روان الجنايني.

إليكَ مددتُ الكفّ في كل شدةٍ، ومنك وجدتُ اللّطف مِن كل جانب وإني لأرجو منكَ ما أنتَ أهلهُ وإن كنتُ خطّاءً كثير المعايب.

كُلّ ليلَة.. أعطِ نفسك وقت دون شيء، دون هَاتف ولا كتَاب، دون أحَاديث جانبية ولا كتير كلام! أنتَ محتاجُ لك، تشتاقُ إليكَ دونَ إضَافة. فالتقِ بك في جلسة هَادئة، سجدَة طويلة، دُعاءٍ عظيم، مُرَاجعة يوم، كثرة ذِكر، صفحَة من مُصحفك، آيَة تُحبُّهَا وابتسم.. نعَم هذا كُلّ شيء! كُن بخَير. - قُصيّ عَاصِم العَسيلي.

"عودتني أن تهبني الإجابة فلا تُحمِلني علي الأملِ طويلًا ولا تقطع عني رجاء قلبي بأن يُعاد بزوغ فجري من جديد."

نص جديد بعد فترة إنقطاع طويلة، متنسوش ريأكت لو عجبكم🌿.

يستلقي على سريره، يحدق في سقف الغرفة بأعينٍ خاوية ككل ليلة، الأفكار تغزو عقله من كل حدبٍ وصوب، لا يستطيع التغلب عليها، ولا يجد الاستسلام حلًا يجدي نفعًا، رُبما كانت ستسير الأمور على ما يُرام لو كانت دُنياه أخف، رُبما سيتجاوز هزائمه إن كان بجانبه صديقًا يحنو عليه، يُربت على كتفه وينصت له حتى وإن تكرر نفس الحديث مرارًا، ربما سيجد الدافع للمثابرة إن جَنى ثمرةً واحدة لسعيه الدائم، هنا حيث العالم القاسي الذي لا يعرف معنًا للإنصاف، الذي يقتل الأمل في نفوس الكثيرين، هنا في هذا العالم يعود المرء كل ليلة مُلحَقًا بهزيمةٍ جديدة طاويًا حلم آخر لم يتحقق تحت وسادته مودعًا إياه بجزءٍ من قلبه الكسير، يود لو أنه لم يحلم، يود لو أنه ينسى كيف يحلم. -روان الجنايني.

‏"من مواطن النُبل؛ درجة اسمها "المسكوت عنه"، أن تعرف أكثر ممّا تبدي لكنّك تسكت حفظًا لقلب الآخر، أن تُبصر ما يؤذيك لكن تختار مساحة السكتة بين الكلمات لتهدأ النفوس، أن تدرك ما خلف النبرة والإيماءة فتمسك عن الإبانة حتى تهب الأمان، وأن تسكت عن عثرة المتلعثم وتغيّر السياق لتعزّ قدره." -لقائله.

ما فاتك لم يُخلق لك، وما خُلق لك لن يفوتك. - الشعراوي

هذه الأيام ستمر، وما ستأتي ستمر أيضًا، -حقيقةٌ حتمية واقعةٌ لا محالة-، فكافح بصدرٍ رحِب إلى أن تمر أيامك التي لا تتمنى دوامها، تمنَ أن تزول الأيام العصيبة وكافح من أجل أن تزول؛ التمني وحده لا يكفي لزوالها. -نورا الشامي

إحساس المؤمن بأنَّ زمام العالم لن يفلت من يد الله يقذف بمقادير كبيرة مـن الطمأنينة في فؤاده؛ إذْ مهما اضطربت الأحداث وتقلّبت الأحوال فلن تبتّ فيها إلا المشيئة العليا. - الغزالي - رحمه الله -

‏أحيانًا أقول أن الحياة تقسو بلا معنى ولا ضرورة، وأحيانًا أقول حظنا منها وإن ساء أقل قسوة من الآخرين، أقل بكثير. - ‏رضوى عاشور