قَطُوفُ الْأَفَانِينَ للتَّفْسِيرِ بِالْآثَارِ الصِّحَاحِ

✨ عام جديد مع القرآن ✨

📊 التخطيط وضبط الأوقات وتنظيم المواعيد من أهم أسباب الإنجاز، وأكثرها عونًا على تحقيق الأهداف، والقرآنُ وتلاوته وختمه أولى ما يخطط له المسلم في عامِه وأيامه فضلًا عن طالب العلم . 📒 فلا يليق بكتاب الله أن تكون تلاوته وتدبره هدفًا حسب الفراغ، وبما يتهيأ من الجهد والنشاط، بل هو أولى الأولويات وأعظمها. 📝 فكم هي الختمات التي تعزم عليها في عامك الجديد ❓ 🌙 كم ننوي الخير، ونعزم على الانتظام في تلاوة القرآن ، ثم تقطعنا الشواغل، ونتخلف عن أورادنا الأيام والأيام ، وتذهب أعوامنا بعدد قليل من الختمات والله المستعان . ☜ وهذا مقترح قد يصلح لبعض الناس، يعين على الانتظام في الورد اليومي إن شاءالله؛ وهو أن تُحدّد تواريخ نهاية الختمات في التقويم الذي في الهاتف ونحوه إلى نهاية العام، فإذا كان الورد اليومي جزئين مثلا فيضع عند كل خمسة عشر يوماً علامة، ويكتب عندها .. الختمة الاولى .. الختمة الثانية .. وإذا كان ثلاثة أجزاء .. فيضع علامة عند كل عشرة أيام .. وهكذا . 🔭 وفائدة : هذا أن القارئ كلما اطلع على التقويم ورأى موعد الختم نهضت همته، واستدرك ما فاته، حتى يأتي يوم الختم وقد استوفى أوراده من كتاب الله . 🤲🏻 أسأل الله تعالى أن ينفعنا بالقرآن ، ويرزقنا الثبات والدوام على تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا .

🌙 اليَومُ :

🌙 - الأَحَدُ ٣٠ ذُو الحِجَّةِ ١٤٤٥ - 🌑

📝 فرحة الصحابة رضي الله عنهم حينما تنزل سورة جديدة

📒 قال الله تعالى: 🖌 ((وَإِذَا مَا أُنزلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)) ✏️ قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَأَمّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إيمانًا وهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴾ بنزولها

📝 تـــدبـــــــــر : 📒 قال تعالى: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ⬅️ (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} تَفْسِير الْكَلْبِيّ: هو كقوله {وَأَنَّهُ خلق الزَّوْجَيْنِ الذّكر وَالْأُنْثَى} الذّكر زوجٌ، وَالْأُنْثَى زوجٌ {لَعَلَّكُمْ تذكرُونَ} لكَي تذّكَّروا فتعلموا أَن الَّذِي خلق هَذِه الْأَشْيَاء واحدٌ صَمَدٌ، جعلهَا لكم آيَة فتعتبروا. 📝 - تفسير ابن أبي زمنين 324 هـ - 399 هـ 📒 قال الله تعالى:{ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا } 🎓 قال ابن عباس رضي الله عنه: "لَا يصبر عَن أَمر النِّسَاء" ___ فجعل الله افتقار الخلق بعضهم إلى بعض من علامات وحدانيته، فبعضهم مفتقر لبعض والكل مفتقر لله في كل حال، مجتمعين كانوا أو مفترقين، ثم جعل قويهم بالطبع وأصل الخلقة مفتقر إلى من هو أضعف منه في ذلك، بل ويضعف أمامه بمجرد النظر. ولو تأملت علاقة الرجل بالأنثى لظهرت لك كثير من الآيات الكونية من هذا النوع.

🥛الشراب البارد جدا من أنواع عذاب أهل النار

💬 روى الطبري في تفسيره بسند جيد: حدثنا أبو كُريب وأبو السائب وابن المثنى، قالوا: ثنا ابن إدريس، قال: سمعت ليثا، عن مجاهد، في قوله: ﴿إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا﴾ قال: الذي لا يستطيعون أن يذوقوه من برده.

