𓆰 لـ جـنات

الهي الحبيب. وحدك ترى كيف أتخبط وحيد هذه الايام وحدك تعلم كيف امسك شيئاً فتتناثر من يدي باقي الأشياء وحدك تدرك كيف أنني أقاوم بلا جدوى، و احاول لكن بلا فائدة، و إن جهلني الجميعُ عرفتني أنت، وضعتُ كفّي خشيةَ أن تُفلت بقايا هذا النورِ من قلبي و اعرف أن رحمتك اوسع من تعبي و ولطفك أكبر من خوفي ،صمت خجلاً لكثرة ما قلت و لم أستطع ، وحدك ياربّ تعرفه هذا الخوف المتوحش الذي يسكنني ربّ الإشراقِ بعد العتمة و ربّ الإرتواءِ بعد الضمأ و ربّ الحياةِ التي تخرجُ من بطن الموت أعرف أنك تشاهدني الآن بحنانِ، و أعرف أن حزني لا يهون عليكَ أنت فقط، فخُذ بيدي نحو حبك و رحابتك ولا تتركني في منتصفِ الطريق ،و ألّا استشعر مرارةَ الفقدِ مرةً أخرى الهي، وحدكَ تسمعني حينما اشاح الجميعُ ابصارهم عنّي وأدركُ أن حبّك غالبٌ تعبي .

عمري ماحسيت بيأس من رحمة الله بي ساعات من فرط الأيام الثقيلة اللي أمر فيها ، استغرب كيف أشوفها خيرة لما أحس أني في بئر عميق من التعب، يراودني شعور أن النور قريب الراحة قريبة، والخالق قريب. أنا مؤمن مؤمن بأن الله ما أبعد عني شيء الا لأجلي، ماحرمني الا ليرحمني، مؤمن لهذا الحد.

أتخيّل كيف ستكون الحياة لولا وجود الله كيف ينجو الذي لا يعرف طريقًا إليه؟

﴿ إِنَّنِي مَعَكُمَا ﴾ ، ﴿ إِنَّا مُنَجُّوكَ ﴾

﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ﴾.

‏﴿أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ﴾

﴿وَيَسِّر لي أَمري﴾

‏﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ﴾

أتخيّل كيف ستكون الحياة لولا وجود الله كيف ينجو الذي لا يعرف طريقًا إليه؟

انا ضيعت نص عُمرى وانا فاكر إنك لما تبقى لطيف مع حد و بتعامله كويس ، هو كمان هيعاملك بنفس الطريقة.