يُسُر 🌧🌿

⛅ في أذكار الصباح والمساء (اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي) فما ستر العورات؟ الإنسان في كل حال له عيب، في كل عمل له نقص، في كل تقدّم له ضعف، كل هذه عبارة عن عورات. نضرب أبسط مثال: أريد أن أستضيف أحدا عندي، فإما أن أُوفّق في استقباله وإكرامه ويستر الله عوراتي، وإما أن تظهر كل العورات في استقباله. "وَآمِن روْعاتي" الروعُ: الفزع، والفزع أمر مُعرَّض له العبد مادام حيًّا، تكون في بيتك آمنًا ثم تسمع صوتًا مُخيفًا، أو يتّصل بك أحد فيخبرك بأن فلانًا حصل له كذا وكذا، وردود الفعل الأولى تجاه المواقف -خاصّةً الصَّعب منها- لا تُوفَّق فيها إلَّا حينما تكون صادقًا في سؤالك اللهَ سبحانه وتعالى أن يؤمِّن روعتك. "وَآمِنْ رَوْعَاتِي" أي: "يا رب سكِّن قلبي وقت الفزع، وأرشده أن يفعل ما تُحب أنت.

"عندما تمتلك القُدرة على فِعل الخير فافعَل، وعندما يضع الله في يدك عطاءً قد ينفع غيرك فلا تبخَل، وعندما يكون بإمكانك إضاءة طريق، أو تشييد بُنيان، أو بناء روح، أو إقالَة عثرة، أو بَذل إحسان؛ فكُن مُبادِرًا ولا تجفَل، واعلَم بأن كل شيء يفنَى إلا الفِعل النبيل، والأثر الجميل" 💗

✉️: ```العيدُ هِبـة وفرحة، فكلَّ عـامٍ وأنتِ في خَير وفِير، ورزقٍ كثِير، وثباتٍ، وحُسن عمـل ```. 🤍🌸

_ ٩/ذي الحجَّة | عَرفة 🗓🌾 اجمع كفَّيك، مدَّ يديك، قُل حاجتك، توسَّل، ابتهِل، انكسِر، أطلب ما تشَاء، *اسأل الله ما تُريد*، استكثِر، زِد، لا تشُح على نفسك ومَن تحب بدعوة *أبدًا*؛ فأنتَ في زمنٍ مُبارك ، *ينزلُ فيه الكَريم -سُبحانه- نهارًا*، ليسمعك، ليعطيك، ليستجيبَ لك، *فهوَ الذي لا يردُّ أحدًا*. 🤎 ‏ ✉️: اذكرونا ووالدينا ومن تُحب في دعائكم. اذكرُوا والديكم والأحبَّـة، والمسلمِين أحياءً وأمواتًا، ولا تنسوا الأهل والصُّحبـة. 🌿

" أيها السائر في طريق الحفظ؛ صبراً صبراً، طريق القرآن لايخلو من المشاق؛ فالثبات الثبات حتى الاتقان. "

{۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ *وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ*} 🧡 - [محمد/٣٣] "يأمرُ -تعالى- المؤمنين بأمرٍ به ~تتم أمُورهم~، ~وتحصلُ سعادتهم الدينيَّة والدنيوية~، *وهو طَاعته وطاعةُ رسوله* في أصول الدِّين وفروعه، والطَّاعة هي امتثال الأمر، واجتناب النَّهي على الوجه المأمور به بالإخلَاص وتمام المُتابعـة. وقوله: {*وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ*} يشمل النَّهي عن إبطالها *بعد عَملها بما يفسدها* من ~مَنٍّ بها وإعجابٍ~، ~وفخرٍ وسُمعة~، ~ومن عملٍ بالمعاصي~ التي تضمحلُّ معها الأعمال، ويحبط أجرها، ويشمل النَّهي عن إفسادها حال وقُوعها بقطعها، أو الإتيانِ بمفسد من مُفسداتها. وإذا كان الله قد نهى عن إبطالِ الأعمال، *فهو أمرَ بإصلاحها، وإكمالِها وإتمامها، والإتيـانِ بها، على الوجه الذي تصلحُ به علمًا وعملًا*". 🌿 - [تفسير السعدي] يقُول الشيخ علي الحذيفي -حفظه الله- في خطبةٍ له: "*اجتهِد أن تكون في يَومك خيرًا من أمسِك، وأن تكُون في غَدك خيرًا مِن يومك*، فمَن جاهـدَ نفسه على الطَّاعات، وجاهدَ نفسه على البُعد عن المحرَّمات، ~أعانَه الله، وهُدِيَ إلى صراطٍ مُستقيم~؛ فالخسارةُ التي لا يعوِّضها شيءٌ، والكَسرُ الذي لا ينجبِر، والشَّقاوة التي لا سعادةَ معها: *فسادُ الأعمال بعد صلاحِها، والانتِكاسُ بعد الاستِقامة*". 🌾 فَلا تُبطل صالح عملك، وتمسح أثر رمَضان الطيّب عنك بعد مُضيّـه، واسأل الله الثَّبات.🤎

✉️ رِسالةٌ بليغة من خُطب الحرم المكِّي: يقولُ الشيخ سعود الشّريم -وفقهُ الله- فيها: "~ألَا بئـسَ القومُ لا يعرفون اللهَ في رمضان، وبئس القومُ لا يعرفون اللهَ إلَّا في رمضان، ~ *ونِعْمَ القومُ الذين عَرفوا اللهَ في كل حيـنٍ وآنٍ*، يعبدون اللهَ قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم، آناءَ الليلِ وأطرافَ النهار، ويجعلون مواسمَ الخيرات لهُم *مربحًا ومغنمًا*، وأوقَات البركات والنَّفحات لهم إلى رحمة ربِّهم *طريقًا وسُلـمًا*؛ فإنَّ كل معروفٍ يقتبسه المرءُ من رمضان ~ويعزم على المداوَمة عليه هو الظَّفر الحقِيقي له~، وكان ممَّن اقتفى هديَ نبيِّـه -ﷺ-. ثُمَّ إنَّ *نفسَ الإنسان كفصولِ السنة*، منها الصَّيف والخريف والشِّتـاء والربيعُ، فإنْ لم يروِّض نفسهُ على تلقِّي تلك الفصولِ وإنزالِـها منازلَها لن تُرَضْ، وسيخدع نفسَه حينما يوهِمها بأنه يستطيعُ العيش في فصلٍ واحد على الدَّوام؛ *فإن لله نفحاتٍ* ينبغي أن يتعرَّض لها المرءُ ~ولا يفرِّط فيها قيـدَ أُنملةٍ~؛ {*أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ*} [الزُّمَرِ/٥٦]. وإن كان ثمَّة حزن بانتهاء هذا الشهر المُبارك فهو ~حزن المفرِّط~ في جنبِ الله الذي لم يَطعم فـؤادُه من مائدةِ رمضان؛ إذ سبقه الفائِزون وهو أسيرُ غفلته وتفريطه، وإن كان ثمَّة فرحٌ فهو ~فرحُ الطائع~، *الذي نهَـل فؤادُه من مَعين هذا الشَّهر*، حتى ارتوَى من عَذب فُراتـه، *وكان مع العُتقاء من النَّار*". 🤎 ```ويقُول أيضًا: "وإن الأرباحَ عند التَّمام، والعِبرة باقتناص الجوائز في النِّهايات، فلا قيمةَ لربحِ يُختَـم بخسران، ولا أثـرَ لخسارةٍ تُختتم بالرِّبح".```🌾