قناة "هذه سبيلي" الدعوية

نبدأ في أشواط الطواسين الثلاث (الشعراء - النمل - القصص) سورة الشعراء لها أكثر من مقصد، ولكن المقصد الأهم لها هو أنواع القلوب! ذكرت السورة نوعين من القلوب: 1-القلب المؤمن: "لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ" قلبٌ حَي يحزن على عدم طاعة الناس لله.. -"إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" قلب سليم خالي من الشهوات والنفاق والشبهات. وتذكر السورة أقولاً لأهل الحق تدل على القلب الإيماني: -سيدنا موسى: "قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ" -سحرة فرعون: "قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ" -سيدنا إبراهيم: "فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ . الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ .وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ . وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ . وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ . وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ" 2-القلب الكافر العنيد: "وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ" "أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ" وذكرت السورة أيضًا أقوال لأهل الباطل تدل على جحود قلوبهم: -فرعون وجنوده: "قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ" -قوم إبراهيم: "قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ" -قوم عاد: "قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ". لو نُلاحظ أنَّ السورة تكررت فيها آية "وإنَّ ربك لهو العزيز الرحيم" تسع مرات... لأن اسم الله العزيز يُخاطب الله به القلوب القاسية، واسم الله الرحيم يُخاطب به القلوب المؤمنة الرحيمة. ثم تذكر السورة عن كيف سيُحاربنا أهل الباطل! 1-الحرب الإعلامية "فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ" يبدأ بنشر الذين ينشرون الإشاعات، كما يحدث في القنوات الإعلامية والأفلام والمسلسلات والصحف. "إِنَّ هَؤُلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ" يبدأ هؤلاء بتحقير أهل الإيمان في أعين الناس، ويقولون عنهم أنهم كذا وكذا، وهذه الحروب تكون قبل الحرب بالسلاح والتعذيب والأذى، حتى لا يُنكِر الناس عليهم، لأنَّ الناس قد شربوا من السُّم الذي نشره هؤلاء، ومن اسم السورة "الشعراء" وهذا رمز للحرب الإعلامية. 2-الحروب المادية: "فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِين . قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" أهل الباطل غالبًا معهم الأموال، فهم يدفعونها بكثرة لمَن يُشوِّهون صورة أهل الإيمان! ثم الختام العجيب للسورة، بعد ما رأيت أهل الباطل وقوتهم الإعلامية والمادية، يقول الله لك: "أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ . ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ" "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" هذه الآيات تبعث الطمأنية في قلب كُل مؤمن، لا تيأس وتحزن عندما تراهم يتمتعون بالقوة والمال، كُل هذا سراب، وكُل هذا سيزول، وسيُعذَّبون به يوم القيامة. #بالقرآن_نحيا

معاني الكلمات من كتاب (السراج في بيان غريب القرآن – الشيخ الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخضيري) ﴿ وَكَأَيِّن مِّن﴾(العنكبوت:٦٠) وكم من؟. ﴿ غُلِبَتِ الرُّومُ﴾(الروم:٢) هزمت فارسُ الرومَ. ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ﴾(لقمان:١٨) لا تمل وجهك كبراً وتعاظماً. ﴿الْجُرُزِ﴾( السجدة:٢۷) اليابسة الغليظة التي لا نبات فيها.

- قال ابن الجوزي -رحمه الله- : " ‏ويَنبغي أن يكُون الاجتهاد فِي أواخِر الشَّهر أكثر مِنْ أوَّله لشيئين : أحدُهما لشرَف العشُر وطلَب ليلَة القدر ؛ والثاني لودَاع شهرٍ لا يُدرى هل يُلقى مِثله أم لا " . •📚 التَّبصِرة لابن الجَوزي .

