د. وائل الشيخ أمين

الأدب واللطف من أبجديات التواصل، وليستا وسيلتين تستعملان لتحقيق مصالح شخصية ثم ترميان بعد ذلك. كم من مرة يتواصل معي البعض بكل أدب ولطف يطلب مني أمراً ما، ثم في حال اعتذرت منه لسبب أو لآخر ينقلب شخصاً آخر! أو ربما يظهر على حقيقته. فأقوم بكل أدب ولطف بوضعه على قائمتي السوداء التي لا أعمل معها أبداً 🙂

☝️لمن سترسل بطاقة شكر؟

هل الرد الإيراني مسرحية!

لم أتوقع أن أصمد 3 ساعات متواصلة في مشاهدة حلقة بودكاست، لا أدري ما هو السر، لكن عندما يستطيع شخص أن يستحوذ على انتباهك لهذه المدة فلا تستغرب حينها لماذا يعتبر الإعلامي الأول في المنطقة. أتكلم عن استضافة شعيب لفيصل القاسم، الجميل في اللقاء الصدق والبساطة والعفوية والحديث عن تفاصيل سورية، لدرجة أنني لمرات كثيرة كنت أقول: كيف سيفهم شعيب ما يحكيه فيصل القاسم؟ لفتتني عدة أمور ومفارقات في اللقاء من أهمها أنه كان في طفولته ومراهقته شخصية مسحوقة فقيرة جداً لا يتشرف أحد بصداقته أو الحديث معه، كان دائماً ساكتاً، ليصبح بعد ذلك _ربما_ أكثر صوت مسموع في المنطقة! تحدث عن ساحة في السويداء كان يذهب إليها بانتظار من يطلبه لعمل ما وأحياناً كانوا يأخذون الواقفين معه ولا يقبلوا تشغيله لأنه صغير ضعيف، فيرجع إلى البيت لينال تعنيف والده وربما ضربه، ارتجفت عيناه بالدموع وقال هذه الساحة صارت تسمى اليوم ساحة الكرامة وصارت ترفع صوري فيها في المظاهرات. قراءة السير الذاتية للناجحين مفيدة وممتعة فما بالك عندما تسمعها من أفواههم.

حالنا في الحياة كحالنا في لعبة الشطرنج نحلل لعب الآخرين بذكاء لكن عندما نلعب، نلعب بغباء! قال أحد علماء النفس _ الذين يدرسون الطلاب كيفية اتخاذ القرارات بشكل أفضل _ لزملائه من الأساتذة: أريد أن تساعدوني في اتخاذ القرار بشأن فرصة عمل عرضت علي في جامعة أخرى. فقالوا له: طبّق ما تعمله لطلابك! فقال: أنا أتكلم بجد، والأمر مهم بالنسبة لي!

تسأله: امرأة تريد تحقيق دخل من المنزل، أعطني فكرة. يجيب (الخبير) : اطلبي من تشات جي بي تي يؤلف لك كتاباً في مجال تحبينه، ترجمي الكتاب من جوجل (ترانزليت) اطلبي من كانفا يعمل تصميم للكتاب، اعرضي الكتاب للبيع على انستاغرام، اعملي ريلز تحدثي فيه عن الكتاب. كل شهر قومي بنفس الأمر بعد سنة يكون لديك 12 كتاب إما أن تحققي دخل تراكمي أو ينتشر أحد الكتب ويحقق ملايين الدولارات. ____ ماذا بقي للفقراء والفقيرات من أسباب لفشلهم!؟ لو جربها أحدكم لا ينس يرسل لي نسبة 10% لأنني أعطيته الوصفة بالتفصيل.

آخر تحديث لجيميني (برنامج الذكاء الصناعي من جوجل) كانت سرعته في الإجابة مذهلة، أفضل بمرات من تشات جي بي تي. مؤخراً زاد تشات جي بي تي سرعته بشكل كبير، وصار يسأل المستخدم أثناء المحادثة عن رأيهم في سرعته. السؤال: لا شك أن تشات جي بي تي لديه إجابة أدق من جميع المستخدمين عن مدى سرعته، فلماذا يسألهم؟

يتقاعسون عن العمل، ثم يظنون أنهم قد أحسنوا الفعل، وهم أصل الفشل. كم مرة رأيتم هذا من حولكم؟