عبد المرتضى

محاولات قص أجنحة المرجعية مفهومة جدا تارة من سياسيين وتارة متمرجعين وتارة ناشطين وتارة من آخرين .. ولكن ليكن بحسبان الجميع أن صقر المرجعية لا تناله الأيدي ولن تصل له السهام بل لن تدركه العيون لأن صاحبه الصاحب ودرعه قبة علي بن أبي طالب وعشّه نيابة الغائب فلتحذر الجلود الرقيقة واللحوم الهشة من منقاره والمخالب

حوزة النجف الأشرف شيدها الطوسي وتعاهد عليها عشرات الآلاف وربما المئات من المراجع والعلماء وعاصرت مختلف الحكومات والطغاة وأريقت لأجلها دماء زكية وفديت بنفوس أبية والسيد منير الخباز نزيل أمير المؤمنين (عليه السلام)، ونزيل هذه الحوزة المباركة وأحد أبرز فرساناها وأشهر أعلامها ومَن عجزت عن إرضاخه أم حكومات الإر-هاب ووهن عن مجاراة صبره قادة أجلاف الصحراء فإن غيرهم أعجز وأوهن ..

هكذا أشتعل الجولان المحتل اليوم بـ 15 صاروخ فقط أطلقوا من جنوب لبنان اللهم صل على محمد وآل محمد

أن لا يميز أمثالي من العوام بين المؤمن والمسلم وبين المسلم والناصبي وأن لا يفرق بين القياس المرفوض (لأن أهل البيت "عليهم السلام" معدن الرسالة ومهبط الوحي) وبين التشبيه المباح (فالمشبه يحمل صفة أو أكثر من المشبه به وهو اسلوب بلاغي معروف يستخدمه حتى العلماء كوصف السيد شرف الدين للسيد حسن الصدر: "إذا وقف في المحراب تجلى لك زين العابدين وسيد الساجدين" أن لا أميز أنا ذلك ولا أفرق بينها فلا تثريب علي آنذاك لأنني من عوام الناس وعلمي قليل واطلاعي محدود ولكن أن يجهل طالب حوزة ذلك، فهذا ينبي بأننا مقبيلن على العجاف من السنين، ويجب أن ندخر من قمح الصبر الكثير

{وابيضت عيناه من الحزن} {قالُوا تَاللَّـهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ} (إني لأجد ريح يوسف) هكذا يصير الحب الإنسان هكذا يستحوذ الفراق على حوايه وهكذا يفعل الشوق بملامحه فتبيض العيون وتُعمى على غياب الحبيب ويتحيد اللسان إلا عن ذكره واللهج باسمه ويهيم الأنف بشم ريحه ولو كانت المسافة كما المسافة بين مصر وفلسطين على رواية أو بين الكوفة والبصرة على رواية أخرى!

بعد الخروج من بعض المعارك توجد شضايا لا يمكن استئصالها لأنها تؤثر على أعضاء مهمة فحتى الطبيب الذي أفنى عمره في دراسة الطب سيقول: الله كريم - برشلوني تارك

بالأمس كان يقول: انظروا إلى البارجة الـ..صه-يونية (ساعر 5)؛ إنها تحترق واليوم أصبح يقول: انظروا إلى طائراتهم ودباباتهم ومزارعهم وبيوتهم وثكناتهم وقواعدهم وكل مناطقهم في الشمال؛ إنها تحترق ولا ندري ماذا سيقول غدا ..

. أولا: من هوان الدنيا أن ينسى الخطيب نفسه ويعلم مراجعنا وعلماءنا ما هو الصحيح وما هو الخاطئ! ثانيا: على الأخوة المؤمنين والشباب خصوصا أن يميزوا بين ما يؤخد من المرجع وبين ما يؤخذ من الخطيب فبحمد الله تعالى المرجعية الدينية ترسم لنا الخطوط العامة بشكل مستمر في كل الأحداث وفي جميع القضايا

. تحولت استراتيجية حزب الرب من قصف الكيان المحتل إلى إحراقه! فالنار تلهب في المزارع والبنايات والعجلات وهذا ما يستحق صلوات عاليات 🙏

إن كان مشهد ذبح الشاة يذكر الإمام الرضا بسيد الشهداء (عليهما السلام) ويحول الموقف العادي لذبح مباح لحيوان ذلله الله تعالى للإنسان؛ إلى تلك الحادثة الأليمة والمصيبة العظيمة، فيا تُرى ماذا تفعل المشاهد في فلسطين بقلب صاحب الزمان (عليه السلام)؟! بِمَ يذكره الطفل المحمول بلا رأس، وبم يذكره فزع الأطفال، وبم تذكره الخيام المحترقة والبيوت المهدمة، وبم يذكره فرار العوائل، وبم يذكره مسير النزوح وتفتيش النساء في محور نستاريم، بم يذكره الجوع والعطش وبمَ يذكره مصرع المجاهدين الشجعان؟! الصدقة لسلامته، ودفع البلاء عنه وعن جميع المظلومين