*الحمدُ للهِ عدَدَ ما أحصى كتابُه* *والحمدُ لله مِلْءَ ما أحصى كتابُه* *والحمدُ للهِ عدَدَ كلِّ شيءٍ* *والحمدُ للهِ مِلْءَ كلِّ شيءٍ)* *فإن وافقت ليلة القدر؛ كان أفضل من ذكرك الليل مع النهار لمدة 30000 ثلاثون ألف يوما؛ لقول النبي صلى الله عليه* وسلم: *(فعن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي: بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة؟ فقلت: أذكر الله يا رسول الله، فقال: ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: تقول: سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما في الأرض، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه، سبحان الله عدد كل شيء، سبحان الله ملء كل شيء، الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء.)* *صححه الألباني وغيره* •• *الفكرة الثانية عشر* قول: *لا حول ولا قوة إلا بالله* *100 مرة؛ فإن وافقت ليلة القدر يكتب لك 3,000,000 ثلاثة ملايين كنز في الجنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:* *(ألَاأدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ.)* *رواه البخاري* *انشرها فربما تجدها في رصيدك،، اللهم اجعلنا من الفائزين* *اللهــم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك* *‏" اللهم أجعلنا ممن تفائل بخيرك فأكرمته وتوكل عليك فكفيته ولجأ إليك فأعطيته وأستغاث بك فأغثته وأستنصرك فنصرته وأستغفرك فغفرت له اللهـم جبراً لقلوبنـا"* *اللهَـمًَ آميـ🤲ـــ🤲ــ🤲ـــــ🤲ــن*

دررالاستاذة أناهيد: 🎗 اللهم بلغنا ليلة القدر وارزقنا فيها على قدر قدرك *أفكار ذهبية خلال العشر الأواخر من رمضان* 🎗 •• *الفكرة الأولى* *صلي كل ليلة ركعتين قيام الليل بمائة آية؛* *فإن وافقت صلاتك ليلة القدر كتب عند الله تعالى من القانتين يوميا لمدة 84 سنة! لقول النبي صلى الله عليه وسلم:* *(من قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين)* *صححه الألباني* •• *الفكرة الثانية* *اقرأ كل ليلة (سورة الإخلاص)* *3 مرات؛ فإن وافقت قراءتك ليلة القدر كنت كمن قرأ القرآن الكريم كاملا يوميا لمدة 84 سنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:* *(أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ؟ قَالُوا : وَكَيْفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، قَالَ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ) صحيح مسلم* •• *الفكرة الثالثة* *قراءة خواتيم سورة البقرة (لله ما في السماوات وما في الأرض..)* *فإن وافقت ليلة القدر؛ فقد كتب لك قيام 30000 ثلاثين ألف ليلة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:* *( من قرأ هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)*رواه مسلم، وقال ابن حجر: *كفتاه:* *يعني: أجزأتاه عن قيام الليل، وقيل: غير ذلك* •• *الفكرة الرابعة* *تصدق كل ليلة بجنيه واحد فقط فإن وافقت ليلة القدر كنت كمن تصدق يوميا لمدة 84 سنة!* •• *الفكرة الخامسة* *قل: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) 100مرة* *فإن وافقت ليلة القدر كنت كمن أعتق 300000 ألف رقبة، والرقبة الواحدة تعتق من النار، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: *(أَيُّمَا امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا، اسْتَنْقَذَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ)* مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ •• *الفكرة السادسة* *قل: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم)* *ثم قل: (اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني)* *فإن وافقت ليلة القدر؛ فقد ملأت يدك من الخير لمدة 30000 ثلاثون ألف يوما؛ حيث* *جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:علمني كلاما أقوله: قال:(قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم) قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟ قال: (قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني)* *فلما ولّى الأعرابي قال النبي صلى الله عليه وسلم:* *(لقد ملأ يده من الخير)* *حسّنه الألباني* •• *الفكرة السابعة* قل: *(اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات)* *فإن وافقت ليلة القدر؛ فقد كتب لك *60000000000000 ستين بليون حسنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:* *(من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة)* *حسّنه الألباني* •• *الفكرة الثامنة* *قل: (سبحان الله) 100مرة* *فإن وافقت ليلة القدر يكتب لك 30,000,000 ثلاثين مليون حسنة، أو تحط عنك ثلاثين مليون خطيئة؛* *لقول النبي صلى الله عليه وسلم:* *(أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة، فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة)* *رواه مسلم* •• *الفكرة التاسعة* قل: *(سبحان الله العظيم وبحمده) 100مرة* *فإن وافقت ليلة القدر يكتب لك 3,000,000 ثلاثة ملايين نخلة في الجنة، لقول النبي صلى الله عليه* وسلم: *(من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة)* *صححه الألباني* •• *الفكرة العاشرة* قل: *(اللهم صل على محمد وآل محمد) 100مرة* *فإن وافقت ليلة القدر يكتب لك 3,000,000 ثلاثة ملايين رحمة من ملك الملوك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:* *(مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا)*رواه مسلم؛ وقال الشوكاني: *المراد بالصلاة من الله الرحمة لعباده، وأنه يرحمهم رحمة بعد رحمة؛ حتى تبلغ رحمته ذلك العدد* •• *الفكرة الحادية عشر* قل: *(سبحان اللهِ عدَدَ ما خلق* *سبحان اللهِ مِلْءَ ما خلَق* *سبحان اللهِ عدَدَ ما في الأرضِ والسماءِ* *سبحان اللهِ مِلْءَ ما في الأرضِ والسماءِ** *سبحان اللهِ عدَدَ ما أحصى كتابُه* *سبحان اللهِ مِلْءَ ما أحصى كتابُه* *سبحان الله ِعددَ كلِّ شيءٍ* *سبحانَ اللهِ مِلْءَ كلِّ شيءٍ* *الحمدُ للهِ عددَ ما خلق* *الحمدُ لله مِلْءَ ماخلَق* *الحمدُ لله عدَدَ ما في الأرضِ والسماءِ* *الحمدُ لله مِلْءَ ما في الأرضِ والسماءِ*

