cookie

ما از کوکی‌ها برای بهبود تجربه مرور شما استفاده می‌کنیم. با کلیک کردن بر روی «پذیرش همه»، شما با استفاده از کوکی‌ها موافقت می‌کنید.

avatar

فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري

قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-

نمایش بیشتر
پست‌های تبلیغاتی
1 366
مشترکین
-324 ساعت
+27 روز
+830 روز

در حال بارگیری داده...

معدل نمو المشتركين

در حال بارگیری داده...

📩 س/ شيخنا، هناك بشارات لدى اليهود في كتبهم تشير بأن النبي الخاتم يهاجر إلى يثرب، وهي أرض نخل بين حرتين، وأنه يدخلها في يوم عيد لليهود، وفعلا حين دخلها النبي ﷺ وجدهم يصومون احتفالا بعيدهم؛ فهذا يؤكد صحة عيدهم ذاك؟ ▫️ج/ نعم هذا صحيح إلا أن النبي ﷺ دخل المدينة واليهود يحتفلون بيوم الغفران ويوم "كيبور"، الذي تاب الله عليهم فيه، لا يوم عاشوراء، الذي نجى الله فيه موسى -عليه السلام- من فرعون كما كانوا يظنونه خطأ، وللأستاذ المهندس فيصل محمود الخبير في علم المصريات القديمة بحث مهم عن يوم عاشوراء عند الأمم قديما أثبت فيه احتفال المصريين والأمم القديمة فيه، وحقق تواريخ هذه الأعياد، وأنها أعياد قديمة للأنبياء منذ إبراهيم أو نوح، وكذا الفلكي الكويتي د .صالح العجيري حقق تاريخ دخول النبي ﷺ المدينة وموافقته ليوم كيبور عند اليهود، لا يوم عاشوراء الذي صامه النبي ﷺ بعد دخول المدينة ببضعة أشهر في العاشر من أول شهر محرم شهده النبي ﷺ في المدينة، فصامه وأمر المسلمين بصومه، وقد أشار الأستاذ فيصل محمود إلى الحكمة من دخول النبي ﷺ المدينة يوم عيد اليهود فقال: (لو دخل النبي في يوم آخر غير يوم "كيبور" لما كان حجة على اليهود، فالبشارات تقول إن النبي يظهر واليهود يحتفلون بيوم كيبور، فلو دخل النبي المدينة في يوم آخر لما اهتم اليهود برؤية النبي في أول يوم. ولعل البشارات بالنبي ويوم دخوله المدينة تتحدث عن احتفال اليهود بيوم الكفارة ويوم الرب وليس عن يوم نجاة موسى من فرعون). وما ذكره صحيح موافق للأحاديث الصحيحة، فقد بيّن النبي ﷺ كثيرا مما ضل فيه أهل الكتاب، سواء في العقائد أو الشعائر، كما ضلوا عن يوم الجمعة ومواسم أعياد الأنبياء ومنها عاشوراء، وقد قال تعالى: ﴿يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين﴾ [المائدة: ١٥]. •┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈• https://t.me/askDrHakem
نمایش همه...
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري

قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-

📩 س/ هذا يعني أن النبي ﷺ صام يوم عاشوراء الذي كان موسى -عليه السلام- يصومه لا اليوم الذي كان اليهود يصومونه يوم دخل النبي ﷺ المدينة يوم ٨ ربيع الأول وهو ١٠ من تشري بالتقويم العبري؟ ▫️ج/ نعم، وقد أقام النبي ﷺ معالم الدين القيم، وحدد أوقات العبادات كما شرعها الله في أزمانها الصحيحة يوم أن فرضها الله على الأنبياء من قبل أن يحرفها أتباعهم عن مواقيتها، وخطب ﷺ في حجة الوداع كما في الصحيحين فقال: (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان). فقد استدار الزمان وعاد إلى ما شرعه الله من العبادات في أشهرها وأيامها كما في حجة الوداع، فصحح النبي ﷺ بذلك المواقيت الزمانية للعبادات كما صحح المواقيت المكانية في الحج. فالنبي ﷺ صام عاشوراء في شهر محرم وصام المسلمون معه، ولم يتغير شيء من ذلك، وإنما أرخ عمر السنين من سنة الهجرة، ولم يغير من الأشهر والأيام وترتيبها شيئا وابتدأها بالمحرم؛ لأنه أول السنة كما هو معلوم عند العرب فهو شهر الله الحرام، وفيه بدء الهجرة إلى المدينة قال ابن حجر في الفتح ٧/ ٢٦٨ (وإنما أخروه - يعني التأريخ الهجري - من ربيع الأول إلى المحرم لأن ابتداء العزم على الهجرة كان في المحرم إذ البيعة وقعت في أثناء ذي الحجة وهي مقدمة الهجرة، فكان أول هلال استهل بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال المحرم، فناسب أن يجعل مبتدأ وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم... فقال عثمان أرخوا المحرم فإنه شهر حرام وهو أول السنة ومنصرف الناس من الحج قال وكان ذلك سنة سبع عشرة وقيل سنة ست عشرة في ربيع الأول فاستفدنا من مجموع هذه الآثار أن الذي أشار بالمحرم عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم). وقد أجمع الصحابة على الابتداء بالمحرم لأنه هو أول السنة، ولم يصبح أول السنة لأنهم ابتدأوا التأريخ منه، كما قال ابن جرير الطبري في تاريخه ٢/ ٣٩٣ (فإذا كان الأمر في تأريخ المسلمين كالذي وصفت، فإنه وإن كان من الهجرة، فإن ابتداءهم إياه قبل مقدم النبي ﷺ المدينة بشهرين وأيام، هي اثنا عشر، وذلك أن أول السنة المحرم، وكان قدوم النبي ﷺ المدينة، بعد مضي ما ذكرت من السنة، ولم يؤرخ التاريخ من وقت قدومه، بل من أول تلك السنة). يعني من ابتداء الأمر بالهجرة إلى المدينة بعد بيعة العقبة الثانية في ذي الحجة من السنة الثالثة عشر من البعثة، حيث خرج الصحابة أرسالا إلى المدينة في المحرم، واستعد النبي ﷺ للهجرة فيه حتى خرج بعد أصحابه في صفر. فالشهور والأيام هي على ما كانت عليه لم يطرأ عليها تغيير، فكان النبي ﷺ يصوم في رمضان كل عام، وحج في ذي الحجة، ووقف في عرفة يوم التاسع في حجة الوداع، وصام في عاشر المحرم، ولم يصم يوم دخل المدينة، وإنما وجد يهود يصومونه على أنه العاشر من أول شهور السنة، وليس ذلك كذلك، فصامه النبي ﷺ في وقته الصحيح في العاشر من محرم من السنة الثانية للهجرة الذي هو بداية السنة الشرعية في الإسلام كما شرعه الله للأنبياء قبله كافة! كما قال تعالى: ﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين﴾ [التوبة: ٣٦]. فعدة الشهور وأنها اثنا عشر شهرا تبتدأ بالمحرم وتختتم بذي الحجة كل ذلك من الدين القيم الذي أقام معالمه وجدد شعائره وشرائعه النبي ﷺ سواء الشعائر الأسبوعية كالجمعة وصيام الاثنين والخميس أو الشهرية كصيام الأيام البيض أو السنوية كصوم رمضان وعاشوراء والحج.. الخ والتي أخذها عنه الصحابة وتواترت عنهم تواترا قطعيا علميا وعمليا فلا يتصور أن يقع فيها خطأ! •┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈• https://t.me/askDrHakem
نمایش همه...
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري

قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-

📩 س/ شيخنا كيف نوفق بين الروايات الصحيحة وما فيها من تعارض بخصوص صيام يوم عاشوراء من المحرم بينما النبي ﷺ قدم المدينة في ربيع الأول، فوجد اليهود يصومونه فصامه، وأن العرب في الجاهلية كانوا يصومونه؟ ▫️ج/ لا تعارض بين الروايات عند التحقيق: ١- فلا مشكل في كون العرب أو بعضهم كانوا يعظمون يوم عاشوراء من المحرم في الجاهلية، كما كان اليهود يصومونه، فإن العرب في الجاهلية كانت تتابع أهل الكتاب في بعض ما كانوا عليه، ولا يبعد أن يكون العرب أو بعضهم قد أخذوا تعظيمه من بني إسرائيل. ٢- وقد كان اليهود يعظمونه؛ لأنه يوم الغفران الذي تاب الله عليهم فيه وأوجب عليهم صومه، وفيه أيضا أنزل الله التوراة على موسى، وفيه نجا الله موسى وقومه من فرعون وملئه، فصامه موسى شكرا لله، ويصوم اليهود اليوم العاشر من أول شهور السنة العبرية وهو ١٠ تشري من كل سنة. ٣- حين قدم النبي ﷺ المدينة وصل قباء على الصحيح يوم الاثنين ٨ ربيع الأول (٢٠ سبتمبر ٦٢٢ م) الموافق ١٠ من شهر تشري بداية السنة العبرية ٤٣٨٣ بالتقويم اليهودي، وهو يوم صوم الغفران، وكان يهود المدينة يصومونه. ثم ارتحل النبي ﷺ من قباء صباح الجمعة ١٢ ربيع الأول فصلى الجمعة في بني سالم بن عوف، ثم ارتحل بعدها عصرا حتى نزل على أخواله بني النجار حيث بركت ناقته في مكان مسجده فكان اكتمال رحلته ودخوله المدينة واستقراره بها في ١٢ ربيع الأول على الصحيح. ٤- وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما قدم المدينة، وجدهم يصومون يوما، يعني عاشوراء، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرا لله، فقال النبي ﷺ (أنا أولى بموسى منهم) فصامه وأمر بصيامه في اليوم الذي صامه موسى لا في اليوم الذي قدم فيه النبيﷺ المدينة ووجد يهود يصومونه! ٥- ليس في الأحاديث الصحيحة أن النبيﷺ صام ذلك اليوم الذي قدم فيه قباء عينه، فقد وصل إليها وقت الظهر ولم يثبت أنه صام ذاك اليوم، وإنما صام يوم عاشوراء الذي نجا الله فيه موسى في السنة التالية، وهو العاشر من أول شهور السنة القمرية التي تبدأ بالمحرم. ٦- أصاب اليهود في صومهم يوم الغفران وأنه اليوم العاشر من أول شهور السنة، إلا أنه أخطأوا في معرفة بداية السنة، فقد كانوا يجمعون بين التقويم الشمسي الفرعوني والروماني والتقويم القمري، فيضطرون لزيادة شهر على القمري كل ثلاث سنوات، ليطابق الشمسي، وهو من النسيء الذي كان العرب في الجاهلية يفعلونه في شهر محرم وهو بداية السنة فيحلونه عاما ويحرمونه عاما، كما في قوله تعالى: ﴿إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين﴾ [التوبة: ٣٧]. كما كان العرب يزيدون شهرا أو نصف شهر على بعض السنين ليكملوا النقص في الحساب القمري. ٧- وكما أخطأ أهل الكتاب يوم الجمعة وهو عيد الأسبوع، وهدى الله المسلمين له كما في الصحيحين (نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فاختلفوا، فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق، فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه، هدانا الله له - قال: يوم الجمعة - فاليوم لنا، وغدا لليهود، وبعد غد للنصارى). وفي رواية في صحيح مسلم: (أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة). كذلك ضل أهل الكتاب عن بدايات السنة القمرية التي شرعت فيها العبادات والصوم والحج في دين أبي الأنبياء إبراهيم ﴿وأذن في الناس بالحج﴾ ‏﴿يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج﴾ وكما في قوله تعالى: ﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات ‏والأرض﴾. •┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈• https://t.me/askDrHakem
نمایش همه...
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري

قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-

📩 س/ كنت أظن أن معنى (الفلق) هو الصبح وتبين أن كلمة (الفلق) أصلها: الشق. فما المعنى الصحيح لها في الآية؟ ▫️ج/ الفلق معرف بأل الجنس، فيعم كل معاني الانفلاق والانشقاق الذي يستعاذ بالله منها سواء انفلاق الخلق عن الخلق وانشقاقه عنه كما قال هنا: ‌‏﴿قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق﴾ وقال:‏ ‏﴿فالق الحب﴾، أو انشقاق الليل من النهار، والنهار من الليل، كما قال تعالى:‏ ‏﴿فالق الإصباح﴾ وما يقع فيه من الطوارق والأحداث السماوية والأرضية ونزول الأمر بالأقدار، أو انشقاق الأرض في الدنيا بالزلازل أو في الآخرة، أو انشقاق القمر والشمس، أو انشقاق السماء يوم القيامة. فكل ذلك مما يخشى منه عند حدوثه، فشرع الاستعاذة بالله منه، وكانت الأمم الوثنية تعبد الظواهر الكونية وترجوها وتخشاها وما يقع فيها من انشقاق وانفلاق؛ فجاء الإسلام بتوحيد الله والاستعاذة به سبحانه من انفلاقها لا عبادتها وخشيتها. وخلق وفلق بينهما اشتقاق جزئي في اللفظ والمعنى، فيشتركان بالحرفين الأخيرين لفظا، ويشتركان بمعنى الإحداث والتغيير في الشيء، ومنه ما ورد في الحديث (وشق سمعي وبصري)، والشق هو الفتح لهما. فالاستعاذة بالله هنا تعم الاستعاذة من شر كل ذي شر خلقه الله وفلقه ويُخشى ضره. •┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈• https://t.me/askDrHakem
نمایش همه...
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري

قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-

📩 س/ كنت أظن أن معنى (الفلق) هو الصبح وتبين لي الفلق أصلها: الشق. فما المعنى الصحيح لها في الآية؟ ▫️ج/ الفلق معرف بأل الجنس، فيعم كل معاني الانفلاق والانشقاق الذي يستعاذ بالله منها سواء انفلاق الخلق عن الخلق وانشقاقه عنه كما قال هنا: ‌‏﴿قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق﴾ وقال:‏ ‏﴿فالق الحب﴾، أو انشقاق الليل من النهار، والنهار من الليل، كما قال تعالى:‏ ‏﴿فالق الإصباح﴾ وما يقع فيه من الطوارق والأحداث السماوية والأرضية ونزول الأمر بالأقدار، أو انشقاق الأرض في الدنيا بالزلازل أو في الآخرة، أو انشقاق القمر والشمس، أو انشقاق السماء يوم القيامة. فكل ذلك مما يخشى منه عند حدوثه، فشرع الاستعاذة بالله منه، وكانت الأمم الوثنية تعبد الظواهر الكونية وترجوها وتخشاها وما يقع فيها من انشقاق وانفلاق؛ فجاء الإسلام بتوحيد الله والاستعاذة به سبحانه من انفلاقها لا عبادتها وخشيتها. وخلق وفلق بينهما اشتقاق جزئي في اللفظ والمعنى، فيشتركان بالحرفين الأخيرين لفظا، ويشتركان بمعنى الإحداث والتغيير في الشيء، ومنه ما ورد في الحديث (وشق سمعي وبصري)، والشق هو الفتح لهما. فالاستعاذة بالله هنا تعم الاستعاذة من شر كل ذي شر خلقه الله وفلقه ويُخشى ضره. •┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈• https://t.me/askDrHakem
نمایش همه...
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري

قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-

📩 س/ ما صحة قول: (جئتك بك إليك) في الدعاء؟ ▫️ج/ لم ترد هذه الصيغة في دعاء النبي ﷺ، ومعناها غير صحيح، و‍الدعاء المسنون في مثل هذه الصيغة هو ما في صحيح مسلم من حديث عائشة أن النبي ﷺ دعا وهو ساجد فقال: (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك). وروى النسائي، وابن خزيمة في صحيحه رقم ٧٤٥، وابن حبان في صحيحه رقم ٢٠٢٦ من حديث صهيب أن النبي ﷺ كان يقول بعد انصرافه من صلاته: (اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي، اللهم إني أعوذ بك برضاك من سخطك، وبعفوك من نقمتك، وأعوذ بك منك، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد). قال أبو نعيم في الحلية ٦/ ٤٦: (من جياد الأحاديث)، وصححه الضياء المقدسي في المختارة ٨/ ٦٥، وقال الحافظ ابن حجر في الأمالي الحلبية رقم ٦: (هذا حديث حسن أخرجه النسائي). ولم يصب من ضعف حديث صهيب هذا من المعاصرين! فأقل أحواله حسن لغيره، إن لم يكن صحيحا كما صححه ابن خزيمة وابن حبان والضياء، أو حسنا كما قال أبو نعيم وابن حجر! وروى نحوه الحاكم في المستدرك، وصححه على شرط البخاري، في حديث طويل عن ابن عمر، وفي آخره: (أما أهل السماء الدنيا فيقولون: سبحان ذي الملك والملكوت. وأما أهل السماء الثانية فيقولون: سبحان الحي الذي لا يموت؛ فقلها يا عمر في صلاتك. فقال: يا رسول الله! فكيف بالذي علمتني وأمرتني أن أقوله في صلاتي؟ قال: قل هذه مرة، وهذه مرة. وكان الذي أمره به أن قال: أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، جل وجهك). وقد ضعفه الذهبي وقال منكر غريب! واستدرك عليه الحافظ ابن حجر في الإصابة ٧/ ٥٥ فقال: (قلت: وليس في سنده إلا عبد الملك بن قدامة الجمحي، وهو مختلف فيه، وثقه ابن معين والعجلي، وضعفه أبو حاتم، والنسائي، وقال البخاري: يعرف وينكر). قلت: وله شاهدان مرسلان، رواهما محمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" رقم ٢٥٧ و٢٥٨ بعد روايته عن الجمحي كما رواه الحاكم، ووافقاه على جل لفظه، إلا في آخره: (قلها يا عمر في صلاتك..). الأول عن الحسن البصري، وإسناده ضعيف فيه عمر بن المغيرة المصيصي، والثاني عن سعيد بن جبير، وهو صالح في الشواهد، فيه جعفر بن أبي المغيرة ثقة يضعف في روايته عن سعيد بن جبير. وكذا روى مرسل ابن جبير ابن جرير الطبري في تفسيره ١/ ٤٧٢، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٢٧٧ . وقال الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه للطبري: (مرسل وإسناده جيد). وفيه: (أهل السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة يقولون: سبحان ذي الملك والملكوت، وأهل السماء الثانية ركوع إلى يوم القيامة يقولون: سبحان ذي العزة والجبروت، وأهل السماء الثالثة قيام إلى يوم القيامة يقولون: سبحان الحي الذي لا يموت). فحديث ابن عمر مع ضعفه إلا أنه يتقوى منه ما له شواهد، دون ما تفرد راويه بلفظه. وقد أعله ابن كثير في تفسيره بالفروي الراوي عن الجمحي فقال ٨/ ٢٨٠: (هذا حديث غريب جدا بل منكر نكارة شديدة، وإسحاق الفروي روى عنه البخاري، وذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه أبو داود والنسائي والعقيلي والدارقطني. وقال أبو حاتم الرازي: كان صدوقا إلا أنه ذهب بصره فربما لقن، وكتبه صحيحة، وقال مرة هو مضطرب، وشيخه عبد الملك بن قدامة أبو قتادة الجمحي تكلم فيه أيضا، والعجب من الإمام محمد بن نصر كيف رواه ولم يتكلم عليه، ولا عرف بحاله، ولا تعرض لضعف بعض رجاله، غير أنه رواه من وجه آخر عن سعيد بن جبير مرسلا بنحوه ومن طريق أخرى عن الحسن البصري مرسلا قريبا منه). فهذا ما ورد في هذه الصيغة المباركة من الحديث الصحيح والحسن من رواية عائشة وصهيب وابن عمر -رضي الله عنهم-. •┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈• https://t.me/askDrHakem
نمایش همه...
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري

قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-

📩 س/ ما صحة قول : (جئتك بك إليك) في الدعاء؟ ▫️ج/ لم ترد هذه الصيغة في دعاء النبي ﷺ، ومعناها غير صحيح، و‍الدعاء المسنون في مثل هذه الصيغة هو ما في صحيح مسلم من حديث عائشة أن النبي ﷺ دعا وهو ساجد فقال: (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك). وروى النسائي، وابن خزيمة في صحيحه رقم ٧٤٥، وابن حبان في صحيحه رقم ٢٠٢٦ من حديث صهيب أن النبي ﷺ كان يقول بعد انصرافه من صلاته: (اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي، اللهم إني أعوذ بك برضاك من سخطك، وبعفوك من نقمتك، وأعوذ بك منك، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد). قال أبو نعيم في الحلية ٦/ ٤٦: (من جياد الأحاديث)، وصححه الضياء المقدسي في المختارة ٨/ ٦٥، وقال الحافظ ابن حجر في الأمالي الحلبية رقم ٦: (هذا حديث حسن أخرجه النسائي). ولم يصب من ضعف حديث صهيب هذا من المعاصرين! فأقل أحواله حسن لغيره، إن لم يكن صحيحا كما صححه ابن خزيمة وابن حبان والضياء، أو حسنا كما قال أبو نعيم وابن حجر! وروى نحوه الحاكم في المستدرك، وصححه على شرط البخاري، في حديث طويل عن ابن عمر، وفي آخره: (أما أهل السماء الدنيا فيقولون: سبحان ذي الملك والملكوت. وأما أهل السماء الثانية فيقولون: سبحان الحي الذي لا يموت؛ فقلها يا عمر في صلاتك. فقال: يا رسول الله! فكيف بالذي علمتني وأمرتني أن أقوله في صلاتي؟ قال: قل هذه مرة، وهذه مرة. وكان الذي أمره به أن قال: أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، جل وجهك). وقد ضعفه الذهبي وقال منكر غريب! واستدرك عليه الحافظ ابن حجر في الإصابة ٧/ ٥٥ فقال: (قلت: وليس في سنده إلا عبد الملك بن قدامة الجمحي، وهو مختلف فيه، وثقه ابن معين والعجلي، وضعفه أبو حاتم، والنسائي، وقال البخاري: يعرف وينكر). قلت: وله شاهدان مرسلان، رواهما محمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" رقم ٢٥٧ و٢٥٨ بعد روايته عن الجمحي كما رواه الحاكم، ووافقاه على جل لفظه، إلا في آخره: (قلها يا عمر في صلاتك..). الأول عن الحسن البصري، وإسناده ضعيف فيه عمر بن المغيرة المصيصي، والثاني عن سعيد بن جبير، وهو صالح في الشواهد، فيه جعفر بن أبي المغيرة ثقة يضعف في روايته عن سعيد بن جبير. وكذا روى مرسل ابن جبير ابن جرير الطبري في تفسيره ١/ ٤٧٢، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٢٧٧ . وقال الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه للطبري: (مرسل وإسناده جيد). وفيه: (أهل السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة يقولون: سبحان ذي الملك والملكوت، وأهل السماء الثانية ركوع إلى يوم القيامة يقولون: سبحان ذي العزة والجبروت، وأهل السماء الثالثة قيام إلى يوم القيامة يقولون: سبحان الحي الذي لا يموت). فحديث ابن عمر مع ضعفه إلا أنه يتقوى منه ما له شواهد، دون ما تفرد راويه بلفظه. وقد أعله ابن كثير في تفسيره بالفروي الراوي عن الجمحي فقال ٨/ ٢٨٠: (هذا حديث غريب جدا بل منكر نكارة شديدة، وإسحاق الفروي روى عنه البخاري، وذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه أبو داود والنسائي والعقيلي والدارقطني. وقال أبو حاتم الرازي: كان صدوقا إلا أنه ذهب بصره فربما لقن، وكتبه صحيحة، وقال مرة هو مضطرب، وشيخه عبد الملك بن قدامة أبو قتادة الجمحي تكلم فيه أيضا، والعجب من الإمام محمد بن نصر كيف رواه ولم يتكلم عليه، ولا عرف بحاله، ولا تعرض لضعف بعض رجاله، غير أنه رواه من وجه آخر عن سعيد بن جبير مرسلا بنحوه ومن طريق أخرى عن الحسن البصري مرسلا قريبا منه). فهذا ما ورد في هذه الصيغة المباركة من الحديث الصحيح والحسن من رواية عائشة وصهيب وابن عمر -رضي الله عنهم-. •┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈• https://t.me/askDrHakem
نمایش همه...
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري

قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-

📩 س/ إذا هاجر المسلم فرارا بدينه هل يحرم عليه الرجوع للإقامة في بلده مرة أخرى؟ وهل عدم رجوع المهاجرين من الصحابة للسكن في مكة بعد الفتح كان حكما عاما من حيث الوجوب أو الندب والأفضلية؟ ▫️ج/ لا، فهذا حكم خاص بالمهاجرين من أصحاب النبيﷺ من مكة إلى المدينة، فقد أوجب الله عليهم الهجرة، وسماهم المهاجرين، وشرع لهم أحكاما بسبب هذا الوصف، وكتب لهم بذلك رضاه والجنة، كما قال تعالى: ﴿لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار﴾ وقال ﴿والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار.. رضي الله عنهم ورضوا عنه﴾. ولهذا نهاهم النبي ﷺ عن العودة إلى مكة حتى لا يفقدوا فضل الهجرة وثوابها. ولهذا قال النبي ﷺ بعد فتح مكة: (لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية)، ونسخ حكم وجوب الهجرة منها على من استطاع بعد فتحها. وأما هجرة غيرهم من الفتن وأرض الشرك فهي مشروعة لمن خشي على نفسه ودينه، ولا يحرم عودة من هاجر منها إليها، إذا زال الخوف والخطر الذي دفعه إلى الهجرة. •┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈• https://t.me/askDrHakem
نمایش همه...
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري

قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-

📩 س/ شيخنا الفاضل؛ بالنسبة لتقسيم الدور إلى دار إسلام ودار كفر، هو من التقسيمات المتناسبة مع نظام الخلافة وكون دار الخلافة هي دار الإسلام، وكل أرض يمتد سلطان المسلمين عليها هي دار إسلام سواء أقاموا فيها أم لا.. السؤال هو: كيف نتعامل مع هذا التقسيم في واقعنا المعاصر، فنجد أن الشعب مسلم بينما الحكومة لا تحكم بالإسلام، فليست بالتوصيف الفقهي هي دار إسلام، وليست كذلك بالتوصيف الفقهي هي دار كفر، فجزاكم الله خيرا هل لكم اجتهاد في هذا وهل لكم أبحاث في الموضوع؟ ▫️ج/ سبق أن بينت تعريف دار الإسلام وأحكامها في كتابي (تحرير الإنسان) وفي عدة فتاوى ومقالات منشورة في موقعي، كفتوى (شبهة وصف دار الإسلام بالكفر).. وباختصار؛ فإن التعريف الدقيق لدار الإسلام اليوم: هي كل أرض إسلام فيها شعب مسلم وجب عليهم الدفع عنها إذا دهمها العدو الكافر، وعلى الأمة من ورائهم النصرة لهم، مهما تعاقبت فيها الدول، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وإذا دخل العدو بلاد الإسلام، فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة). فأحكام دار الإسلام كلها منوطة بها من حيث أنه يجب على أهلها أن يقيموا أحكام الله فيها، وأن يكونوا أمة واحدة، وأن يدفعوا عنها العدو الكافر، وأن يأخذوا على يد الإمام الجائر... إلخ بينما دار الكفر هي التي لا يجب على أهلها الدفع عنها إذا دهمها العدو الكافر ليحتلها، لأن دار الكفر -وبلا خلاف بين أهل العلم- لا يجب على المسلمين فيها الدفع عنها، ولا يجب على من وراءهم من المسلمين نصرتهم للدفع عنها، وإنما يدفعون فيها عن أنفسهم وأموالهم فقط، كالمسلمين في فرنسا أو بريطانيا مثلا إذا دهمها عدو ليحتلها؛ يجوز لهم الدفع عنها للمصلحة، ولا يجب عليهم فرض عين كما يجب الدفع عن دار الإسلام، وهذا التعريف للحكم هو أدق تعريف لدار الإسلام اليوم وإلا فالخلاف الفقهي معروف فيها، فمن الفقهاء من يرى بأن الدار إذا أصبحت دار إسلام لا يزول هذا الوصف عنها كالشافعية، فهم يرون أنه إذا ثبت للدار وصف الإسلام فلا يزول الوصف عنها حتى إذا دهمها العدو الكافر واستولى عليها وأخذها. ومن الفقهاء من يعرف دار الإسلام بأنها كل دار كانت الشوكة فيها للمسلمين. وهناك من يقول بأنها الدار التي تقيم أحكام الإسلام. وهذه الأوصاف قد تتخلف ويبقى وصف لا يكاد يقع بين الفقهاء فيه خلاف، وهو أنه يجب الدفع عنها إذا دهمها العدو الكافر، فكل دار وكل أرض يتحقق فيها هذا الوصف حكمنا عليها بأنها دار إسلام سواء كانت تقام فيها أحكام الإسلام أو لا تقام؛ لأن الدار نُسبت للمسلمين، فهم أهلها، فكفر الحاكم أو ردته لا يزيل وصف الإسلام عن الدار، وإنما يزيل وصف الإسلام عن الحاكم، ويجب على أهل الدار خلعه إن استطاعوا أو قتله؛ كما قال ﷺ: "من بدل دينه فاقتلوه"، فإن عجزوا؛ فإن وصف الدار التي نسبت لهم لا يزول عنها، بل تبقى دارهم وهم أهلها. •┈┈┈┈••❁••┈┈┈┈• https://t.me/askDrHakem
نمایش همه...
فتاوى وإجابات الشيخ أ.د. حاكم المطيري

قناة تختص بنشر فتاوى وإجابات فضيلة الشيخ أ.د.حاكم العبيسان المطيري-حفظه الله-

یک طرح متفاوت انتخاب کنید

طرح فعلی شما تنها برای 5 کانال تجزیه و تحلیل را مجاز می کند. برای بیشتر، لطفا یک طرح دیگر انتخاب کنید.