، واتخذَ منهُ بيتاً له؟!.

كن كما تكن ولا تكن كما يكونون ولا تقل ماتسمع ولا تسمع مايقولون وكما ولدت باكيا والناس حولك يضحكون فمت ضاحكا والناس حولك يبكون . - الأمام علي ابن ابي طالب

عِندما تُدخِلُ الأُنثى أحداً إلى حَياتها.. هُنالكَ مسافةٌ طَويلة عَليك أن تقطعها حتى تَصِل من نقطة ( لا أتقبلك ) حتى ( أنا أتقبلك ).. مسافة طَويلة، صَعبة، و الخطأ بِها مهما بدى صَغيراً قد يطردُكَ إلى الخارج. إن المسافة التي تَفصِلُكَ عن ( أنا أتقبلك ) و ( أنت صَديقي ) ، هيَ مسافة مائية، لا تُقطَعُ إلا بالسباحة.. و البقاء في هذه المياه لمدة أطول. تَجِدُ الأُنثى الراحة و الآمان مَع الصَديق القَديم الذي يسبحُ في بَحرِها دون أن يؤذي. لكنَّ المسافة لا تكاد تصلُ إلى نصف متر.. في طريقك من ( أنت صَديقي ) لـ ( أنا لا أتقبلك ) عِندما تَرى بأنَّ بحرها الصَغير هذا، و الذي ائتمنتك عَليه.. دَعيت إليه أصدقائك أيضاً. إن المسافة التي تَفصلك مِن ( أنا أتقبلك ) حتى ( أنا أُحبِك ) ، هيَ بِضعةُ أمتار.. لكنَّ قطعها سيكون شبه مستحيل. ستقفُ مِن ضفتك التي تفصلكَ عن ( أنا أُحبك ) ، وترى كم ستكون تِلك الضِفة جَميلة... لكنك لا تَستطيعُ أن تقطعها إلا إن كُنتَ الشخص الصحيح. الأُنثى لا تَتطلب الكَثير لِتَقع بالحب.. لكنّها تَطَلب أوزان الأفعال.. أن تَشعُرَ بِثِقَل ما تفعلهُ..ثلاثُ كَلمات في الأفعال تَكفي النساء، وهذه الكَلمات هي ما يعجز عنه الجميع ليسقطوا.. أو يبقوا على الضِفة الأُخرى ينتظرون للأبد.. وهيَ ( الصِدق ، الثَبات ، الأمان ). إنَّ الطَريقَ مِن ( تمام ) حتى ( اشتقتلك ) ، يُحدِدُه أمان اللحظات الماضية.. إن الطَريق بَين ( مابدي احكي ) حتى ( حابة احكيلك ) ، يحددهُ ثباتك.. مُدُنُ الإناث، شوارعها كالمرآة. كُلُ مابِداخلك، يَنعكِسُ على طَريقك في الوصول.. عِندما تَضعُ الحُب الجيد، و الصفات الجيدة.. ترى أن الشوارع، و البحار تساعدك.. وما إن تبدأ بالمشاعر الخاطئة، حَتى ترى نَفسك خارِجاً...

"‏قلت لك أُحبك جادًا مازحًا مُتعبًا لكنها لم تصلك في كل المحاولات."

‏حب نفسك اكثر مما تحب اي شيء اخر، الحب الكبير اللي تقدر تعطيه لشخص آخر من الانسب انك تعطيه لنفسك ونفسك هي راح تعرف كيف تقوم بترجمته لتجليات كونية.

-