5-تيسير الزواج: "وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" وللأسف ما نراه الآن من الأهالي في تعسير الزواج على الشباب أمر مؤسف، ناهيك أيضًا عما يُسن من قوانين تُصعب أيضًا الزواج، كتحديد سن مُعين للزواج وغيره، وكُل هذا يُسبب خلل في المجتمع، كون الشاب والفتاة بداخلهما شهوة مكبوتة، فتخرج هذه الشهوة في الحرام، فينتشر الزنا! 6-العفاف: "وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ" فمَن لم يستطع الزواج، فليصبر وليستعفف. كما ذكرنا أنا من اسم السورة، فهي تنوِّر لنا كُل حياتنا، ولكن كيف نستمد النور من هذه السورة؟ في السورة ستة قناديل تُضيء بها كُل حياتك: 1-قنديل الافتقار إلى الله: أن تعلم أنك بدون الله لا شيء، وأنت تعلم أن كُل شيء إنما هو محض فضل من الله عليك: "وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ" "وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ" "وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا" "وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ" 2-قنديل الاتصال بالقرآن: " مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ" فالقرآن يوقِد قلبك بنور الإيمان. 3-قنديل المساجد: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ" أن تجلس في المسجد، وتعتكف فيه حتى لو ساعة، وليس فقط ذهابك للصلاة ثم تجلس وتنتظر لحظة انتهاء الإمام من الخطبة أو الصلاة كي تخرج! بل اجعل جلوسك في المسجد أمر تعبُّدي تتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، تجلس فتقرأ وردك من القرآن، أو تذكر الله عز وجل، فيرزقك الله الأنس به. 4-قنديل العبادة: "يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجال" أي في أول النهار وآخره! فمثلا تُصلي الفجر، ثم تجلس لتذكر الله عز وجل، وتقول أذكار الصباح في جلسة الضحى، وكذلك بعد صلاة العصر أو المغرب تقول أذكار المساء. 5-قنديل الانضباط في التعامل مع الدنيا: "رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ" هؤلاء لم يتركوا تجارتهم وبيعهم، بل هم وازنوا، ولم تشغلهم هذا التجارة عن الذكر والصلاة وسائر العبادات، فالمسلم عليه أن يوازن بين الأمرين. 6-قنديل التدبر في خلق الله: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ . يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الأَبْصَارِ . وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. #بالقرآن_نحيا

