انتحار.

اضغط على الرابط وسوي تعزيز وشكراً اصدقائي .

ممكن الي مشتركين تلكرام مميز يسوون تعزيز للقناة حتى اكدر انشر اكثر؟ https://t.me/boost/llnolll

لم انطق بكلمة واحدة وكأني متهم مساق الى التوقيف ، الحالة لا تدل على سوء، توقف الشابان وسط الصالة وقال لي أحدهم : احنا أمن يمكننا ان نكمل لك اجراءات الدخول والاستراحة في صالة ، لم أعترض ولم أوافق ، أنظر لهم واحاول أن اعيد ترتيب توقعاتي ، لم أكن بحاجة إلى صالة الاستراحة الخاصة لكن اصطيادهم لي وسط المسافرين فيه شيء من الحرفة والمهنية في انتقاء الناس ، لم تنتهي القصة بعد فهذه أول الاحداث في رحلة يلفها الغموض والمفاجأة قصار القامة الطيبين ، طيبة تذكرني بأيامنا السابقة ، بعيد عن صوت المطربة العنود الاسمر عندما تصيح : بوليس .. علي بابا .. مشني خالي .

حقائب الكتف ، مجموعة قصصية للعظيم نيقولاي غوغول بحجم الكف يسُهل حملها ، محفظة و سماعة اذن لم أستخدمها طيلة أيام الرحلة . بعد ان مرر الكلب أنفه على حقائبنا اثناء التفتيش في مدخل سيطرة، شعرت بأن أعظم ما في العراق انها أرض الأهانة ، بيني وبين نفسي قلت : "عبرها حسن هي بقت على الچلب "، دخلت على غرفة التفتيش قابلني أثنين من الشباب ببدلات وابتسامة ، أحدهم سحب الحقيبة بيده ، أنتابتني مشاعر مختلطة : هل انا مطلوب قانونياً؟ ، حاولتُ أن اخفي ارتباكي وبدأت أَعيد ذاكرتي هل فعلتُ شيءً سابقاً ، لا احمل في حقائبي سوئ ثياب ، لم يكن يطمئنني سوى ابتسامة الشابان ، الابتسامة هي الشيء الوحيد الذي يمكن الوثوق به .

ربما عدة أيام بعيداً عن اخبار حجاج الاسلام السياسي ومنع البرمودة في محافظة ديالى حفاظاً على شرف المدينة وأعلانات مجوهرات ادم المقززة ، أبتعد قليلاً عن صوت المطربة عنود الاسمر عندما تصيح : بوليس .. علي بابا .. مشيني خالي ، حملت حقائبي وذهبت الى بلد 90% من سكانها بلا دين والعشرة الباقية متفرقة ما بين بوذي وكاثوليكي ونصف من الواحد بالمئة مسلمين ، كنت بأمس الحاجة الى غيبوبة اصطناعية ، غيبوبة في منطقة من مناطق صلاح الدين . بالنسبة للبعض الشيء المفضل في السفر ان يشعر بالتغيير والاستمتاع بالنسبة لي القصة هي في اعادة تعبئة الذاكرة بأحداث جديدة ،

مرحباً ، Ah Shit , here we go again .

والتشاؤم قادني إلى العزلة، ثم إلى الكآبة. أنطوى على نفسه. لم تعد الضحكة تزورني ، وحتى الإبتسامات أصبحت حزينة، صغيرة، حتى أنه كان يحس بالحرج إذا قبض على نفسه متلبسًا بالضحك. لقد نسيت هذه العادة.

أريد أن أوجد بأي هيئةٍ، إلا أن أكون بشرًا تلفظه أحشاؤه.