📒 المحكم هو البيّن الظاهر والمتشابه هو الذي يحتاج لنظر وتدبر

📲 ذهب الزجاج (ت٣١١) إلى أنّ المحكم هو البيّن الظاهر، والمتشابه هو الذي يحتاج لنظر وتدبر، فيشتبه على من أهمل أو زلّ في النظر، دون من تدبّر وتعقّل ونظر (التشابه نسبي). 📲 قال الزجاج: "فهذا الذي هو المتشابه عليهم، فأعلمهم الله الوجه الذي ينبغي أن يستدلوا به على أن هذا المتشابه عليهم كالظاهر، إن تدبروه، ونظروا فيه". 🖌 واستدل على نسبية المتشابه، بآخر الآية، فقال: "ويدل على أن الأمر الذي اشتبه عليهم لم يتدبروه، قوله - عز وجل -: ﴿وما يذكر إلا أولو الألباب﴾، أي: ذوو العقول". 🖋 فائدة هــاﻤـــــــــة: 📝 فالزجاج في معاني القرآن أكثر اعتماده على ما يرويه هو على كتاب تفسير الإمام أحمد بن حنبل، وقد صرح هو بذلك فقال في ٤/ ١٦٦: "وكذلك أكثر ما رويت في هذا الكتاب من التفسير فهو من كتاب التفسير عن أحمد بن حنبل". 🖍 وهو أيضاً يروي كتاب التفسير للإمام عن ابنه عبد الله بن أحمد بن حنبل كما قال في معاني القرآن ٤/ ٨: "وهو ما أجازه لي عبد الله ابنه عنه".

