قناة د. محمد الأمين

في "مصنف عبد الرزاق"، عن ابن جريج، قال: قال عطاء: وإن نسي العصر فذكرها وهو في المغرب أنه لم يصلها، فليجعلها العصر. وفي "كتاب الأم"، قال الشافعي : أخبرنا عبد المجيد، عن ابن جريج قال : قال عطاء: من نسي العصر فذكر أنه لم يصلها وهو في المغرب، فليجعلها العصر. فهذا صريح جدا في صحة تغيير نية صلاة فريضة لفريضة أخرى.

حكم صوص الصويا: صوص الصويا Soy sauce يتم تحضيره عن طريق التخمير الطبيعي للقمح وفول الصويا، لذلك فيه بعض الكحول. لكن ما يضاف للأكل كمية قليلة ومستحيل تسكر. تحتوي صلصة الصويا على الكحول، ولكن النسبة عادة ما تكون منخفضة، وتتراوح من 1% إلى 3%. يتم إنتاج الكحول عن طريق عملية تخمير فول الصويا والقمح، وهي المكونات الرئيسية لصلصة الصويا. بعض أنواع صلصة الصويا، مثل التاماري، قد تحتوي أيضًا على كحول مضاف إليها للحفاظ عليها. إلا أن كمية الكحول الموجودة في صلصة الصويا لا تكفي لإحداث أي تأثير ملحوظ على الجسم، وأغلبها يتبخر أثناء عملية الطهي. لذلك، لا داعي للقلق بشأن محتوى الكحول في صلصة الصويا. للعلم الكثير من الأطعمة تحتوي على كحول بشكل طبيعي. مثلا الموز (خاصة المسود) فيه كحول يصل إلى نسبة 0.4%. وربما بالطبيعية لا يتجاوز الكحول نسبة 1% (ممكن باللبن تصل إلى 2%) لكن بعض الصلصات تتجاوز هذه النسبة، مثلا: Soy sauce, Worcestershire sauce, Teriyaki sauce, Red Wine Vinegar, and BBQ sauce فيها كحول فوق ال1% ولكنها لا تصل لدرجة الإسكار. وللتوضيح هنا لأصحابنا المشايخ. ما يسمى البيرة الخالية من الكحول، تحتوي حقيقة على كحول، لكن بنسبة ضئيلة. تكون أقل من 0.5% وهي مستحيل أن تسبب الإسكار. لأنك تحتاج لسبعة ليتر ونصف لكي تحصل منها على 30 غرام كحول ايثيلي. وهذا يجب أن يتم بسرعة معينة لأن الجسم يتخلص منها. يعني باختصار غير ممكن. ولا يمكن الوصول لدرجة الإسكار مع نسبة كحول أقل من 2%.

هذا ما تلخص لي بقضية تغيير النية في الصلاة: - تغيير فريضة لفريضة أخرى لا يجوز، مثل أن يبدأ بصلاة العصر، ثم يتذكر أنه لم يصلي الظهر، قالوا لا يجوز له أن يغير نيته. ولا دليل على هذا القول، لكن لا أعلم بوجود مخالف، وأتهيب أن أقول بقول ليس لي فيه سلف. - تغيير نية الائتمام، كأن يقلب صلاته من منفرد إلى إمام أو العكس، جائز على الراجح لقوة أدلة هذا القول. - تغيير النية من الفرض إلى النافلة، جائز على الأرجح لوجود دليل. - لكن العكس لا يجيزونه في الصلاة والصيام أي من النافلة إلى الفرض. مع أن بعضهم أجاز هذا في الزكاة والحج. فأجاز أبو حنيفة لمن نوى حج النافلة أن يقلبه لحج الفرض. وهذا تناقض. ويمكن استعراض الأقوال في كتاب "مقاصد المكلفين" للشيخ عمر الأشقر. ويبدو لي أن معظم من منع تغيير النية دليله عقلي: أي افترض أن الأصل المنع، حتى يأتي دليل على الجواز. وهذا فيه ما فيه. والله أعلم.

المقصود بالإجماع في كلام ابن حزم هو الإجماع المتقين المؤيّد بالنصوص. إجماع في أساسيات الإسلام التي يعملها حتى العوام. إجماع في أن الصلوات المفروضة هي الصلوات الخمسة، إجماع على رجم الزاني، وعلى قتل المرتد، فهذا الإجماع مما يكفر منكره لأنه جاحد مكابر.

ملاحظة: النخبة هي ممثل الشعب (سواء كان شعبا مسلما أم كافرا) ليس بالضرورة أن يكونوا متدينين. لكن بإمكانهم تحريك الشعب. سواء هم زعامات قبلية أم اجتماعية أم إعلامية أم دينية، المهم أن الناس تلتف حولهم وتسمع لهم. ممكن أحد الناس يكون بروفيسور وفيلسوف وعبقري، لكن لا تأثير له على عامة الناس، فهو ليس من هذه النخبة المقصودة (أهل الحل والعقد). ولكن يجب عليه أن يتواصل مع هذه النخبة ويحاول التفاهم معهم وتقديم خبرته لهم. إذا كانوا مخلصين، سيقومون بتوكيل البلد لرئيس جيد، وإلا يدخل البلد بفوضى. https://www.facebook.com/WissamHistory/posts/pfbid02EkuZ9WeX7cYpVCyUXTdt1LhM9v9Ni8x2wGBUVPQjP5gZwTcxDtetYmb4rhzNYMarl

#خلاصات: القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينفع الكافر كأبي لهب ، ولا ينفع المسلم إذا لم تساعده الطاعة، فالعباس أقرب إلى النبي عليه السلام من عليّ ، وعلي أفضل منه، وعلي أقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أبي بكر وعمر، وهما أفضل منه، والحسن والحسين أقرب إلى النبي عليه الصلاة والسلام من أبيهما علي، ووالدهما علي أفضل منهما، فالعبرة بالطاعة والإيمان، فـ"الفضائل مستدركة بالطاعات لا القربات".

