أَنِيسة 🔻

تريد أن تنصرهم أرى الله من نفسك خيرًا ولا تمل المحاولة لعل الله يفتح عليك والله يفتح وقتما يشاء كيفما يشاء والموفق من وفقه الله !

كل بُعد وتأخير في وِردك القرآني = بُعد وتأخير في نصر الأُمة ومستضعفيها كل بُعد وتأخير في وِردك القرآني = بُعد عن النور والهدى والرشاد، والشفاء، ودفع السيئات بالحسنات، والموعظة التي تنجيك وكل هذا سيصقل شخصيتك كمسلم مرهون بصلاحه النصر افتح مصحفك!

كل الأشياء من حولك تُخبرك أنّ كل شيء انتهى، انتهى بالفعل ولا مفر.. والله يقول : ﴿قل من يرزقكم من السماء والأرض أمّن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون﴾ [يونس: ٣١] تمعّنوها كلمة كلمة، حرف حرف، يتجلّى معنى أنّ لله الأمر من قبل ومن بعد.. لله الأمر في أوقات رخاءنا وسعادتنا وراحتنا ووقت النعمة والعطاء والكرم. كذلك لله الأمر من بعد أيام النعم، لله الأمر في الحزن والشقاء والخوف والخسارة والفقد والخذلان والدمار والخراب.. لله الأمر ولله المشتكى والمفزَع..

قصف عشوائي وانتشار كبير للطيران الصهيوني طوال الليل، وإلى الآن وقت طلوع النهار. والحديث يدور عن شهداء وقصف بيوت ومساجد، حتى للمرة الأولى لم تؤذن المساجد للفجر، وصلّينا في البيوت، وهذا في المنطقة الغربية لرفح، وهي الثلث الأخير الباقي الذي لم يدخله يهود بعد، وادّى هذا إلى حالة كبيرة من الرعب والقلق لا سيما عند الأطفال، وكذلك حالة من النزوح والانتقال تحت مخاطر كبيرة، وتحت مرمى النيران والقصف لا سيما محيط دوار زعرب وتل السلطان وحي السعودي غربي رفح. ولم يبقَ أمام الناس إلا البحر غربًا، أو الإلقاء بأنفسهم فوق مَن سبقوهم إلى خيام الموت القاتلة المكتظة.

بما أن لينا شهور الفيس وكل شيء كان رجع كما كان تفاهة ومميز..إلخ فرصة نجدد التوبة والإيمان ونتأدب نحاول نتعلم الأدب

محتاجين نسمع الان تدبر لقصة أصحاب الاخدود ، وبعدين نقيم الليلة بسـورة البروج ، أو نشغلها لقاريء يحبر القرءان ونفضل نكررها طول الليل ؛ حتى يهدأ هلع النفوس . هذا من ضمن التفاعل مع الاحداث ، ومن جملة الأخذ بأسباب النصرة .

النار التي حرقت أهل غزة في الخيام برفح لن تستثنيكم، ستصلكم لعقر دياركم، لقصوركم، لأبراجكم العاجية، وناطحاتكم الزجاجية، وعواصمكم المحصنة؛ لكنّ هناك فرقًا كبيرًا بين نار تسبق الجنة، ونار تمهّد لجهنم.. ستتفحّمون وأنتم أذلّة!

Saved by @download_it_bot سورة البروج | م. باسل محمد مؤنس