📊 ما تجبُ معرفتُهُ عندَ الشُّروعِ في أمر ، كالقضاء والاجتهادِ في نازلةٍ منَ النَّوازل : 💬 قال الطَّحاوي : ( ٥٨٧٧ ) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، قَالَ : سَأَلْتُ شُرَيْحًا عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ دَارِهِ حَبْسًا عَلَى الْآخَرِ فَالْآخَرُ مِنْ وَلَدِهِ ، فَقَالَ : إِنَّمَا أَقْضِي وَلَسْتُ أُفْتِي ، قَالَ : فَنَاشَدْتُهُ ، فَقَالَ : لَا حَبْسَ عَلَى فَرَائِضِ اللهِ ، وَهَذَا لَا يَسَعُ الْقُضَاةَ جَهْلُهُ ، وَلَا يَسَعُ الْأَئِمَّةَ تَقْلِيدُ مَنْ يَجْهَلُ مِثْلَهُ ، ثُمَّ لَا يُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْهِ مُنْكِرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَلَا مِنْ تَابِعِيهِمْ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ . ثُمَّ قَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي ذَلِكَ أَيْضًا . 🗞 « شرح معاني الآثار | باب الصَّدقات الموقوفات » . 🔣 وفي هذا الأثر دليلٌ على أنَّ القضاءَ والحكمَ ينبغي أن يكونَ مبنيًّا على علمٍ بالأحكامِ الَّتي لا يسعُهُ جهلُها في ذلك ، فلا يَتولَّى القضاءُ إلَّا العُلماءُ العارِفونَ بأحكامِهِ وضَوابطِه ؛ قال عبد الرَّحمـٰن بن القاسم : هَلْ كَانَ مَالِكٌ يَكْرَهُ أَنْ يَلِيَ الْقَضَاءَ مَنْ لَيْسَ بِفَقِيهٍ ؟ قَالَ : ذَلِكَ كَانَ رَأْيَهُ ؛ لِأَنَّهُ ذَكَرَ لَنَا مَالِكٌ مَا قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَكَانَ يُعْجِبُهُ فِيمَا رَأَيْتُ مِنْهُ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : لَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَلِيَ الْقَضَاءَ حَتَّى يَكُونَ عَارِفًا بِآثَارِ مَنْ مَضَى ، مُسْتَشِيرًا لِذَوِي الرَّأْسِ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ ، هَلْ كَانَ مَالِكٌ يَكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يُفْتِيَ حَتَّى يَسْتَبْحِرَ فِي الْعِلْمِ ؟ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ الرَّحِيمِ : لَا يَنْبَغِي لِمَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ أَنْ يُفْتِيَ النَّاسَ حَتَّى يَرَاهُ النَّاسُ أَهْلًا لِلْفُتْيَا ، فَإِذَا رَآهُ النَّاسُ أَهْلًا لِلْفُتْيَا فَلْيُفْتِ . قَالَ مَالِكٌ : وَلَقَدْ أَتَى رَجُلٌ فَقَالَ لِابْنِ هُرْمُزَ : إنَّ هَذَا السُّلْطَانَ قَدْ اسْتَشَارَنِي أَفَتَرَى أَنْ أَفْعَلَ ؟ قَالَ : فَقَالَ ابْنُ هُرْمُزَ : إنْ رَأَيْتَ نَفْسَكَ أَهْلًا لِذَلِكَ وَرَآكَ النَّاسُ أَهْلًا لِذَلِكَ فَافْعَلْ . 🗞 « المدوَّنة الكُبرى لمالك بن أنس برواية سُحنون | كتاب القضاء (١٧ : ٤)». قال عبد الرَّزَّاق الصَّنعاني : ( ١٦٢٣٦ ) : 🎙 أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ قَاضِيًا حَتَّى تَكُونَ فِيهِ خَمْسٌ ، أَيَّتُهُنَّ أَخْطَأَتْهُ كَانَتْ فِيهِ خَلَلًا : يَكُونَ عَالِمًا بِمَا كَانَ قَبْلَه ، مُسْتَشِيرًا لِأَهْلِ الْعِلْمِ ، مُلْقِيًا لِلرَّثَعِ ؛ يَعْنِي : الطَّمَعَ ، حَلِيمًا عَنِ الْخَصْمِ ، مُحْتَمِلًا لِلَّائِمَةِ . 🎙 ( ١٦٢٣٧ ) أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ قَاضِيًا حَتَّى تَكُونَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ ، إِنْ أَخْطَأَتْهُ خَصلَةٌ ، كَانَتْ فِيهِ وَصْمَةٌ ، حَتَّى يَكُونَ عَالِمًا بِمَا كَانَ قَبْلَه ، مُسْتَشِيرًا لِذَوِي الرَّأْيِ ، ذَا نُهْيَةٍ عَنِ الطَّمَعِ ، حَلِيمًا عَنِ الْخَصْمِ ، مُحْتَمِلًا لِلَّائِمَّةِ . 📚 « مُصنَّف عبد الرَّزَّاق الصَّنعاني | باب كيف ينبغي للقاضي أن يكون » . 🖍 وفي روايةٍ عن أشهبَ بنِ عبدِ العزيز في المجموعة ، قال : مستخِفًّا بالأئمَّة ، ويعني بذلكَ أن يكون غيرَ هيوبٍ لهم في الحق ، إلَّا أنَّ الرِّوايةَ الأشهر " محتمِلًا للأئمَّة " ، ومعنى ذلكَ أن يكون محتمِلًا لزلَّاتِهِم ، فيعرفَ موضعَ الخطأِ من موضعِ الضَّلال ، ووجوهَ العلمِ من حيثِ الظُّهورِ والخفاء ، وما يُعذر بجهلِه وما لا يُعذر بجهلِه ، وهذا ممَّا لا يسعُ من يقدمُ على الحكمِ والقضاءِ جهلُهُ كما سيأتي تعريفُهُ وبيانُهُ في هذا الكتاب . ✏️ قال عبد الرَّزَّاق الصَّنعاني : ( ٥٥٦٢ ) عَنْ مَعْمَرٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيًّا مَرَّ بِقَاصٍّ ، فَقَالَ : أَتَعْرِفُ النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ ، قَالَ : وَمَرَّ بِآخَرَ ، فَقَالَ : مَا كُنْيَتُكَ ؟ قَالَ : أَبُو يَحْيَى ، قَالَ : لَا ، بَلْ أَنْتَ أَبُو اعْرِفُونِي . « مُصنَّف عبد الرَّزَّاق الصَّنعاني | باب ذِكر القُصَّاص » . 🫲 والله الموفق 🫲