ما هي مشكلة العرب الحالية؟ البعض يقول نحتاج للقائد "المهدي" الذي "يصلحه الله في يوم وليلة" ويظهر فجأة كما ظهر قطز ويسحق المغول. أكثر من يدعم هذا الطرح هو حزب التحرير. البعض يقول نحتاج لإنتاج جيل جديد بالتركيز على التصفية والتربية، ويركز على هذا السلفية العلمية (الألباني مثلا) ومعظم الإخوان (السرجاني مثلا). الحقيقة لا هذا ولا ذاك هو الصواب. والأمثلة التي يذكرونها من التاريخ كلها متلاعب بها. السرجاني يزعم والصلابي والكيلاني يزعمون أن المدارس التي أنشأها نظام الملك هي من أخرج جيل صلاح الدين. وهذا تزوير للتاريخ، فهذه المدارس أنشأت في عهد قوة السلاجقة وقبل الحروب الصليبية أصلا. بل ربما هي من تسبب بانحطاط علمي تسبب بسقوط المشرق؟ أما عن القائد الخارق، فمهما كان عظيما فلن يكون أعظم من موسى عليه السلام الذي لم يقدر أن يقود أمة ميتة إلى النصر. المسألة أكثر تعقيدا من هذا الطرح. أوروبا نهضت من خلال نخبة استغلت رياح التغيير وعوامله لتقود المسيرة الى نتيجة معينة. وحتى بالتاريخ المعاصر مثل نهضة اليابان ونهضة النمور الاقتصادية شرق آسيا: لا بد من عوامل موضوعية (جيوسياسية واقتصادية الخ)، ولا بد من حراك ثقافي وفكري عام. وأهم عامل نفقده هو نخبة تقود التغيير او تحركه. القائد ينبع من النخبة ويستغل الظروف تلك لتحقيق اكبر زخم ممكن بوقت قصير. لكن ظهور القائد دون النخبة لن يقدر أن يحرك الشعب. فهي الوسيط بين الشعب والقائد. وهي بالضبط ما يسمى بالإسلام #أهل_الحل_والعقد لذلك لم يقدر موسى عليه السلام بكل قدراته القيادية أن يحرك بني إسرائيل للمعركة لما خذلته النخبة (70 رجلا). لنأخذ مثلا الثورة السورية كمثال. أكيد ظهرت كحراك شعبي ونتيجة ظروف خارجية لم يكن لشخص واحد قرار بها، وكان يشترط لنجاح الثورة أن تقوم النخبة باختيار قائد لهذا الثورة يستغل هذه الظروف لتحقيق نصر سريع. لكن لم تكن هناك نخبة أصلا لتختار قائدا! أي شعب منع من ممارسة السياسية لعقود طويلة لن تكون فيه نخبة، خاصة أنه تم تسريح الضباط السنة وملاحقة الحركات السياسية والرموز الدينية وتأميم الشركات الاقتصادية (قرارات التأميم هدفها تصفية النخبة السنية البرجوازية). بينما نجاح الدولة الأموية الباهر كان بسبب وجود تلك النخبة التي أحاطت بهم من أهل الشام. فلما أراد مروان بلحظة يأس الاستسلام لابن الزبير، رفضت تلك النخبة وعملت مؤتمر الجابية وأعادت ترتيب الأمور وإفراز القيادات.

قال أحمد بن حنبل: «أول ما كتبت الحديث، اختلفتُ إلى أبي يوسف». (صاحب أبي حنيفة) وكان يحفظ كتب أبي يوسف ومحمد بن الحسن عن ظهر قلب أكثر من الأحناف أنفسهم قال ابنه عبد الله: «كتب أبي عن أبي يوسف ومحمد الكتب، وكان يحفظها. فقال لي مهنى: كنت اسأله، فيقول: "ليس ذا في كتبهم". فأرجع إليهم، فيقولون: "صاحبك أعلم منا بالكتب"».

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم [ يقصد الصحابة رضي الله عنهم ] ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره فإنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الأمة التي هي: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} وخيرها هو القرن الأول كان عامتهم كفارا أو فساقا ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام ولهذا تجد عامة من ظهر عنه شيء من هذه الأقوال فإنه يتبين أنه زنديق وعامة الزنادقة إنما يستترون بمذهبهم وقد ظهرت لله فيهم مثلات وتواتر النقل بأن وجوههم تمسخ خنازير في المحيا والممات .......... ، وبالجملة فمن أصناف السابة من لا ريب في كفره ومنهم من لا يحكم بكفره ومنهم من تردد فيه وليس هذا موضع الاستقصاء في ذلك وإنما ذكرنا هذه المسائل لأنها في تمام الكلام في المسألة التي قصدنا لها ". - الصارم المسلول ( ص ٥٨٦ ، ٥٨٧ ) .

قال الامام التابعي الكبير الحسن البصري : " من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يُعصى الله عز وجل " . شُعب الإيمان (#8986 ) نسخة للمداخلة!