سورة النور من اسمها فهي نور، نور يُضيء لك كُل حياتك، بدأت سورة النور بكلمة "سورة"! ، ومن المعروف أن كل سورة في القرآن اسمها سورة، ولكن لا يتوجد سورة تصدرت بهذا اللفظ في أولها إلا سورة النور، وذلك لبيان فضلها وعِظَم ما فيها من الأوامر والنواهي والأحكام، والحلال والحرام.. نزلت السورة للتحدث عن جريمة الزنى والقذف به، بمناسبة قصة الإفك الذي رُميت به السيدة عائشة رضي الله عنها، فبدأ السورة بالحديث عن الزنى وحدّه الذي قرره الشرع، ثم بعد ذلك يأتي حدّ القذف والملاعنة بين الرجل والمرأة، وكُل هذا تمهيد لحادثة الإفك. تحدثت السورة عن مُشكلة الزنا، ثم حددت كيفية: 1-عقوبة مَن يفعل هذه الفاشحة 2-مَن السبب في انتشار الزنا 3-الاجراءات الوقائية للاحتراز من هذه الفاشحة 4-العلاج النهائي.. 1-العقاب: "الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ" لو لاحظنا سنجد أنَّ الله عز وجل بدأ بـ: (الزانية) لأن المرأة هي التي تفتح الباب لهذا الفاحشة في الغالب. 2-مَن السبب في انتشار الزنا؟ بعد ذكر آيات الزنا جاء بعدها ذكر أعداء الإسلام، وهُم الذين يروجون لهذه الفاحشة لأنهم يعلمون أنَّه ما من مجتمع ينتشر في العُري والزنا إلا فسد وفسد أهله، تبدأ السورة بذكر العدو الأول وهم: العدو الأول: المنافقون! "إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ " "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا" المنافقون يُحبون أن تنتشر هذه الفاحشة، لذلك نجدهم الآن أول مَن يُعارضون الحجاب والنقاب، وأول مَن ينادون بخلعه في الجامعات والمستشفيات وغيره، لأن هؤلاء لديهم دافع جنسي شهواني وراء ذلك، هو يريد كُل امرأة أمامه عارية، يُريد أن يعرف تفاصيلها، وهذه خطوة من أولى خطوات الزنا. -العدو الثاني: الشيطان "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ" الله عز وجل لم يقل لا تتبعوا الشيطان، بل (خطوات) لأن الشيطان يأخذك خُطوة خُطوة حتى يوقعك في فخ الزنا أو أي ذنب عمومًا.. في الغالب لا يزني الرجل بامرأة رآها لأول مرة فقال لها هيا نزني فتوافق! تقريبًا مستحيل إلا إذا كانت هذه مهنتها، لكن الشيطان يأخذك خطوة خطوة؛ تبدأ بإطلاق البصر، ثم محاولة لفت انتباهها بأي وسيلة، ثم مُحاولة الوصول إليها والحديث معها، ثم يبدأ الخضوع بالقول وإيحاءت مع الوقت أثناء الحديث، ثم مُقابلة، ثم مُقدمات الزنا من اللمس وغيره، ثم الوقوع في الفاحشة! هي خطوات، فاحذرها وانتبه. -العدو الثالث: النفس. "وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" نزلت هذه السور لما منع سيدنا أبو بكر أن يُعطي المال الذي يُعطيه معونة وصدقة لأحد الفقراء، ولكن هذا الرجل كان من الذين افتروا على السيدة عائشة، فامتنع عن إعطائِه، فأنزل الله هذه الآية كي يعطيه مرة أخرى، ولكن كيف؟ هذا الرجل تكلم على ابنته؟ لا بأس، طالما هذا الأمر فيه دين وحسنات، فنحِّ نفسَك جانبًا، لأن النفس عدو لك. 3-الاجراءات الوقائية للاحتراز من هذه الفاشحة: 1-الاستئذان: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" وهذه الظاهرة للأسف نراها كثيرة، أن يدخل الناس على أقاربهم مثلا دون استئذان، وللأسف يحدث أُلفة للبيت، وقد يحدث طامات كما نسمع ونرى. 2-غض البصر: "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ" 3-حفظ الفرج: "وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ" حفظ الفرج ليس الزنا فقط، بل حفظه من مقدمات الزنا، كالعادة السرية، واللمس، وغيره. 4-ستر الجسد بالحجاب الشرعي: "وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ" فالتبرج من أوسع أبواب الزنا، فالشاب عندما يرى فتاة مُتبرجة، يبدأ عقله بتخيلها، ثم يبدأ بمطاردتها حتى يوقعها في الفخ.