سـارا 💎 𝐒 𝐀 𝐑 𝐀

لو جُمعت للمرء أشكال المواساة وألوانها فلن يجد شيئًا يمسح على قلبه مثل تفويض أمره لله، واستشعاره أنه في ظلال معيّته، وأنّ الله مُتولٍّ أمره، وكافيه همّه.

تَعبت؟ حَقك حتمًا، الدراسة مُتعبة والجُهد الذهني مُؤذّي جدًا.. لكن لا تَنسَ مَقصدك ووجهَتك، لا تَنسَ أن التَّعب يدلُّ بأنك سَائِر، لكَ غايةٌ ومكانٌ تَنوي البلوغ إليهِ.. خُذ نفسًا لسَاعةٍ لرُبّما، ثمَّ عُد.. "لن يصِل الغَاية مُستريح، ولن يحمِل الرّاية متخاذِل".

‏في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام :"..إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى قَوْمٍ أَعَارَتْهم مَحَاسِنَ غَيْرِهم وَ إِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهم سَلَبَتْهم مَحَاسِنَ أَنْفُسِهِمْ".

يا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَكارِهِ، وَيا مَنْ يُفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ ، وَيا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الَمخْرَجُ اِلى رَوْحِ الْفَرَجِ، ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعابُ، وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الْاَسْبابُ، وَجَرى بِقُدْرَتِكَ الْقَضاءُ، وَمَضَتْ عَلى اِرادَتِكَ الْاَشْياءُ، فَهِيَ بِمَشِيَّتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَبِإِرادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ، اَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمّاتِ، واَنْتَ الْمَفْزَعُ المُلِمّاتِ، لا يَنْدَفِعُ مِنْها اِلاّ ما دَفَعْتَ، وَلا يَنْكَشِفُ مِنْها اِلاّ ما كَشَفْتَ، وَقَدْ نَزَلَ بي يا رَبِّ ما قَدْ تَكأَّدَني ثِقْلُهُ، وَاَلَمَّ بي ما قَدْ بَهَظَني حَمْلُهُ، وَبِقُدْرَتِكَ اَوْرَدْتَهُ عَلَيَّ، وَبِسُلْطانِكَ وَجَّهْتَهُ اِلَيَّ، فَلا مُصْدِرَ لِما اَوْرَدْتَ، وَلا صارِفَ لِما وَجَّهْتَ ، وَلا فاتِحَ لِما اَغْلَقْتَ، وَلا مُغْلِقَ لِما فَتَحْتَ، وَلا مُيَسِّرَ لِما عَسَّرْتَ، وَلا ناصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ، وَاْفْتَحْ لي يا رَبِّ بابَ الْفَرَجِ بِطَولِكَ، وَاكْسِرْ عَنّي سُلْطانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ، وَاَنِلْني حُسْنَ النَّظَرِ فيـما شَكَوْتُ، وَاَذِقْني حَلاوَةَ الصُّنْعِ فيـما سَاَلْتُ، وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمةً وَفَرجاً هَنيئاً.

"ڪُلّ تَأخيرَة فِي حَياتك هِيَّ لِحڪمَة بَالِغَه يَعلَمهَا الله وَحدَه ؛ سَّلم أمرَك لَهُ وَثق به وَﻻ تَيأس ، وَتيَقن أنَ الله سَيُعوضَك خَيراً حَتىٰ تَطيبُ نَفسَك".

‏قصة فلسطين 🇵🇸 لم تبدأ في السابع من أكتوبر، بل بدأت منذ 75 عامًا، وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا. "قصة فلسطين" فيلم وثائقي قصير يحكي قصة أرض سرقت وشعب قتل وتشرد ثم ناضل وقاوم. 220 يومًا من الإبادة الجماعية والدمار، وغزة لا تزال تقاوم وحدها. شاهده مع أهلك وشارك بنشره لدعم معركة الوعي.

فكيفَ بجاحِدِ النّعمةِ التي مَنَّ اللهُ (عزّوجلَّ) بهِا عليهِ أنْ يهنَأ بِدَاومِها، كأنْ يتجاهَلَ المُحافَظَةَ عليها، مِنْ صحّةٍ أو عِبادةٍ أو عِلاقةٍ، فيُبْتَلى بخُسرانِها وزَوالِها؟. كيف!.

المصائبُ ليست اختباراً وِتْراً كبقيّة اختباراتِ الدّنيا، هي مجموعةُ اختباراتٍ في وقتٍ واحد ، واحدةٌ مِنها لفهمِ صبرِ الإنسان ، وأُخرى لمعرفةِ مدى تسليمهِ لربّ الأرباب ، وثالثةٌ لبيانِ حجمِ الإنسانيّة في نُفوس المُتخاصين كونُ المُصيبة تكسرُ القلبَ وتُعلّمهُ بأنَّ لا شيءَ في الدّنيا يستحقّ، وغيرها الكثير من المعاني الامتحانيّة، ولعلّ إحداها التي لا يلتَفِتُ لها الكثيرون، أنّها تكونُ اختباراً لقِياسِ وزنِ الحُبِّ والاهتمام بين روحِ المُبتلى بالمُصيبةِ وبينَ مَن يُحب، فالتّقديرُ بتكرارِ التّواصل والسّؤال عن المفجوعِ هُنا يكونُ سبباً في جعلِ الشّخص المكروه عزيزاً، وبتجاهلِ السؤال وتكراره -دونَ أيُّ مُبَرَّرٍ مُقنع- مِن قِبَل المحبوب تجعلُ منَ العَزيزِ مكروهاً، وبِذا يكونُ درسٌ آخرٌ ظمنيٌّ بأنّهُ لا دَوامَ على شيء ودوامُ الحالِ من المُحال. حتّى في البَلاءاتِ دُروس، هكذا هيَ نعمةُ الله سُبحانه.

.

اللّهُـمَّ عَجِّـل لِوَليِّكَ الفَـرَج ..